النباء اليقين

العدو يسعى إلى تضييع مجزرة القاعة الكبرى

قال السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي  في كلمة اليوم الأربعاء بمناسبة ذكرى عاشوراء ” إن الشعب اليمني يحيي ذكرى استشهاد الإمام الحسين وهو يعيش في واقعه امتداد مظلومية الإمام الحسين و يعيش محنة كربلاء حيث يقتل ابنائه واطفاله” .

 

و أضاف السيد عبد الملك ” الإمام الحسين تحرك عن وعي وعن قناعة خالصة وتحرك بحركة القرءان وبما يمليه عليه القرءان  و أن الحق في عقيدة وثقافة الأمة وفي سياسة الامة والحق في العمل والموقف والسلوك ، يزاح من واقع الحياة لكي يبقى الحق مجرد عناوين.

 

و تابع : ” اليوم شعبنا ذنبه الكبير الذي يعاقب عليه هو الهوية والانتماء والمبادئ والقيم والأخلاق و العدوان يريد أن نتعطل من قيمنا وان نخضع لهم وان نجعل من أنفسنا عبيدا لهم كما فعل يزيد بن معاوية  ، لا قرار لنا ولا حرية لنا وان يكونوا هم من يقرر .

 

وأوضح السيد أن عناوين الإسلام أصبح تحتها الباطل بكل تفاصيله و أن هناك عملية مسخ لهوية الأمة وتفريغ للإسلام من محتواه الفاعل والبناء والمفيد.

 

و أكد السيد قائلا: ” انتماؤنا للإسلام يفرض علينا كفرض ديني أن لا نذعن وان لا نستكين لسلاطين الجور وزعماء الطغيان والفساد والإجرام و أن المبادئ والقيم هي التي تمثل الضوابط لصلابة الأمة وتماسكها و أن ما يمكن أن تعتمد عليه الأمة لنيل حريتها واستقلالها هي مبادئ الإسلام الحقيقية التي نادى بها الأمام الحسين.

 

ووصف السيد عبد الملك العدوان السعودي على اليمن بالطغيان اليزيدي  و أنه لا يمكن بحال من الأحوال أن يخضع الشعب اليمني لمن ارتكب بحقه أبشع الجرائم مؤكدا أن هذا العدوان بإشراف من الإدارة الأميركية ، و أن ﻣﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻥ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻻﻣﺔ ﻟﻨﻴﻞ ﺣﺮﻳﺘﻬﺎ ﻭﺍﺳﺘﻘﻼﻟﻬﺎ ﻫﻲ ﻣﺒﺎﺩﺉ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺎﺩﻯ ﺑﻬﺎ ﺍﻻﻣﺎﻡ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ.

 

و أشار إلى أن ” مايريده النظام السعودي  ضمن السياسة الأمريكية هو ما اراده يزيد في تلك الايام من الاذلال وقهر والاستعباد و أن العدوان السعودي يتحرك بمعولين هدم واحد منهم الباس الديني وهو عبر نشاط الوهابية تحت رعاية أمريكا والآخر محاولة إفساد النفسيات وانحلال و انسلاخ عن الدين.

و أضاف السيد” لقد قتلوا الآلاف من اليمنيين واستباحونا بكل تكبر وطغيان”.

 و أكد على ضرورة التصدي للعدوان لافتا إلى أن الشعب اليمني  أمام اختبار الهي أمام الله سبحانه وتعالى و أن الواقع الذي ليس فيه تحديات هو واقع لا كرامة للإنسان فيه

ووجه السيد خطابة للخونة قائلا: ” الخونة باعوا كل شيء في مزاد آل سعود و البعض منهم يقتل بعد ان يشترى وهذا امر مؤسف وحزب الإصلاح بجناحه المنحرف مارس دور الدلال والتسويق الرخيص لتزويد العدوان بالمرتزقة ،  لا فتا إلى أن  الخيار الذي اختاره كل الأحرار في في هذا البلد هو الحفاظ على كرامتهم وإنسانيتهم

 

وتابع” قدم العدوان منذ بدايته من خلال جرائمه دلائل واضحة على استهدافه لليمن في كل مكان من عمران الى الجوف الى صنعاء الى كل المحافظات ، لم يبق فيما يؤثر على البعض من المتنصلين الا نقص الايمان.

 

و بخصوص مجزرة القاعة الكبرى قال السيد عبد الملك الحوثي أن هذه الجريمة التي ارتكبتها دول العدوان لم تكن جديدة على سلوكهم و ممارساتهم فقد ارتكب العدوان العديد من المجازر الجماعية في الأعراس والأسواق والتجمعات الاجتماعية لم يكن ما حدث في الصالة الكبرى بطائراتهم لم يكن مفاجئا ولا غريبا و أن المجزرة كانت هذه المرة أكثر في العدد و طالت العديد من الشخصيات من كافة التيارات و هو ما جعل الأمريكي يشعر بالحرج

 

لافتا إلى أن  الأمريكي يحاول بكل أسلوب ان يتفادى غضب الشعوب وان يواصل مخططاته وهي في حالة تخدير من خلال الجانب الإعلامي  و الجانب الإنساني كالمساعدات الإنسانية لتغطية على جرائمه ويعتبر الشعوب قطيعا من الأغبياء .

 

و حذر السيد من التهاون و السكوت على مجزرة القاعة الكبرى  قائلا: “يستوجب الحدث ردة فعل مشرفة، والا اذا استكان البعض وتجاهلوا ما قد جرى فلينتظر الناس المزيد من الجرائم الفضيعة ،لافتا إلى أن العدوان يسعى إلى تضيع القضية من أثرها في اندفاع الناس و أنه لا يوجد لديه أي نيه لوقف العدوان  

وأوضح قائد الثورة في كلمته عجز الأمم المتحدة في إعادة الوفد الوطني قائلا:” انتماؤنا الوطني هو أن نتحرك ، لا أمم متحدة ممكن أن تتحرك وكلنا يعلم كيف تحركت الأمم المتحدة في الفترات السابقة ، وعجزت عن إعادة وفد خرج بضمانتها ليفاوض ” .

 

وتابع السيد عبد الملك ” الأمريكي يرى في المسألة مصلحة اقتصادية لها ومشروع تخريبي في المنطقة و أن النوايا هي احتلال كل اليمن وتحويل كل رجل في هذا البلد سواء كان زعيما سياسيا او شيخا عشائريا الى عبد مأمور تحت اوامر السعودي والامريكي و أن الخيار الوحيدهو التحرك بمسؤلية وجدية ، لردع هذا العدوان.

 

و في ختام الكلمة توجه السيد عبد الملك بالشكر لكل من وقف مع الشعب اليمني وعلى رأسهم حزب الله وأمينه العام السيد حسن نصر الله.