النباء اليقين

سلطة وحكومة يمنية صنعت في اليمن

الهدهد/مقالات

دائما عندما تشكل الحكومات يراعى في تشكيلها عددا من العوامل والمحاذير فاي حكومة تشكل يجب ان تعكس بواقعية التوازن الفعلي للقوى المتواجدة على الارض والتي تملك القوة الفعلية والتأثير سوى كانت القوة العسكرية او القبلية المسلحة او القوة الشعبية في الشارع (البرلمانية ) وهي التي تملك السلطة الفعلية الحقيقية المؤثرة على ارض الواقع ، كما يراعى تمثيل القوى الخارجية المهيمنة بالادوات المحسوبة عليها وخاصة اذاكانت الدولة واقعة تحت الوصايا والهيمنة لهذه الدول الخارجية.

ونحن هنا نحلل بالسياسة فقط ، لذلك نقول ان حكومة حبتور عكست وعبرت وبصورة واقعية وعادلة عن توازن السلطة بين القوى المؤثرة الواقعية على الارض والتي تتحمل فعليا عبء ادارة وحماية والدفاع عن الدولة او المحافظات التي تسيطر عليها من الناحية الفعلية .

لذلك رأينا ان السلطة الفعلية تتوزع بين القوى التابعة للانصار الله بقيادة السيد وللمؤتمر. بقيادة الرئيس السابق وللقوى القبلية المنخرطة بالحرب والتي تتحمل عبئا كبير في مجريات الاحداث السارية ورأينا كيف تمثلت ببعض الوزارت ، وباقي الوزارت والاسماء صحيح انها تعبر عن كل الخارطة الجغرافية للوطن ولكن لاتعبر عن وزن حقيقي لسلطة وهذا طبيعي لانهم لايملكون حيثية قبلية او عسكرية او شعبية قوية على الارض في محافظاتهم وانما جرى تعينهم حرصا على تمثيل كافة المحافظات في هذه الحكومة .

وبالتالي فإن تداعيات ذلك سوف تشعر كل المحافظات التي ليست تحت سيطرة الحكومه التي شكلت بصنعاء انها خارجة عن التمثيل الفعلي في السلطة و في المجلس السياسي والحكومه نظرا لان الحيثيات الاجتماعية والعسكرية والشعبية التي تملك القوة الحقيقية في هذه المحافظات ليست ممثله بها وان توازن السلطة مختل فيها وهذا هو الذي يسبب دائما الاحتقان والتراكمات ويؤدي الى تفجر الثورات وتگون المعارضات والقلاقل في الدول .

ويكفينا تجربة ماكان النظام السابق يمارسة من هذه الناحية حيث كان يختزل تمثيل بعض المحافظات بسلطة شكلية بافراد لايشكلون اي وزن شعبي او اجتماعي او تمثيل حقيقي في هذه المحافظات مثل عبد العزيز عبد الغني والبركاني في تعز وعبد ربه منصور هادي للجنوب وغيرهم وكانت سياسة سلبية ادت الى تراكم الاحتقان بين ابناء الشعب وخاصة بعد استبعاد القوى المؤثرة بالجنوب التي كانت لها تمثيل حقيقي (الحزب الاشتراكي ) واستبدالها من خلال عبد ربه منصور هادي وذلك في حرب 94 التي حولت الوحدة الاختيارية الى وحدة بالقوة وممارسة الهيمنة والفساد واحتكار السلطة والقوة والثروة مما ادى الى تراكم الاحتقان والرفض بين اخواننا الجنوبين .

عموما هذه الحكومة تعكس الواقع الفعلي الذي فرضه علينا العدوان الخارجي في هذه الحرب واحتلال الكثير من المحافظات الجنوبية والشرقية ، وان الشعب اليمني ولاول مرة يكون حكومة بدون وصايا او فرض وزرائها من اي دوله خارجية ،

وان هذه السلطة في صنعاء يجب ان تبعث برساله واحدة للدول الاقليمية والدولية اننا في اليمن لن نخضع للاي ابتزاز خارجي وفرض حكومة الفنادق علينا التي لاتعبر عن الواقع بشيء واننا لن نفرط بوحدة الوطن وسوف تتحمل هذه الحكومة تحرير اليمن كاملا من الاحتلال الاجنبي وطرده من ارض اليمن وصولا الى عقد التسوية العادلة مع القوى اليمنية الفعلية ذات الحيثية الواقعية على الارض في مختلف المحافظات والوصول الى اشراكهم في السلطة الفعلية وبحيث تكون متوازنه وينتج منها تساوي مختلف المواطنين اليمنين في الحقوق المدنية والسياسية.

 

هذه دعوة لجميع احرار اليمن الوقوف وبكل قوة مع هذه الحكومه وقيادة الثوره ودعمها والتوحد حول هذه السلطة بغض النظر عن اي شيء اخر لانها هي الامل الوحيد بعد الله سبحانه وتعالى باقي لليمنين جميعا في الدفاع عن اليمن كل اليمن وفي سبيل تحريرة وطرد الجيوش الاجنبية من ارضنا وهي الامل في الحفاظ على وحدة هذا الوطن واستعادة قراره والتخلص من الوصايا الخارجية وهذا هو الاهم والمهم في الوقت الحاضر ،

اما من حيث التمثيل وما الى ذلك ان شاء الله سوف يجتمع اليمنين جميعهم وبدون اي تأثير خارجي وسوف يصلون الى السلام بينهم واقامة سلطة عادلة ومتوازنة بينهم بعد تحقيق النصر العظيم على العدوان الخارجي باذن الله تعالى .

اما اذا اردتم راي الشخصي فهو كالتالي
انا بالنسبة لي طالما السيد ومشروعه يحقق لي التخلص من الوصايا الخارجية واستعاده القرار السياسي للدوله وعنده مشروع وطني لبناء الدوله كما اعتقد وفي كل المجالات وطالما هذا يودي الى قيام دول يمنية قوية في المنطقه واستعادة ارادتنا ودور الشعب اليمني التاريخي والحضاري والقومي ومكانته في المنطقة العربية. والاسلامية ، وطالما كان ضد الامريكين والصهاينة والغرب العدو التاريخي للمسلمين ،

انا معه وراضي ان يحكم اليمن باي شكل حتى لو يحتكر السلطه لثلاثة الف سنه قدام لوحده ، اهم شيء نتحرر ونبني وطننا من جديد

لانه لايمكن ان نبنى الوطن ونستقل بحق الا بهذا المشروع والقياده ،

لان الامريكين والاخوان المسلمين والسعودين قد لعبوا بالفكر وكل الاحزاب مخترقه واستبدلت ثقافتها بما يتناسب وخدمة مشاريعهم وهكذا
ولا تنفع حتى الديمقراطية اليوم في بناء الاوطان وكل الفيتوهات والشروط المذلة تفرض مقدما علينا في اختيار النظام وبناء الوطن بحرية

والذي ينفع بحق هو ثورة يقودها انسان وطني مخلص صادق وقائد محنك يفهم ماذا يريد وله طموح حقيقي،في النهوض بالوطن وهذا برأي ما اعتقد ان السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي يصبو اليه ويريد تحقيقه.

بقلم/صلاح القرشي