النباء اليقين

السعودية تحرك نظرائها الخليجيين للحفاظ على العلاقات مع مصر

الهدهد/القاهرة – أوراق الضغط السعودية على مصر لم يمنعها من البحث عن بدائل لسد رمقها الإقتصادي وتأمين حاجاتها النفطية، ما دفع الرياض لتحريك نظرائها الخليجيين للحفاظ على مصر كي لا تلجأ إلى الحلف المقابل.. من دون أن تقدم لها أي تنازلات.

بين رغبة مصر بالإستقلالية عن قرارات السعودية والحاجة إلى دعمها المادي، انزلقت العلاقات السعودية المصرية لترسم أسوأ سيناريو لها، فقطعت الرياض امداداتها النفطية عن القاهرة كردة فعل على مواقف الأخيرة في عدة قضايا لعلّ أبرزها موقفها الداعم لسوريا في مجلس الأمن، وبعد قطع الإمداد السعودي راحت مصر تبحث عن بدائل لتغذية نفسها اقتصادياً، فكان البديل حاضراً.

الحاجة الملحّة لمصر لسدّ احتياجاتها النفطية بعد قطع المد السعودي عنها، دفعها للبحث عم مصادر متنوعة، فسارعت الإمارات والكويت لعرض خدماتهما، بهدف عدم السماح لمصر بالإتجاه إلى إيران لإشباع اقتصادها، وهو ما رآه مراقبون أن السعودية هي من حرّكت نظرائها الخليجيين للحفاظ على مصر.

في هذه الآونة تشهد العلاقات بين مصر والسعودية حالة من الفتور، إلا أن العلاقات بين مصر والإمارات لا تزال تمتاز بنفس قوتها، كما أن هناك مؤشرات على أن البلدين قد يتوصلا لاتفاق تحصل بموجبه مصر على منتجات بترولية لسد احتياجاتها خلال فصل الربيع، وفق ما أشار تقرير لموقع ستراتفور، الذي اعتبر أن تدهور الرباط بين القاهرة والرياض كان متوقعاً.

وبعنوان “مصر تتطلع للمساعدة أيا كان من يقدمها لها”، أورد الموقع تقريراً لفت فيه الى أن الأولويات الرئيسية لمصر في الوقت الحالي تتمثل في العثور على الدعم المالي وإمدادات الوقود بغض النظر عن المصدر، وأن القاهرة لا تكترث لعلاقاتها مع المملكة على حساب سد رمقها الاقتصادي، في وقت كشف  وزير المالية المصري، عن بدء بلاده بأخذ قرض بقيمة 12 مليار دولار من صندوق النقد الدولي، وانها تمر بظروف اقتصادية صعبة، دفعتها لتحرير عملتها.

مراقبون أشاروا الى أن السعودية لا يمكنها التخلي عن علاقتها بمصر، اذ تعتبرها أداة مضادة للتأثير الايراني، وهو ما برز في عدم سماحها للقاهرة بالتوجه الى طهران لاستجلاب النفط بل حركت دول الخليج لهذه المهمة.