النباء اليقين

خلية الفساد ” الفاسدون “-!

نظرة مجتمعية :

يعيش الفاسدون حياة مستقرة عن غيرهم من الموظفين وعامة الشعب، يستئثرون بمقدرات الحياة ويتركون البقية يغرقون بسببهم في مشاكل الحياة وصراعاتها وعليهم مسؤلية مايحدث .

الفساد هو مجموعة من التصرفات التي مفادها إستئثار فئة أو جماعة أو مجموعة موظفين ومسؤولين على مال زائد من حصة الضعفاء والمساكين من العاملين لديهم أو من الشعب .

فتجدهم يعملون لتحقيق مصلحة واحدة تعود عليهم، فيستبعدون الأخرين، ليرموا الفتات للبقية التي تنتظرهم في أروقة المكاتب أو في الطرقات أو على أبواب المنازل ، ويعتبرون الاعتمادات أنها جزء من شخصيتهم فيتناولون صرفها بمزاجية لاغير .

تعود الاعتمادات على الفاسدين لتأهيل خليتهم من أبنائهم وذويهم أقاربهم واصهارهم وحتى نسائهم فيعتمدون الدرجات الوظيفية لهم والمزايا تعود عليهم والمختص هو من يقوم بالعمل والحمل الكبير في التوثيق والمراجعة ولا يجد حتى شهادة شكر أو كلمة إحسان بعد موته .

هكذا هم الفاسدين يعيشون كخلية يدافع بعضهم عن الأخر ويدفعون بالضعيف لكي يقع من على السلم إن وقف أمامهم . وتبقى مصالحهم فوق المصالح العليا ،هذا في اليمن وغير اليمن من الدول الفقيرة والتي تعاني من نسب عالية في الجهل والتسلط .

يجعلون أنفسهم هم النظام فيسوغون القانون لهم، يطبقونه على العامة من الموظفين والشعب ويستثنون أنفسهم منه فتجدهم بمدخراتهم وفسادهم يواكبون المتغيرات ولا يحمدون الله تعالى على مافي أيديهم، فيزيدون الصاع صاعين ويظل الفقير فقير مع المتغيرات إلى أن يأذن الله تعالى باية تزيل الجميع بما لديهم .

العيد على الأبواب فليحسن الغني على الضعيف ،وصلة القربى واجبة وكل عام وجميعكم ومن في مكة المكرمة بخير.

بقلم / علي حسين علي حميدالدين