النباء اليقين

تصريح خطير جدا مفاده سحق اليمنيين بدعم دولي مهما كلف الأمر (فيديو)

في مقابل تركيز الصحافة المحلية ومواقع التواصل الاجتماعي على الاساءة التي وجهها السفير السعودي في واشنطن عبد الله بن فيصل بن تركي آل سعود لليمن كشفت الصحافة الأميركية عن تصريحات خطيرة للسفير السعودي ولا سيما تأكيده لدى حضوره المؤتمر السنوي الـ 25 لصنّاع السياسة الأمريكية العربية، في واشنطن قبل نحو أسبوع أن تحالف العدوان الذي تتزعمّه السعودية “لديه الحق والشرعية فضلاً عما يحظى به من دعم كبير للمضي قدماً في ضرب اليمن “مهما كلّف الأمر”.

وتناول موقع “ذي انترسبت” الأمريكي إلى فعاليات المؤتمر السنوي الـ 25 لصنّاع السياسة الأمريكية العربية، والذي نظّمه “المجلس الوطني للعلاقات الأمريكية العربية”، في واشنطن قبل نحو أسبوع. وفي مقال أعدّه زيد جيلاني، وأليكس إيمونز، استغرب الصحافيان تشبيه السفير السعودي، عبد الله بن فيصل بن تركي آل سعود، سؤالهما له، والمتعلق بما إذا كانت بلاده “سوف تستمر في استخدام الأسلحة العنقودية في اليمن”، بسؤال آخر مفاده “هل ستتوقف عن ضرب زوجتك”، ملمّحين إلى نبرة تهكّمية واضحة في كلام الأمير السعودي، في حين لفتا إلى موقف سفير حكومة الرئيس هادي في واشنطن، أحمد بن مبارك، الذي نفى مسؤولية السعودية عما آلت إليه الأوضاع في اليمن، معتبراً أن “الأعمال غير المسؤولة التي يقوم بها المتمردون الحوثيون” هي السبب في معاناة البلاد من “مختلف صنوف المشكلات الجدّية”.

وركّز الموقع الالكتروني الأمريكي، وفي المقال الذي حمل عنوان “السفير السعودي في الولايات المتحدة يتوعّد بمواصلة ضرب اليمن مهما كانت الظروف”، على ما أدلى به السفير فيصل بن تركي خلال المؤتمر، الذي تموّله شركات نفطية كبرى، من “شيفرون”، و”إكسون موبيل”، إلى “كونوكو فيليبس”، فضلاً عن كبريات شركات الأسلحة، مثل “لوكهيد مارتن”، و”رايثيون”، إلى جانب شركة “بوينغ” للدفاع والأمن والفضاء. واعتبر بن تركي أن “التحالف الذي تتزعمّه السعودية لديه الحق والشرعية، فضلاً عما يحظى به من دعم كبير”، للمضي قدماً في ضرب اليمن “مهما كلّف الأمر”، مهدّداً باستهداف كل من يجرؤ على “تهديد حياة السكان، وإرباك الوضع على أي منطقة حدوديّة، كائناً من كان”.

كما شدّد السفير السعودي في واشنطن، خلال المؤتمر السنوي لصنّاع السياسة الأمريكية العربية، وبحضور مسؤولين عسكريين أمريكيين، إلى جانب مقاولين دفاعيين، ومسؤولين تنفيذيين من شركات نفطية، على أنه “يتعيّن على كل من يريد التوصّل إلى حل للمشكلة في اليمن، أن يدرك من الذي يتسبب بكل المشاكل”، مؤكّداً على أن بلاده لن تأل جهداً من أجل منع حدوث “تطوّرات مشابهة في المستقبل” هناك، الأمر الذي اعتبره الكاتبان نوعاً من “التملّص من المسؤولية عما يجري” في الجار الجنوبي للمملكة العربية السعودية.

ونشر ناشطون فيديو للسفير السعودي اثناء سخريته من اليمن بطريقة مبتذلة عندما اجاب عن سؤول صحفيين متى ستتوقف السعودية عن ضرب اليمن واجابته:هذا يشبه السؤال الذي يقول وهل يتوقف الرجل عن ضرب زوجته؟ وهو الفيديو الذي حظى باهتمام واسع واشاع حال سخط وغضب حيال الغطرسة السعودية.

الفيديو: