النباء اليقين

محطات قليلة من حياة الشهيد فواز راشد الذي شاهده اليمنيون مصلوبا بتعز

محطات قليلة عرفناها من حياة الشهيد فواز عبدالله راشد الذي شاهده اليمنيون مؤخرا مصلوبا فوق مجسم حديدي باحد شوارع مدينة تعز مع شهيد آخر مجهول الهوية، وهي لاشك تخفي فصولا لم تدون بعد من حياة بطل استثنائي من زمن آخر.
ظهر الشاب فواز يوما في حي الجحملية ايقونة مكللة بالضوء وسط طوفان ظلام المؤامرة الإخوانية التي طوقت باذرع اخطبوط ازقة وأحياء مدينة تعز لتبقي ابنائها محاصرين خلف سياج الحملات الدعائية وأوهام البروبغاندا.
 
في قصة الشاب فواز بطولات أعيت كتائب مرتزقة العدوان السعودي وخرجت بعض تفاصيلها عندما شاهده أبناء الحالمة واليمنيون جميعا مصلوبا فوق مجسم حديدي باحد الشوارع المهجورة للمدينة في تراجيديا ساخرة ابت فيها هذه الارض أن تطوي صفحة حياته قبل ان يعرف اليمنيون جميعا حكايته الزاهرة بالبطولة.
قاوم الشاب فواز راشد العدوان السعودي ومشاريع زوائد المرتزقة من الكتائب الارهابية وجحافل اليسار المزيف.. اختار الانحياز لبلده وقضيته، فكان شوكة في حلق المرتزقة ملقنا اياهم  دروسا قاسية حتى معركته الاخيرة التي قادها وحيدا متحصنا بعمارة “الموت”.

سحل إرهابيو كتائب الظلام جثته على الارضفة ثم صلبوه في شارع عام، مدفوعين بمقولة يهودية قديمة لا تزال تسري في عروقهم كعقيدة” من يمت مصلوبا يمت ناقصا في دينه”.

وبهكذا وحشية ثأر غرباء الكتائب الإرهابية الذين اجتاحوا الحالمة تعز مختبئين خلف شعارات “المقاومة ” فسحلوا جثته منتشين بالنصر المزيف ثم صلبوه فوق مجسم جديدي نصبته يوما عقول فتية من ابناء هذه المدينة الغارقة في الظلام.

فعلوا ذلك ليقنعوا اشباحهم الميتة بالانتصار على هذا البطل الذي قاوم منفردا، طوفانا هائلا من زوائد الظلام التي انتجها العقل الوهابي في عقود طويلة وسكبها دفعة واحدة في مدينة الثقافة تعز، متسلحا باكذوبة كبيرة سماها طفح البروبغاندا “المقاومة”.

قبل أن ينال فواز الشهادة كانت جحافل الظلام من “كتائب حسم ” الأرهابية ومليشا الإصلاح المسماة “لواء الصعاليك” يتحلقوان حول معقله الأخير بالمئات معززين بالآليات والعتاد ومسنودين باسراب الطائرات الحربية، ليجدوا انفسهم بعد ساعات ثقيلة، في مواجهة هذا البطل منفردا متحصنا في مبنى خال بحيه الذي طالما تعهد الدفاع عنه حتى آخر رمق.