النباء اليقين

تحركات بريطانية لإنقاذ السعودية

مصدر غربي يكشف عن تحضيرات حديثة تتبناها واشنطن ولندن بمعية ولد الشيخ، سباقا مع تحركات متسارعة في صنعاء لترتيب هيكل السلطة من جعة وتدعيم جبهات المواجهة من جهة موازية.
 
قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن اجتماعا أمريكيا بريطانيا خليجيا على مستوى وزراء الخارجية سيعقد في جدة بالمملكة العربية السعودية يومي الأربعاء والخميس 24 و25 أغسطس الجاري، بحضور مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد.
 
أشارت الوزارة إن المباحثات ستركز على “الوضع في اليمن وسبل تحقيق السلام”.
 
وأعلنت البنتاجون (الدفاع الأمريكية) السبت تنصلها من مسئولية الغارات الجوية على اليمن، وسط انتقادات متعالية من منظمات دولية وحقوقية لاستهداف وقتل المدنيين والمدارس والمستشفيات. 
 
وأعلنت الوزارة، في تصريحات للصحفيين أدلى بها المتحدث باسم البنتاجون آدم ستامب، أن دعمها للمملكة العربية السعودية في حرب اليمن أصبح متواضعا بعد تصاعد القتال مجددا في الفترة الأخيرة، مؤكدة أنه “ليس شيكاً على بياض”.
 
جاء ذلك غداة تقرير لوكالة أنباء “رويترز”، الجمعة، كشف أن الولايات المتحدة سحبت عسكرييها من خلية استشارية في السعودية
 
وتتهم منظمات حقوقية وإنسانية دولية وصحف بريطانية و أمريكية واشنطن ولندن بالتواطؤ في التحريض والدعم لارتكاب مجازر ضد المدنيين في اليمن من قبل التحالف الذي تقوده السعودية.
كما هددت الأمم المتحدة بإعادة السعودية وحلفائها إلى القائمة السوداء لقتل وتشوية أطفال اليمن.
 
وأعلنت منظمة أطباء بلا حدود يوم الخميس إخلاء 6 مستشفيات شمال اليمن بسبب الاستهداف الجوي من قبل طائرات التحالف بقيادة السعودية، بعد يوم من قصف مستشفى عبس في حجة ومقتل 19 مدنيا بينهم موظف في المنظمة ومرضى وعمال.
 
ويقول لوكالة خبر مراسل غربي في المقر الدائم للأمم المتحدة في نيويورك، إن تحركات ستبذلها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة في الأيام الأخيرة، في مسعى منها لإنقاذ الحليفة المفضلة لكليهما، المملكة السعودية وشركائها الخليجيين، أمام حملة انتقادات دولية وأممية متصاعدة لجرائمها الجماعية بحق المدنيين في اليمن خلال الأسبوع الماضي. 
مضيفا إن مصادرا على اطلاع جيد لا تستبعد أن تكون الرياض هي من طلبت عقد الاجتماع في ظل تصاعد الأعمال العسكريةاليمنية ضد المواقع العسكرية للجيش السعودي في نجران وجيزان وخصوصا في الأولى و إخفاق القوات التي تدعمها من تحقيق تقدم يذكر في محيط صنعاء العاصمة في مناطق نهم علاوة على مأرب والجوف.
 
منوها في السياق إلى اعتبارات أخرى لا تقل أهمية، مصدرها الرئيس في صنعاء والخطوات المتلاحقة التي أخذتها الأطراف السياسية اليمنية باتجاه انعقاد البرلمان والتصديق على منح الثقة للمجلس السياسي كسلطة حاكمة جديدة للبلاد وفي مواجهة الحملة العسكرية السعودية.
 
مشيرا إلى أن اللقاء المرتقب في جدة بالتنسيق مع اسماعيل ولد الشيخ سوف يسستبق على الأرجح جلسة مقبلة على الإثر لمجلس الأمن الدولي بشأن الملف اليمني.
 
وأعلن وفد صنعاء في محادثات الكويت من مكان إقامته في مسقط يوم السبت أنه أبلغ ولد الشيخ أحمد الاعتذار عن لقاءه “إلا في صنعاء وبإذن المجلس السياسي”. جاء ذلك بعد مطالبة رئيس المجلس السياسي الأعلى صالح الصماد في كلمته بتظاهرة السبعين الوفد بسرعة العودة و عدم الجلوس مع ولد الشيخ. يذكر أن السعودية منعت أعضاء الوفد من العودة إلى صنعاء من خلال إعلان حظر الطيران و اشتراطات رفضها الوفد.
إلى هذا شهدت العاصمة صنعاء يوم السبت تظاهرة حاشدة غير مسبوقة، تأييدا للخطوات السياسية ومجلس الحكم الجديد وعودة البرلمان والتأكيد على تدعيم الجبهات والعزم لمواجهة العدوان السعودي المدعوم أمريكيا وبريطانيا وبتواطؤ أممي، وفقا لبيان صادر عن مسيرة ميدان السبعين، التي استهدفتها غارات جوية خلفت شهداء ومصابين من المشاركين.