النباء اليقين

تنظيم داعش يجلد 20 امرأة أمام الناس وسط سوق النبي شعيب بالموصل

أضافت جماعة “داعش” جريمة جديدة لسلسلة جرائمها المتعلقة بالمرأة التي كرّمها الله ورسوله ودينه الإسلام الحنيف، حيث قامت عناصر الجماعة التكفيرية بجلد 20 امرأة علانية وسط سوق النبي يونس (سلام الله عليه) في الموصل بحجة عدم وضع “قطعة قماش سوداء” فوق النقاب الذي يغطي الوجه.

وافادت صحيفة الصباح العراقية الثلاثاء ان ما يلفت النظر في الجريمة الجديدة، هو إقدام عناصر “داعش” – ولأول مرة على تنفيذ عقوبة الجلد بحق النساء بأنفسهم وعدم الاتكال على الداعشيات الأجنبيات اللواتي يتولين تنفيذ مثل هذه الأفعال.

وكان نصيب المرأة الواحدة عدة جلدات على منطقة الظهر والقدمين، بسبب عدم تنفيذ أمر الجماعة بارتداء قطعة قماش سوداء توضع فوق منطقة العينين.
“الصباح” التقت بعض السيدات اللواتي تعرضن للجلد أو ممن شهدن الواقعة التي تدل على همجية وخروج الجماعة عن أي قيمة إنسانية ناهيك عن قيم الإسلام العظيم، حيث تقول السيدة “أم سحر” التي تعرضت شقيقتها للجلد في السوق: “لا أستغرب أي شيء يصدر عن الدواعش الجبناء، فضريح النبي يونس “عليه السلام” الذي كان يقع قرب السوق المسمى باسمه لم يسلم من إرهاب وظلم التنظيم الإرهابي الذي حل بمدينتنا مدينة الأنبياء، فإن كان هؤلاء لا يحترمون أو يقدسون أي شيء بما فيه الأنبياء فما بالك بالمرأة الضعيفة التي لا حول لها ولا قوة.. فالدواعش يريدون أن يبينوا عبر أوامرهم التافهة أنهم حريصون على حشمة المرأة وهم أول من سبى واغتصب وقتل نساءنا الحرائر في الموصل، ولئن كان هؤلاء الضالون حريصين على ارتداء قطعة قماش تضاف إلى النقاب لتطبيق شرعهم الأجوف الذي شوّه الإسلام، فما بالهم يعدمون على قارعة الطريق وأمام الناس عشرات النساء وهن بحسب نهجهم المنحرف (عورات)، فهل يصح أن تكشف (عورة) أمام الملأ”.

وتصف “أم سحر” الرعب الذي أصاب ابنة شقيقتها وهي ترى والدتها تتعرض للجلد والإهانة من قبل الدواعش، ما أدخل هذه الطفلة في حالة صدمة نفسية وذهول استمر معها منذ الواقعة قبل أسبوع وحتى الآن”.
أما السيدة “ع.ي” التي تعرضت للجلد فتؤكد، “لم أكن أعلم بالأمر الغبي الجديد لداعش بوضع قطعة قماش فوق النقاب”، وتروي ما حصل لها بالقول: “لقد أوقفني عنصر من داعش في السوق عند أحد المحال وسحبني بالقوة أمامه وهو ينادي بين الناس (لا إله إلا الله.. العاصية عدوة الله). وكاد الخوف يشل أقدامي لأني لم أعلم الذنب الذي اقترفته حتى أتعرض لهذا الموقف المهين والمذل بين الناس”.

وتسترسل السيدة الموصلية “ع.ي” بسرد تفاصيل ما جرى لها فتقول: “قادني هذا المجرم الداعشي إلى تجمع لمجموعة نساء توسطن ساحة في السوق وكان عددهن قرابة العشرين امرأة، وأسلحة عناصر الدواعش محيطة بنا من كل جانب. ومن يقوم بالجلد عنصر ضخم الجثة أمسك بمجلدة لا يستطيع حتى الحيوان تحمل ضربة منها، بل أن قلب الإنسان يرق للحيوان إن ضرب بها”، ثم دفعني بين النسوة وقام الجلاد القذر بجلدي عدة جلدات كادت تخرج روحي معها”.