النباء اليقين

هناك فرق

الهدهد_مقالات

من المؤكد والطبيعي انه لا يوجد اي فروقات او اختلافات جوهرية وكبيره بين اليمنين وخاصه الذين منخرطين في الحرب الجارية ضد بعضهما البعض ، بين الذين يحاربون مع. الجيش واللجان الشعبية ، والذين يحاربون مع مايسمى المقاومه ،

فلايوجد اي فرق. بينهما من حيث الشجاعه والاقدام ، والرجوله ، والبساله ، والصمود والجلد في الحرب ، وحتي من الناحيه الجسمانية، وكلهم يمتلكون تلك الصفات ، بحكم انهم كلهم يمنيون. ينحدرون ويرجعون الي اصل واحد ومن القبائل اليمنية التي سكنت هذه الارض منذ الاف السنين ، وكلهم يمنيون تربوا وعاشوا وتكيفوا مع هذه الارض اليمنيه بطبيعتها وبمختلف تضاريسها ، بجبالها ووديانها وسهولها وصحرائها ، فهم بذلك متساوون بصفات الانسان اليمني.

ولقد راينا تجليات هذه الصفات بينهم في كل الحروب التي خاضوها ضد بعض وفي كل الجبهات ، في تعز وفي عدن وفي مارب وفي البيضاء وفي الجوف وفي صعده وفي كل مكان التقوا وجهه لوجه يتقاتلون.

فقط هناك فرق واحد بين الطرفين.
فالذين يقاتلون مع مايسمي المقاومه ، يقاتلون من اجل تنفيذ المشروع السعودي الامريكي في اليمن ، وتحت عناوين طائفية ومذهبية.،
كما انهم يقاتلون تحت رايه السعودية وتحالفها ، وهم يفتحون حدود البلاد وقراهم ومدنهم للدخول الجيوش الاجنبية للاحتلال الارض اليمنية ومن مختلف الجنسيات ، السعودية والاماراتية والكولمبية والسودانية والسينجالية والاريتيرية وغيرها،بالاضافه الي المستشارين والطيارين من ضباط الجنسيه الامريكية والبريطانية والفرنسية والاسرائيلية.
وهم من ايدوا وسمحوا لهذه الدول بقصف وتدمير كل البني التحتية للدوله اليمنية ، وتدمير مقدرات هذا الشعب في المدن والقري ، وتدمير المزارع والمصانع وكل شيء، وقتل الشعب اليمني وارتكاب افضع المجازر الوحشية في المدنين الابرياء.
وهم الذين يتلقون من السعودية وتحالفها الاموال والاسلحه للقتال الجيش واللجان الشعبية جنبا الي جنب مع جيوش التحالف والتعاون الاستخباراتي معهم ايضا.

لكن في المقابل اليمنيون الذين يقاتلون باسم الجيش واللجان الشعبيه ، يقاتلون تحت رايه علم الجمهورية اليمنيه ، وتحت عناوين وطنيه وحدويه تحت سقف الثوابت الوطنيه الجامعه.
كماانهم يقاتلون من اجل التصدي للجيوش الغازية الخارجية من احتلال اراضي الوطن اليمني ككل.
والجيش واللجان يحاربون من اجل وحده هذا الوطن ،والمحافظة علي سيادته ، وحريه شعبه ، والمطالبة والاصرار علي انتزاع استقلال القرار السياسي للوطن وامتلاكه ، والتخلص نهائيا من الوصايه الخارجية والهيمنة والتدخل الخارجي السعودي والامريكي وغيره.

اذن هذا هو الفرق بين الطرفين اليمنين المتقاتلين ، ولاشك ان هذا الفرق كبير وخطير ويعبر بمن هو ملتزم بالقيم والمبادي الوطنيه والدينية.
لذلك التاريخ سيكتب وسيسجل هذا الفرق بينهما.
فسيسجل التاريخ كل العار والخزي والخيانة للذين يقاتلون مع الاجنبي وفي صفوف ماتسمي المقاومه ،
بل ايضا سيسجل كل قتلاهم بأنهم سقطوا وقتلوا من اجل المحافظة والاستمرار على المصالح والاطماع والنفوذ السعودي والامريكي في اليمن ، وايضا من اجل عوده هادي عميلهم وادوات السعوديه ممن حكموا خلال الفتره السابقة الطويله ، ومن اجل تفتيت وتقسيم الوطن الى امارات واقاليم مذهبيه وطائفيه ومن اجل التفريط بسياده الوطن واستقلاله وحريه شعبه.

لكن ايضا سيسجل التاريخ كل العزه والمجد والشموخ والنصر والفخر للذين منخرطين في صفوف الجيش واللجان الشعبيه، لانهم ببساطه يدافعون عن الوطن.
وحتي شهدائهم الذين قضوا في هذه الحرب ، سيمجدهم التاريخ وسكتب اسمائهم باحرف من نور ، لانهم ضحوا بارواحهم من اجل قضيه وهدف وطني محق ، والدفاع عن الوطن من الاحتلال الاجنبي وضد عملاء واعوان هذا الاجنبي في الداخل اليمني ، وعن حريه وسياده واستقلال الوطن وكرامه شعبه

وهنا يجب علي كل يمني ان يختار وبعنايه مع من يقف ويصطف ويؤيد ويحارب.
هل يحارب ضد الوطن او مع الوطن ،وان يختار كتابة تاريخة بنفسه.
بقلم صلاح القرشي