النباء اليقين

حصاد تقدم مرتزقه العدوان 80 قتيلاً. بتعز

أسفرت معارك الأربعة الأيام الأخيرة بتعز اليمنية، عن تقدم أحرزته قوات الجيش ومساندوه من اللجان الشعبية والمطوعين من القبليين، واستعادة زمام المبادرة في “صالة”، وسط تقدم على المحور الشرقي للمدينة، أدى إلى إنهاء آمال “حلفاء العدوان الذي تقوده السعودية” في إحداث خرق صوب الأحياء الشمالية، وعزّز طوق المدينة الدفاعي، وفقاً لمصادر متطابقة.

فرضت القوات اليمنية، ابتداءً من ليل السبت 19 نوفمبر 2016، سيطرة تامة في محيط القصر الجمهوري ومناطق “العسكري” و”بازرعة”، بعد معارك استمرت 3 أيام على دخول تشكيلات من “المرتزقة المحليين والمتشددين” الذين يتلقون تمويلات من التحالف بقيادة السعودية.

وقال مصدر عسكري إن الجهة الشرقية للمدينة شكلت هدفاً استراتيجياً لهجوم “المجاميع”، كونها تعد مفتاحاً لمحاولات اختراق باتجاه منطقة “الحوبان” (شمال) التي تعد أهم مناطق ومواقع تمركز قوات الجيش واللجان والمطوعين القبليين.

وأضاف، أن قوات الجيش أحرزت إنجازات ميدانية وسط معارك عنيفة مستمرة بين الجانبين غداة يوم من مواجهات خلفت قتلى وجرحى من المجاميع في “وادي صالة” (أشارت معلومات إلى أن طائرات إمداد سعودية نفذت عملية إنزال لأسلحة في المنطقة) ومازالت جثثهم مرمية هناك.

وتزامن التصعيد الميداني في تعز، مع بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار بناءً على اتفاق المبادئ المعلن في العاصمة العمانية، وازدياد الحديث عن استئناف المسار السياسي قبيل نهاية نوفمبر الجاري.

وفيما أشار مسؤول أمني، تحدث السبت مشترطاً عدم نشر هويته، أن نحو 60 من المجاميع الموالية للعدوان السعودي قتلوا في معارك “الجحملية” خلال إفشال الجيش ومسانديه هجمات ومحاولات تقدم مستمرة، قال مصدر مقرب من تشكيلات ما يعرف بكتائب “حسم” التي يقودها عدنان زريق إن ما لا يقل عن 80 شخصاً بينهم قيادات قتلوا خلال معارك الثلاثة أيام الماضية.

وأوضح المسئول، أن المجاميع المسلحة شنت هجمات الجمعة (أمس) على “تبة السلال” و”جبل الجعشة ” الاستراتيجيين في منطقة “صالة”، وأنه تم إفشالها والتصدي لها وإلحاق خسائر بشرية ومادية بالمهاجمين. مضيفاً، أن الهدف كان إحراز اختراق ميداني باتجاه منطقة “الحوبان”.

وأفاد مصدر عسكري، الجمعة، بمقتل القيادي في لواء ما يعرف بـ”الصعاليك” محمد حمود، فيما سقط أفراد من كتيبة كان يقودها خلال الهجمات على “الجحملية” شرقي تعز.

في السياق، دارت معارك عنيفة خلال هجمات على مناطق “كلابة و”الحرير”، وسط تبادل للقصف المدفعي و”الهاون”، فيما كان الطيران شن 4 غارات على منطقة “صالة” وخامسة على “سوفتيل”، شمال المدينة، وسط تحليق استمر بشكل مكثف.

وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، صور لعمليات سحل نفذها “المجاميع” بعد إحرازهم تقدماً، منذ أيام، في المدينة.. في تكرار لجرائم مماثلة ارتُكبت خلال تقدمات غرب المدينة وبعض المناطق الآهلة بالسكان منذ أشهر.

وفي مديرية “الصلو” قال مصدر قبلي، إن مواجهات دارت في محيط منطقتي “الشرف، والحود” بعد هجمات للمجاميع ومحاولات زحف، فيما غلب التبادل للقصف المدفعي على المعارك في تلك الناحية، وسط حالات نزوح لعشرات العائلات جراء ذلك.

وذكر المصدر القبلي أن طيران تحالف العدوان شن 3 غارات على نقيل “الصلو” مخلفاً أضراراً جسيمة في الطريق.

وكانت قوات الجيش واللجان قد حققوا تقدماً بعد معارك عنيفة خاضوها في وقت سابق في جبل “الضعيف” بمديرية الشمايتين على الحدود مع مديرية الوازعية، وسقط العشرات من القتلى والمصابين.

وكالة خبر