النباء اليقين

الاستشراس في ضرب سيادة الدول وكرامة شعوبها

كنا قد كتبنا وعلقنا في السابق على قرار المحلس السياسي وقلنا انه كان من الخطاء اعادة تكليف وفدنا الوطني المحتجز في عمان ومنحة صفةالوفد المفاوض من جديد من قبل المجلس السياسي .

وكان يجب تشكيل وفد وطني اخر من الداخل يقيم في صنعاء الى حين رجوع ذلك الوفد ويمكن بعد ذلك اعادة تعديل وتشكيل اعضائه مرة اخرى.

وكان اليمن سوف لن يتعرض للإحراج العماني في الضغط على الوفد لمقابلة ولد الشيخ مبعوث الامم المتحدة التي تشارك في احتجاز وفدنا وحصارالمطارات ولن نقول انها عجزت عن فك هذا الحصار

هذا لايتماشى مع الاصول والاعراف الدبلوماسية المتعارف عليها والمنظمة للعلاقات الدولية في مثل هذه الحالات وخاصة وان وفدنا الوطني غادر صنعاء الى مسقط والكويت بموجب الضمانات الدولية للامم المتحدة

الاستشراس الامريكي وحلفائه زاد من. تخطي وتجاوز سيادة الدول وكرامة الشعوب وحريتها والرمي واللامبالاه بكافة القوانين الدولية التي تحمي وتصون سيادة الدول وكرامة الشعوب وحريتها وتمارس الولايات المتحدة الامريكية وحلفائها سياسةالضرب بعرض الحائط لكل هذه القوانين الدولية وقواعد القانونالدولي التي تنظم العلاقات الدولية وتحمي سيادة الدول وكرامتها ،

وهذه السياسة الامريكية الغاشمة والمتكبره بدأت. من بعد احداث احدى عشر من سبتمبر عام 2001 ( من ليس معنا فهو ضدنا ) ومن بعد غزو العراق وتدميره واحتلاله

ولاكنها ازدادت واستشرست وعلى نطاق واسع هذه الفترة وخاصة من بعد بدء تنفيذ مشروعها في المتطقة العربية والذي كان احد تجلياته ثورات (الربيع) الاخوانية والذي استغلته في بدء تنفيذ مشروعها الاجرامي في اعادة. تشكيل المنطقة العربية وتقسيم دولها على الاساس الاثني والطائفي والمناطقي والمذهبي وغيرها واستخدام كل التناقضات الموجوده والمتاحة في تمزيق وتفتيت الدول العربية والقضاء. على الدولة الوطنية وتفكيك منضومة القوة فيها واختراق قلب النظام واعادة دسترة وتقنين الدول بما يضمن بقائها مجزأه ومفتتة وضعيفة عسكرياواقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وحتى لو بقت تحت هيكل فيدرالي او كونفدرالي ضعيف وبحيث لا يمكن لها النهوض مرة اخرى ولو بعد عشرات او مئات السنين

وهاهي امريكا قبل ايام تصدر قانون من قبل الكونجرس. الامريكي او مجلس النواب يقاضي الدول في مايسمى عدالة مكافحة الارهاب او حرائم الارهاب في اكبر تخطي وتجاوز وتجاهل لسيادة الدول وكرامة شعوبها وكأن هذا العالم لا يملك امم متحده او مجلس الامن ولا يوجد لدية اي معاهدات او قوانين دولية ولا يوجد اعراف وقوانين دولية تنظم العلاقات بين الدول ،وكأن هذا الارهاب الذي يضرب العالم ليست الاستخبارات الامريكية ضالعة من ساسها الى راسهافي تكوينه ودعمة وتسيره عبرها وعبر ادواتهاوالذي في البداية والنهاية قدم كل الخدمات الجليلة لتنفيذ مشاريعها في المنطقة العربية والعالم.

بقلم/صلاح القرشي