النباء اليقين

الصهاينة يطالبون بحرق القرى العربيّة والمساجد ووزير يدعو للهدم

الهدهد/متابعات

لليوم السادس على التوالي تُواصل وسائل الإعلام الصهيونية حملتها التحريضيّة ضدّ الفلسطينيين من طرفي الخّط الأخضر. الحملة، التي يقودها رئيس حكومة الكيان الاسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تُعتبر بحسب مُراقبين، من أعنف وأشرس الحملات ضدّ الفلسطينيين، وخصوصًا في الداخل الفلسطينيّ، أيْ ضدّ عرب الـ 1948.

ومن الأهميّة بمكان، التشديد في هذه العُجالة، على أنّ وسائل التواصل الاجتماعيّ تعُجّ بالتحريض من الإسرائيليين ضدّ الفلسطينيين، ولم يقُم أيّ مسؤول إسرائيليّ رسميٍّ أو غيرُ رسميٍّ بإدانة هذه الموجة السافرة من التحريض الشعبيّ، ناهيك عن التحريض المُنظّم والمُمنهج من قبل الإعلام والوزراء والنوّاب في الكنيست ضدّ عرب الـ48.

وقد انتشرت كالنار في الهشيم العبارة التاليّة في موقع التواصل الاجتماعيّ (فيسبوك): الموت للعرب، بالإضافة إلى ذلك، ظهرت مُطالبات من مستوطنين صهاينة، تطالب الحكومة بحرق القرى العربيّة وإضرام النار في المساجد لكي “يتعلّم العرب درسًا”، على حدّ تعبيرهم. كما كتب أحدهم أنّه “يجب حرق العرب جميعهم”.

الوزير الصهيوني، غلعاد أردان، وهو من صقور حزب (الليكود) الحاكم، قال في حديثٍ أدلى به للقناة الثانية في التلفزيون العبري إنّه سيُطالب بإنزال عقوباتٍ صارمةٍ بحقّ العرب الذين قاموا بإشعال الحرائق عن سبق الإصرار والترصّد ( بحسب زعمه ). وأضاف إنّه سيعمل من أجل هدم بيوت منفذّي هذه العمليات الإرهابيّة وعلى خلفيّةٍ قوميّةٍ، على حدّ تعبيره.

إلى ذلك، قال البروفيسور يوسف جبّارين، من معهد الهندسة التطبيقيّة في حيفا (التخنيون)، قال إنّه في كتابه الأخير (The Risk City) قام بتنظير “مدينة الخطر”، وببحث مدن العالم الكبيرة، نيويورك، باريس، لندن، موسكو، بيجين وغيره. وتابع: كتبت عن كيف أدّى تغيير المناخ نتيجة تلويث الجو منذ الثورة الصناعيّة إلى كوارث مناخية وبيئية في مدن العالم في السنوات الأخيرة.  فهكذا العواصف التي دمرّت وأحرقت مئات المباني في نيويورك كعاصفة ساندي.

وأضاف : تُوافقني هذا الرأي وكالة الفضاء الأمريكيّة NASA. كتبت أيضًا، أردف، عن حيفا وكيف تحولت في السنوات الأخيرة إلى مدينة خطر. وقدّمت بالكتاب خارطة للحرائق المتوقعّة في حيفا نتيجة التغيير المناخيّ العالميّ.
وأوضح البروفيسور العربيّ، وهو من مدينة أم الفحم في المثلث الشماليّ، أوضح قائلاً: تبينّ لنا مدى دقتها عند تحليل الحريق الأخير. وكذلك قدّمنا سيناريوهات للدمار المتوقع في المدينة نتيجة الارتفاع الجاري في مستوى البحار في العالم وكيف سيُغرق الـ(تسونامي) المتوقّع أجزاء من المدينة.

وبحسبه، كذلك الأمر، المخاطر الناجمة عن المواد السامّة في خليج حيفا كالأمونيا. حيث تُبين الخارطة التي نشرها إمكانية وقوع الحرائق في حيفا نتيجة الأزمة المناخيّة. وما حدث في الأيام الأخيرة ما هو إلّا مثالاً صغيرًا لذلك، على حدّ تعبيره.

أمّا التأثير المناخيّ، شدّدّ البروفيسور جبّارين، فلا علاقة له “بالإرهاب الفلسطينيّ”، فهي الصناعة والمواصلات ووسائل الإنتاج العالمية. والمسؤولية غربية أولاً وعالميًا ثانيًا، ولا علاقة لها “بالإرهاب الفلسطينيّ” كما يُحرّض عَلِينا رئيس الوزراء نتنياهو.

المصدر : راي اليوم