النباء اليقين

الرجل الذي قهر المستحيل

ابو احمد الحوثي ظاهرة لن تتكرر ورجل عظيم ،وقائد فذ ومحنك سياسيا ، حافظ على مؤسسات الدولة وادار البلاد بكل شجاعة وتمكن وبسياسة واقتدار وتواضع من ذلك ، في ظل اسوء ظرروف اقتصادية وسياسية واجتماعية وامنية وعسكرية مرت ويمر فيها الوطن.
قاد سفينة الوطن الى الامان ومنع غرقها وانهيار الدولة ،وفي ظل هذه الظروف التي مرت لن يستطيع اي مكون سياسي واي قيادات مرت عبر تاريخ اليمن ان تصمد وتديركهذه الفترة وهذا التحدي الكبير الذي قاومه وجابهه وكل السياسين المؤيدين او المتخاصمين مع حركة انصار يعرفون كفائة هذا الرجل وعظمتة لان الذي ينكر ما قام به هذا الرجل والله انه لا يحترم نفسة ولا يتحلى بالشجاعة وقول الحق.

 

 

كنا ونحن نصدر النفط ونحقق الايرادات السيادية وبدون حصار وبدون حرب وقصف وبدون حروب اهلية في كل المحافظات بالفترة السابقة، فقط ومن اجل خروج مسيرة او مسيريتين شوية ارباك في الشارع ، كانوا وزراء الحكومة السابقين يعلنون في كل محافل الدنيا ان اليمن لن تستطيع صرف المرتبات للشهر القادم وفي طريق اعلانها كدولة فاشلة.

 

 

وقارنوا بظروف هده المرحلة التي مرت وتمر على اليمن واقتصادة وفي ظل حصار شديد وهجوم عشرات الدول والجيوش علينا والجيش انقسم والمؤسسة الامنية انقسمت وكل الايرادات السيادية والتحويلات الخارجية منعت الا القليل والمجتمع اليمني محتقن والتحريض المذهبي والطائفي على اشدة في كل المحافظات والحرب الداخلية مشتعلة بمئات الجبهات وفي كل المحافظات تشتعل وبدون توقف وا واوا… بالاظافة الى اقتصاد اساسا ضعيف وهش ويعاني بشدة من الازمات الخانقة ومعرض للانهيار طوال السنين السابقةوبصراحة وبلا مجاملة كل المحللين السياسين وفي مقدمتهم اعدائنا السعودين والامريكين وكل دول التحالف كانوا متأكدين ان مؤسسات الدولة لابد وان تنهار والاقتصاد ينهار وكل مؤسسات الحكومة لن تصمد او تتحمل هذا الحصار وان الشعب سيخرج الى الشارع من جراء المعاناه وسوف تحرق صنعاء والمؤسسات وتسقط الدولة من الداخل واول المهام للحكومة عدم قدرتها بدفع المرتبات للموظفين. ،ولذلك هم طبقوا سياسة الحصاربالتزامن مع الهجوم الجوي والبري والبحري على البلاد لكي يصلوا الى هذا الهدف وان احدا لا يستطيع ادارة البلاد في ظل هكذا وضع وهكذا حروب وان هذا صربا من المستحيل .

 

 

ولكن سبحان الله وبقدرة الله استطاع اليمن الصمود ولم يسقط هذا بفضل الله وبفضل الرجال الاوفياء العظماء امثال ابو احمد الحوثي وادارته السياسية والاقتصادية الحكيمة وفي كل المجالات ، وسط ذهول كل المحللين الاقتصادين والسياسين.

 

هذا الرجل عظيم فعلا ويملك قدرات مهولة في الحكمة والادارة بالرغم. من عدم الخبرة السابقة. له في هذه المواقف ،فكيف استطاع ان يدير وينجح بماهو ميسر وموجود لا ادري ؟؟؟ ، وكيف استطاع الموازنة بين الموارد المتاحة وبين المتطلبات وسير اعمال الدولة ومؤسساتها انه فعلا داهية بكل ما تعني هذه الكلمة من معنى ، لم اكن اصدق انه سينجح ويصمد في ظل هذه الظروف والامكانيات.

 

وكفاية ان رواتب الموظفين لم تنقطع على طول وعرض الخارطة اليمنية وسوى كانوا تحت سيطرة قوات التحالف ومرتزقتها او تحت سيطرة الدولة اليمنية.

 

كنت دائما اشبه واقارن بالاخ محمد علي الحوثي والشهيد ابراهيم الحمدي عندما نتناقش انا واصدقائي في هذا الموضوع وكيف انهم الاثنين يشتركون في صفة الالتحام بالجماهير والشعب والتواضع والبساطة ومعرفة ما يعانية المواطنين عن قرب ومباشرتا ويستمع لهم ويحل قضاياهم ، ولكني اليوم ازيد واقول وبكل قناعة ان ابو احمد الحمدي تفوق وبكثير على الشهيد الحمدي لان الظروف الاقتصادية والسياسية والاجتماعية في فترة الحمدي كانت اكثر استقرار وقوة واحسن بملاين المرات عن هذه الظروف التي ادار بها البلاد ابو احمد الحوثي ، واقسم ان هذا الرجل لو كانت توفرت له كل ما توفر للحمدي او لاي نظام مر على اليمن وفي مستوى ظروفهم كانت اليمن ستنهض بشكل كبير وسيبدع طالما ابدع وهو في هذه الظروف.

 

 

ابواحمد الحوثي يملك امكانية كبيره لاتتوفر لكثير من العظماء والرؤساء ويملك طموح كبير ومشروع شجاع في النهوض بالبلد ،والله ان اليمن واليمنين توفرت لهم فرصة تاريخية في النهوض بتوافر وامتلاك مثل هذه الكوادر العظيمة والامينة ارجوكم استغلوها ولا تفرطوا بهذه القامة العظيمة وهذا موجهه لكل اليمنين بدون استثناء بما فيهم من يحاربوا الدولة الى جانب السعودية ، هذا الانسان ثروة وقيمة كبيرة للوطن وسيخدم الوطن بكل صدق ولا يمكن ينهض الوطن الا بوجود مثل هذه الكوادر الشريفة وهو الرجل الذي قدم للوطن وخدم الوطن بدون الالتفات للعناوين الطائفية والمذهبية او المناطقية فكل تحركة وكل قرارته سخرها لخدمة الوطن وهو عظيم بعظمة الوطن ومترفع عن هذه العناوين ولذلك كان النجاح والتوفيق من نصيبة.

 

ابو احمد الحوثي فعلا انه رجل المرحلة وسوف يسجل التاريخ اسمه بأحرف من نور بعد عمر طويل ان شاء الله ،فتحيةله وشكرا على ماقام به في خدمة الوطن والشعب وشكرا لكل قيادة وكوادر حركة انصار الله بقيادة قائد الثوره وتوجيهاته السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي وكل من ساعدة وعمل معه بكل امانه وصدق.

 

بقلم/صلاح القرشي