النباء اليقين

الكيان الإسرائيلي يخشى من صواريخ أنصارالله

قال المُستشرق الإسرائيليّ، إيهود يعاري، الذي يعمل مُحللاً للشؤون العربيّة في القناة الثانية بالتلفزيون العبريّ، إنّ ما أسماها بالحرب الجارية في اليمن لا تثير أيّ فضول في “الدولة العبريّة”، وبحسبه، يثبت ذلك مجرد بحث صغير على مُحرّك البحث (غوغل)، والإعلام يتطرق للضحايا هناك على أنّهم حدث تافه، على حدّ تعبيره.

لكن الآن، استدرك المحلل قائلاً، ومض هناك ضوء أحمر، عدّة مرات تمّ إطلاق صواريخ من الشاطئ نحو سفن في البحر الأحمر، أولّها كانت “سويفت” للإمارات العربية التي تضررت بشكلٍ كبيرٍ، وصولًا إلى المدمرة الأمريكية “ميسون” – (((حسب زعم أمريكا و بالرغم من نفي ناطق أنصار الله هذا الاتهام)))، الأمر الذي دفع الولايات المتحدة الأمريكية، هذا الأسبوع، لتنفيذ هجومٍ جويٍّ على ثلاثة مواقع تابعة لقوات “أنصارالله”.

وساق قائلاً إنّه يتحتّم على إسرائيل من الآن أنْ تضع في الحسبان أمر تهديد حركة ميناء إيلات (أم الرشراش)، جنوب كيان الاحتلال، مثل السفن المتوجهة لقناة السويس في طريقها لميناء حيفا أوْ ميناء أسدود.

وشدّدّ في معرض حديثه على أنّه إذا كانت جماعة أنصارالله على استعدادٍ لتحدّي أمريكا عن طريق صواريخ، فمن السهل عليهم أنْ يمسوا السفن الإسرائيلية في الوقت الذي يريدونه.

وأشار إلى أنّ زعيمهم عبدالملك الحوثي يتحدّث بلغة الأمين العّام لحزب الله، السيّد حسن نصرالله، وفي كل وقفة لهم تُسمع مقولة “الموت لإسرائيل”.

وتابع المُحلل الإسرائيليّ قائلاً: أنّ “إسرائيل” تُراقب ما يحدث من قاعدةٍ إستراتيجيّةٍ على قمة جبلٍ عالٍ في أريتريا أوْ على الأقل هذا ما تم ادعاؤه في الإعلام العربيّ، بحسب يعاري.

وبرأي المصادر الأمنيّة الإسرائيليّة التي اعتمد عليها، حتى الآن لا يوجد اتفاق في الأفق يشير إلى انتهاء القتال في اليمن، على الرغم من أنّ السعوديين قد توصلوا لاستنتاجٍ بأنّه من الأفضل لهم وقف الهجمات الجويّة المستمرّة منذ أكثر من عام على اليمن.

علاوة على ذلك، أشار إلى إنّ دولة الإمارات، التي أرسلت قوات كبيرة أغلبها مرتزقة من كولومبيا، فقدت الاهتمام باليمن نفسها، وأنّ كلّ هدفها الآن هو التقدم نحو إعلان استقلال حضرموت وأجزاء أخرى من جنوب اليمن.

وخلُص المُحلل الإسرائيليّ إلى القول إنّه في أفضل الأحوال سيبقى أنصار الله جزءً من الإدارة في اليمن، وربمّا ستزداد سيطرتهم على مواقع على الساحل، على حدّ تعبيره.

المصدر: راي اليوم