النباء اليقين

اسباب رفض القبائل التعاون مع العدوان واستماتتها في مواجهته

بقلم/ صلاح القرشي

كنافي مقال سابق تناولنا رفض القبائل التعاون مع السعودية وتحالفها في تسهيل دخول قواتهم الى صنعاء وافشال كل محاولات الجنرال علي محسن الاحمر ومشايخ ال الاحمر وبقية زعماء المشايخ السابقين الذين انظموا الى قوات التحالف في العدوان على اليمن،وان كل الاموال الضخمة التي عرضت عليهم وكل المغريات رفضت ،وقلنا ان هناك اسباب منطقية وواقعية وخطيرة ادت بهم الى اتخاذ قرار الرفض .

وهذه الاسباب تتلخص بالتالي. …

1- لقد مثلت قيام حركة انصار الله صحوة كبيرة وسط ابناء القبائل وخاصة في الهضبة الشمالية وادى انتشار مشروعها ومفاهيمها وبسرعة كبيرة كأالنار التي تنتشر وسط الهشيم والذي فضحت وكشفت لهم المؤامرة الكبيرة التي تقودة السعودية وحزب الاصلاح (الاخوان المسلمين ) وبقية زعماء المشايخ الانتهازين الذي همهم الاول هو المخافظة على مصالحهم وشركاتهم ووكالتهم واموالهم ونفوذهم وشراكتهم مع السعودين وايضا القادة العسكرين وزعماء العائلات التي تتقاسم الحكم في اليمن.

 

ان حركة انصار الله فضحت مخططهم في اجتثاث (الزيدية )من اليمن واحلال الوهابية السلفية والاخوان المسلمين مكان الزيدية.

 

وكلنا يتذكر كيف ان الشيخ عبد المجيد الزداني كان يشترط تسليم شهادة التخرج من جامعة الايمان للابناء المناطق الزيدية. بشرط ان يقوم الطالب بجلب 10طلاب من قبيله ليسجلهم في جامعة الايمان وهذا له مدلول كبير

وجميعنا شاهدنا كيف اقامت الوهابية السلفية مراكز الحديث في كتاف ودماج وغيرها في المناطق الزيدية وكذلك فعل حزب الاصلاح ونشر المعاهد (تحفيظ القرآن) والمساجد والمدارس وجميعهم كانوا يسيرون وفق خطة طويلة تستهدف تحويل ابناء الزيدية الى وهابين سلفين واخوان مسلمين.

لقد كشفت حركة انصار الله هذا المخطط وثارت علية واستطاعت وقف هذا المخطط واخراج القبائل من تحت نفوذ ادوات السعودية واستعادة دوره الوطني في التحرر من الهيمنة الخارجية ودورهم الديني في رفض سيطرة الاستخبارات الامريكية والغربية على الاسلام وتحريفة بواسطة الحركة الوهابية والاخوان المسلمين ووهبنة الشعب اليمن ، كما ان حركة انصار الله جعلت القبائل اليمنية من استعادة دورها. القومي في نصرة القضايا العربية والاسلامية وعلى راسها القضية الفلسطينية ومثلت صرختها اعلانا للأعادة انتصار الدور القومي والديني والوطني للشعب اليمني ومن ضمتهم القبائل اليمنية ، والذي عملت السعودية وتحالفها من زمن طويل على محوة ثقافيا ودينيا ووطنيا وقوميا وفي كل المجالات.

 

ولقد كان لخطاب السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي بعد الانتصار ودخول عمران اهمية كبيرة في اعلان فشل مشروع اجتثاث الزيدية من اليمن وبحسب ما جاء في خطاب السيد.

