النباء اليقين

الصاروخ اليمني بركان 1 أنعش الطموح القطري في التخلص من عقدة صغر المساحة وقلة السكان

دوله قطر تريد ان تكبر جغرافيا وسكانيا، ، بما يتناسب وحجمها السياسي والاعلامي والاقتصادي الكبير والذي لعبته خلال 15 سنه السابقه ، وفي الحقيقة كان دورها مؤثر وقيادي على مستوي الاقليمي والدولي ، وبما تملك من تحالفات جيده وكبيره على المستوى الاقليمي (الاخوان المسلمين وتركيا ) والدولي وتبعيتها للامريكا ،

وقد لعبت دور مؤثر وكبير في كثير من الازمات والاحداث وبؤر التوتر في الكثير من الدول العربية والاسلامية ، مع مراعاة ان هذا الدور يتماهى ويصب في مصلحة الامن الاسرائيلي وتعزيز المصالح الامريكية ومشاريعها ، وتجلى هذا الدور في الذي لعبه في لبنان الذي اثمر على اتفاق الدوحة وفي الازمة السودانية وفي حروب صعدة وفي العراق وفي افغانستان حيث يوجد مكتب تمثيل لحركة طالبان الافغانية في الدوحة وغيرها ،

وكانت ذروة تأثيرها في مايسمى ثورات الربيع العربي الذي اجتاحت معظم الدول العربية والذي دعمتها اعلاميا من خلال قناتها الجزيرة وماليا وعسكريا في سبيل تصعيد الاسلام السياسي السلفي بقيادة الاخوان المسلمين الى سدة السلطة والحكم في هذه الدول ودعم واستخدام المجموعات التكفيرية السلفية الوهابية للتنفيذ ذلك والذي انفقت الكثير من الاموال للنقلهم من جميع دول العالم الى الدول العربية المستهدفة ، مما نتج عن تدمير اقتصاديات هذه الدول وتهجير سكانها في الداخل والخارج بالملاين وتدميرها بشكل شبة كامل وتمزيقها واشعال الحروب المستمرة داخلها والتسبب في قتل مئات الالاف.

وبغض النطر عن هذه النتيجة الاان قطر مارست ولعبت دور محوري وكبيروتأثير قوي في هده الاحداث وهذه الازمات بل انها تكاد ان تكون وصلت الى تسيد قيادة الدول العربية وفرض قرارتها علي الجامعة العربية وبحيث اصبحت الجامعة العربية طيعة وتنفذ كل ما تمليه عليها قطر ودول الخليج التي تعمل تحت المضلة الامريكية ،

وما ينقصها لتكتمل عوامل القوه والنجاح والقياده الاقليمية لديها الا التغلب على صغر مساحتها وقلة سكانها.؟؟؟؟

لذلك رأينا قطركيف قامت طوال السنين السابقة بمحاولة سحب البساط والنفوذ على المجموعات السلفية الوهابية من العديد من الدول وخاصة السعودية لهذا الغرض ، وشاهدنا كيف قامت ببناء جامع باسم الامام محمد عبد الوهاب في الدوحة ويعد اكبر مسجد مساحتة على مستوى دول الخليج لتقدم نفسها لمشايخ الوهابية على انها الدوله والقيادة التي تستطيع ان تلبي طموحهم ومشاريعهم ودعوتهم في التمدد والسيادة في المنطقة، وكل ذلك قامت بها للتخلص من عقدة المساحة وقلة السكان

وكان لا يوجد معها الا خيارين، لكي تحقق ذلك،

الخيار الاول في التوسع على حساب الامارات ، والخيار الثاني في التوسع الجغرافي على حساب مملكة بني سعود
وخاصه ان الاسرة السعودية والقطرية تعود اصلها كلها الى نجد

وحاول الطموح القطري استغلال ما يسمى ثورات الربيع العربي في سبيل ذلك لمد عاصفته الى داخل دول الخليج وخاصة السعودية بالتعاون الوثيق مع الاخوان المسلمين وتركيا والوهابية السلفية المتعاونة معها ، جاء ذلك بعد ان استطاعت ان تسيطر على دفة الحكم في مصر بقيادة مرسي وليبيا والغنوشي بتونس وفي سوريا والعراق ،

لكن كل المحاولات القطرية هذه وبعد نجاحها في العديد من الدول لكنها اصطدمت بكثير من المشاكل ، وخاصة التنبه السعودي والاماراتي للمحاولات القطرية واستطاعات ان توقف خططها وتستعيد نفوذهافي مصر وتونس واليمن وتسقط احتكار المحور القطري التركي الاخواني في سوريا والعراق وما شاهدناه جميعا من كر وفر بينهم في التأثير على الواقع الميداني في هذه الازمات الساخنة من خلال التسابق على احتوى ودعم المجموعات التكفيرية والوهابية ومازالت سياساتهم مستمرة متحالفة في بعض ازمات واحداث هذه الدول ومتعارضة في دول اخرى وتحت تعليمات وسياسات المايستروا الامريكي الذي فقط هو من يحدد هامش المناورة لهم في تحديد الميادين السياسية للاختلافهم وتعارضهم ، وجميعهم يستخدم تكتيكه السياسي.

ولا يعني فشل المحاوله الاولى للقياده القطرية يعتبر نهايه المطاف ، والذي دفع ثمنها خروج والد تميم ووزير خارجيته المخضرم من الحكم وتواريهما عن الانظار على كل المستويات وسط ذهول وتعجب العالم من هذه الخطوه ،وانكفاء وزارة الخارجية القطرية عن المشهد السياسي في المنطقة بشكل كبير ، والذي يعتبر بعث برسالة للقيادة السعودية عن معاقبة هذه القيادة وتحميلها المسؤولية في اعتماد ذلك التفكير السياسي الطامح وخططه الخطيرة ضد نظام الحكم في المملكة السعودية وبقية دول الخليج .

وهذا الفشل هو سر ورى قيام الاحزاب والحركات التي تتبع الاخوان المسلمين في العديد من الدول العربية انكارهم تبعيتهم لجماعة الاخوان المسلمين وتنظيمهم الدولي اتقاء شر السعودية والامارات وخاصة في اليمن عندما اعلن رئيس حزب الاصلاح محمد اليدومي في بيان رسمي اعلن فيه عدم تبعية الحزب لجماعة الاخوان المسلمين ولتنظيم الدولي لهم وذلك لترضية الجانب السعودي واعادة جسور الثقة بينهما التي تضررت وبشكل كبير واستغلال تقاطعهم في العدوان على اليمن في مواجهة حركة انصار الله.

وقد يستغل التحالف القطري الاخواني التركي دعوة السعودية في حشد المسلمين لحماية الحرمين الشرفين من اليمن في هذه الحرب. والادعاء كذبا باعترض صاروخ يمني قالت انه كان متجها الى مكه ، كفرصة تاريخية لقطر والاخوان المسلمين للدفع بسرايا مايسمى المجاهدين من جميع دول العالم ومن الداخل السعودي ايضا بحجة حماية الحرمين الشريفين وفي الحقيقة اسقاط النظام السعودي من الداخل ، وما سمعناه من القيادي الاخواني محمد اليدومي رئيس حزب الاصلاح في اليمن في دعوته للمسلمين في الدفاع عن مكه والمدينة الا يندرج تحت هذا المخطط القديم الذي انعشه الصاروخ اليمني بركان 1

، يعني ان السعودية تحفر قبرها بيدها عندما استغلت مكه. في تأليب المسلمين على الجيش اليمني واللجان الشعبية .

بقلم/صلاح القرشي