النباء اليقين

منظمات المجتمع المدني والأحزاب تدين بشدة الجريمة التي ارتكبها دواعش الإصلاح في مدينة تعز

قوبلت  الجرائم التي ارتكبتها دواعش حزب الإصلاح في محافظة تعز بحق أسرى ومواطنين رافضين للعدوان السعودي الأمريكي بإدانات واسعة من قبل الأحزاب والمنظمات والمكونات السياسية حيث أدان الحزب الناصري هذه الاعمال الإجرامية  معتبرا انها دخيلة على المجتمع اليمني ، و اعتبر خالد الماوري امين سر التنظيم الناصري في تصريح خاص ان ما ارتكبته الميليشيات التي تسمى مقاومة في تعز ” غريبة على مجتمعنا اليمني و ثقافته وتصنف جرائم ضد الانسانية و جرائم حرب ” ، مطالبا المكونات السياسية و الاحزاب ومنظمات المجتمع المدني و المنظمات الانسانية بادانتها و الضغط والتأييد لمطاردة الفاعلين و ملاحقتهم ، وفيما شدد على ان الحزب الناصري يرفض رفضا قاطعا هذه الاعمال و يدينها ادانة شديدة فانه يعتبرها رسالة واضحة تعبر عن ثقافة تلك الميليشيات و مشروعها الخطير ، ولفت الماوري في تصريحه ان ارتكاب مثل هذه الجرائم انما يسعى فاعلوها الى تحقيق اجندة مشبوهة تقف وراءها و تستفيد منها اطراف خارجية ، منوها الى ان العدوان يدعمها و يقف خلفها ، وربط امين سر الناصري بين ما يحصل في تعز بما يحصل في سوريا و ليبيا و العراق وقال ” كلها تدل على ان الفاعل و المنفذ واحد و الغرض واحد ”

كما عبر حميد عاصم عضو الامانة العامة للتنظيم الوحدوي الناصري عن ادانته و ادانة الحزب للجرائم التي ارتكبتها ‏عناصر القاعدة الاصلاح بحق ابناء تعز خلال اليومين الماضيي ، و قال عاصم في تصريح للصحافة ” اعتقد ان ما ‏حدث خلال اليومين الماضيين يرقى الى جرائم حرب بكل ما تعنيه الكلمة من معنى فالضحايا من ابناء تعز ومن ‏سكان تعز و ال الرميمة من ابناء تعز و ليسوا من أي محافظة اخرى كما يدعي المجرمون ” و دعا عاصم كل ‏منظمات المجتمع والاحزاب الى الادانة ، واضاف ” اذا لم نقف بوجه هذه الاعمال بحسم فإننا نؤسس لعمل طائفي ‏سيكون خطيرا على اليمن كله و لن يسلم منه احد ” ، و لفت الى ان هناك تغذية للجانب المذهبي والطائفي و من يقوم ‏بهذا مدان ، وقال عاصم ” لا يمكن ان نسكت على هذه العنصر الداعشية وهي تذبح ابناءنا و تمثل بجثثهم و تشوه ‏صورة الانسان اليمني ، ” و اعتبر عاصم ان الهدف منها هو الانتقام و الحقد و انهاء النسيج الاجتماعي و تمزيقه و ‏ذلك من خلال الذبح على الهوية ، وقال عاصم ” لم نشاهد مثل هذه الاعمال في صعدة و لا عمران و لا صنعاء ، و ‏ابناء تعز متواجدين في كل مكان في اليمن و كلنا نجلهم و نحترمهم في كل مكان ‏ وفي اجابته على سؤال حول موقف الحزب من هذه الاعمال و مشاركة الامين العام في عضوية ما يسمى المجلس ‏العسكري للمقاومة بتعز قال عاصم ” لدينا اجتماع نحدد موقفنا من هذه الاعمال ، و عضوية عبدالله نعمان انما تمثله ‏شخصيا و لم تكن تعلم الامانة العامة للحزب بمشاركته و لم تاتي عبر الحزب ، و صدمنا باتصال هادي بالامين العام و ‏بعضويته في المجلس العسكري و سنتخذ الموقف المناسب امام هذه الجزئية فالحزب سيظل بعيدا عن هذه الجرائم .”‏

من جهتها ادانت الامانة العامة للمؤتمر الشعبي العام بأشد العبارات جريمة التنكيل والصلب التي طالت اسرى ومعتقلين بصورة وحشية بشعة تتنافى مع مبادئ الدين الاسلامي الحنيف الذي حرم قتل النفس البشرية والتمثيل بها ،وتتعارض مع قيم وأخلاقيات وأعراف الشعب اليمني الذي عرف بالتسامح والتعايش ،وتخالف مبادئ حقوق الانسان وتمثل انتهاكا صارخا لها ، و في بيان نشره الموقع الرسمي للمؤتمر اكدت الامانة العامة للحزب ان هذه الاعمال الاجرامية الارهابية تعكس مدى الحقد والانتقام والكراهية والفكر الشاذ لمن قاموا بها وانسلاخهم عن كل القيم والأخلاق الدينية والإنسانية ،وتؤكد بمالايدع مجالا للشك ان المليشيات المتطرفة التي قامت بهذه الجرائم هي نتاج فكر وأيدلوجيات ارهابية متطرفة نزعت منها الرحمة وبات يستهويها مناظر الدماء والأشلاء وتتلذذ بصور الذبح والسحل والتنكيل بالناس ، و حذر البيان من خطورة هذه الاعمال الاجرامية على الوحدة الوطنية ، وقال البيان ” ان هذه الجرائم لا تعبر عن ابناء محافظة تعز ولا عن ثقافتهم وأخلاقهم ووطنيتهم ،فأبناء تعز كغيرهم من ابناء اليمن ويرفضون مثل هذه الاعمال الوحشية التي يسعى مرتكبوها الى تشويه الصورة الناصعة لتعز المدينة والتاريخ ،ولأخلاق وثقافة وتسامح تعز الانسان ، داعيا كل القوى السياسية والوطنية ومنظمات المجتمع المدني الى رفض واستنكار هذه الاعمال والوقوف ضدها بحزم ،وحذر المؤتمر الشعبي العام في بيانه من مخاطر هذه الجرائم التي يراد بها جر البلاد الى فتنة مدمرة تنتج احقادا وثارات تأكل الاخضر واليابس سيكتوي بنارها الجميع دون استثناء وفي مقدمتهم تلك المليشيات التي تنفذ هذه الجرائم خدمة للعدوان وبغية في الحصول على المال المدنس.