 

2- السبب الثاني للرفض القبائل التعاون هو تحول المشروع السعودي الوهابي الاخواني الامريكي في وهبنة الازيود واجتثاثهم من الطريقة السلمية بواسطة المدارس والمعاهد والحامعات ودور الحديث بموجب الطريقة السابقة الى الطريقة الجديدة الحالية في استخدام القوة العسكرية والعنف. والتدخل المباشر لان مخططهم قد انكشف وان المشروع الامريكي ايضا جاء تنفيذة متزامنا مع هذه الاحداث في اعادة تشكيل (الشرق الاوسط الجديد ) ؛لذلك رأينا انتقالهم لممارسة التكفير ضد الزيدية واعتبارهم كفار روافض ومجوس وتحليل قتلهم وذبحهم ونهب اموالهم وسبي نسائهم (مع اعتذاري على استخدام الجمل والكلمات المذهبية والطائفية وغيرها لان مخطط العدو يستخدم ذلك في تحقيق اهدافه)

ولقد شاهد الشعب اليمن وخاصة القبائل التي تنتمي للزيدية كيف تم ذبح اكثر من 15 جندي في سيئون لا لشيء فقط لانهم ينتمون الى القبائل الزيدية وليس لانهم حوثين لان هذه الحادثه تمت قبل دخول انصار الله صنعاء بعدة اشهر. وكان هذا اعلان عن تحول المخطط السعودي الوهابي الاخواني الامريكي وفرضة بالقوه والعنف في سبيل اجتثاث الزيدية من اليمن وغيرها من الاحداث التي حصلت بعد ذلك في عدن ولحج وتفجير مساجد صنعاء وتفحير المسيرات السلمية .

 

3- أن القبائل في الهضبة الشمالية تعلم علم اليقين ان الجيش (الوطني والمقاومة ) الذي تدعمها والذي كونتها السعودية والذي يقاتلون الجيش واللجان الشعبية في سعيهم الى الدخول الى صنعاء تطغى علية العقيدة التكفيرية الوهابية السلفيةالذي تكفر الزيود وتعتبرهم مجوس وروافض كما قلنا وان تكويناتها وراس حربتها المجموعات التي تؤمن بهذا الفكر واي دخول لة الى صنعاء والى قرى وارياف المناطق الزيدية سوف تمارس القتل والتكفير وكل الفضائع الذي نشاهدها عندما يدخلون في سوريا والعراق الى القرى العلوية و الى القرى الشيعية او المسيحية ولا داعي للشرح والتفصيل. في هذا وكلنا نعلم جميعا ماذا يحدث وما يقومون به هولاء التكفيرين في سبيل تحقيق المشروع الاجرامي السعودي الوهابي الاخواني الامريكي .

 

لهذه الاسباب والعوامل فشل الجنرال علي محسن الاحمر ومشايخ ال الاحمر وبقيتة مشايخ القبائل المؤيدين للتحالف السعودي في اقناع القبائل على التعاون وتسهيل دخول هذه الجيوش ذات العقيدةالوهابية السلفيةالمتطرفة وبرغم ما كانوا يمتلكون من نفوذ ومعرفة بهذه القبائل لكنهم فشلوا جميعا في اقناعهم.

لان القبائل ترى في هذا التهديد تهديد حقيقي وجدي خطير على وجودهم وعقيدتهم وابنائهم واطفالهم ومستقبلهم في اليمن ودورهم الوطني والقومي والديني وهذه العوامل لاتنفع معها اموال او نفوذ او تهديد او وعيد او ترغيب او ترهيب ، لذلك هم منخرطين وبقوة في الدفاع ضد هذا العدوان ويبذلون التضحيات الغالية والنفيسة في سبيل ذلك.

 

4 – من ضمن الاسباب ايضا ان ابناء هذه القبائل بكل شرائحهم النخبوية والمثقفة والمشايخ والقيادات المؤثرة تعلم علم اليقين ان الخطة الاجرامية قد اعدت من قبل بني سعود والوهابين والاخوان المسلمين والامريكان في تنفيذها علي هذه القبائل.

 

كون هذه القبائل هي التي كانت راس الحربة في اسقاط ادوات السعودية وامريكا والصيغة التي كانوا يحكمون بها اليمن ويستعبدوا شعبه ،وان هذه القبائل استخدمت في تهديد النفوذ السعودي الامريكي على اليمن وعملت حد للاستمرار هذا النفوذ
ولذلك خطة السعودية والامريكان جاهزة في اضعاف هذه القبائل وتصفية قياداتها وتفكيكها وتقسيمها وجعل الخروب مستمرة بينها ووهبنتها بالقوة وبناء بدل المعهد الذي دمرته حركة انصار الله ثلاثة معاهد في نفس القرية والمكان واجتثاث الزيدية نهائيا وجعل هذه القبائل لا تقوم بعد لها قائمة طوال مئات السنين القادمة او تشكل مستقبلا تديدا لنفوذ السعودية وامريكا في اليمن كما قامت به مؤخرا في الانخراط في الثورة الشعبية التي استطاعت الدخول الى صنعاء في 21/9/2014

وهذا العامل والخطة تذكرنا بما قامت به السعودية تجاه الجيش اليمني الذي هدد نفوذها عندما قام بأنقلاب واتى بالشهيد ابراهيم الحمدي الذي طالب بتحرير القرار اليمني والتخلص من الهيمنة الخارجية
وقد تم تفكيكه وتقسيم قيادةه وجعل ولائة لمراكز القوى االمشيخية والعسكرية والدينية وبحيث لا يمكن ان تتوحد قيادتة وبستطيع ان يقوم بأنقلاب وياتي بحمدي اخر يهدد النفوذ السعودي والامريكي وخططهم في اليمن
وهذا ما تم فعلا واخرج الجيش اليمني من الساحة في ممارسة دوره الوطني والقومي وغيرها.

لذلك ابناء عذه القبائل وخاصة المحيطة بصنعاء لن تنطلي عليها كل مل يقدم لها من العدوان وسوف تدافع ضد هذا العدوان وضد ما يخطط لهم الى اخر قطرة دماء تملكها في عروق ابنائها

في الاخير نقول ان كل ما قلناه من مخطط يستهدف الزيدية والقبائل هو ينطبق على الشافعية والصوفية وكل من يخالف السعودية والفكر الوهابي والاخواني المتتطرف وقد عملوا كثيرا واشتغلوا كثيرا في المناطق الشافعية والصوفية واصبحت ضعيفة ولا دور لها وهم مستمرين في ذلك
كما اننا نجدد تحذيرنا لكل ابناء اليمن ونقول لهم استوعبوا المخطط الاجرامي لهذا العدوان التحالف ضدكم ونحذر خاصة ابناء وشيوخ القبائل في الهضبة الشمالية الذين لازالوا مغرر بهم او لم يستوعبوا هذا المخطط
وارجو ان يصل هذا التحذير لهم.

كما نوجه تحذيرنا. بكل احترام ونصيحة للرئيس السابق علي صالح ونقول له ان مستقبل اليمن وشعبه ومستقبل ووجود ودور ومصير القبائل اهم من اي نفوذ او مصالح اقتصادية شخصية او اسرية او حزبية فالمشروع الاجرامي يتهدد مصير الوطن وشعبة وما قلناه يكفي للتوحد واليقضة والتضحية بأي مشاريع صغيرة وفئوية ونرجوا ان يصل الية ما اوردناه في مقالنا وتحذيرنا هذا .

كما نؤكد ان حركة انصار الله تتجاوز في مشروعها البعد الطائفي والمناطقي وتسعى للاعادة دور الشعب اليمني الوطني والقومي والديني وتحكيم القران الكريم في الشريعة وفي منهج الاسلام ومبادئة وليس فقط وجدت للزيدية وانما هي لمواجهة المشروع الخارجي برمته صحيح انها انطلقت من صعدة وهذه الهضبة لان المخطط الاجرامي كان يستهدف هذه المناطق على قدم وساق وثارت لمواجهته واستخدمت القبائل كونها كتلة متماسكة لازالت وهي لازلت مسلحة في مواجهة العدوان والمخطط الخارجي الخطير .

وليعلم الجميع ان ماقلناه في هذا المقال الا استشعارا منا لخطر المشروع السعودي الوهابي الاخواني الامريكي على اليمن وكنا من بداية الحرب ومن سنين قبل الحرب كتابتنا في الصحف وفي شبكات التواصل الاجتماعي كلها تصب في هذا الخصوص والتعريف بخطورتة ما يواجه الشعب اليمني من مخطط اجرامي بشع. ارجوا ان اكون قد وصلت الفكرة ولله ترجع الامور
حسبنا الله ونعم الوكيل ،نعم المولى ونعم النصير .