اما حزب اتحاد القوى الشعبية فقد اعتبر ان هذه الجريمه تاتي في سياق الجرائم اليومبه التي ترتكبها طيران عدوان التحالف ، وقال محمد النعيمي الامين العام المساعد لحزب اتحاد القوى الشعبية في تصريح خاص ” العدوان استهدف كل شي في اليمن استهدف الانسان ومعالم الاثار التاريخيةللحضاره اليمنيه والمصانع والبنيه التحتية والطرقات استهدف الوحده الوطنيه والنسيج الاجتماعي للشعب اليمني ووظف لذلك قوى الارهاب . القاعده وداعش . وكل من يمضي في سياق التطرف ووظف المذهبيه والمناطقية والجهويه وكل السبل والوسائل التي تحقق اهداف العدوان ” ، معتبرا ان هذه الجريمه التي ارتكبتها ما يسمى المقاومة في تعز بقتل اسرى وحرقهم وصلبهم وسحبهم في الشوارع هي محصله افرزها ذلك التوظيف للعدوان ، وعبر النعيمي عن ادانة الحزب لهذه الجرائم كونها دخيلة على قيم الشعب اليمني و انسانيته و تحكم فيها غرائز الحقد والكراهيه وهذه الجريمة ، ولفت النعيمي انها لا تستهدف الصحايا بقدر ما تستهدف اليمن واليمنيين ووحدتهم الوطنيه والنسيج الاجتماعي الذي نعتبر ابناء تعز هم في الطليعة للدفاع عن هذه القيم والثوابت الوطنيه ” ، مطالبا كل القوى الوطنية ان يعملوا على تحصين اليمن من هذا الفكر المتطرف و المنحرف و مواجهتها بحسم داعيا كل القوى الوطنية ان يتحملوا مسؤليتهم التاريخيه في اجتراح الحل اليمني . اليمني من منطلف الشراكة الوطنيه والتوافق .

 

من جهته قال مصدر مسؤول في الامانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني لـ “الاشتراكي نت” ان ما عرضته مقاطع الفيديو من اعدام لأحد الاسرى والتنكيل بجثته عمل مرفوض ومدان من قبل أي جهة كانت قامت بتنفيذه ، وبرغم مطالبته بالتحقيق في تلك الاعمال واعتبارها جرائم حرب ، الا ان موقفه بدا متحفظا على تسمية الجهة التي قامت به رغم وضوحها ، ولعل هذا يعود الى موقف الحزب الذي اعلنه قبل ايام من مايسمى المقاومة في تعز حيث اصدر بيانا اعلن انه مشارك في المعارك بعناصر من اتباعه وهو ما يجعله محرجا امام هذه الجرائم .

 

كما  ادان حزب الحق الجرائم البشعة التي شهدتها محافظة تعز خلال اليومين الماضيين والمتمثلة في صلب وسحل أسرى المواجهات والتمثيل بجثثهم والتنكيل بها وحرقها ، وعبر الحزب في بيان له اليوم عن اسفه ان تكون تعز مسرحا لمثل هذه الجرائم البشعة التي تعددت وتنوعت وتكررت وتجاوزت الوسائل الارهابية التي ظلت حكرا على التنظيمات الارهابية كالقاعدة وداعش ، معتبرا ماحدث عملا ارهابيا بامتياز يعمق الطائفية والمناطقية والعنصرية التي يجب الا تكون تعز في المقدمة اوغيرها من المدن اليمنية ارضا لها لان اليمن لكل اليمنيين ولغة الفرز التي بدأت تنتشر لاتخدم اي محافظة يمنية بل تخدم اجندة استخباراتية معادية لليمن هدفها تمزيق النسيج الاجتماعي ، وفي حين طالب الحزب كل القوى السياسية وفي المقدمة تلك التي مارست المذابح التاريخية في الجنوب والشمال ان تعتذر للشعب عما ارتكبته من مذابح والا تسكت او تبرر او تشارك فيمايحدث ، دعا الحزب جميع ابناء الوطن لرفض العدوان وتجريمه تدعو لتوحيد الجبهة الداخلية وتفويت الفرصة على من يريد تفريق ابناء اليمن كما تشير ، نافيا صدور اي بيان تحت مسمى المشترك يرحب بمايسمى تقدم بالمقاومة اوغيرها في تعز او غيرها من المدن.

كما ادان حزب البعث العربي و حزب الامة و احزاب و منظمات مجتمع مدني و مكونات اجتماعية و قبلية وفعاليات ، ما ارتكبته ميليشيات القاعدة و الاصلاح و من يسمون انفسهم مقاومة بتعز معتبرين هذه الاعمال دخيلة على المجتمع اليمني الذي من سماته التعايش و السلام ، واجمعت المكونات على ضرورة مواجهتها و التعامل معها بحزم .