النباء اليقين

يومين استراتيجيين !!

تأتي زيارة هادي وعلي محسن الاحمر لمأرب في يوم الاحد 10-7-2017م والتي استغرقت عدة ساعات فقط لتحقيق عدة اهداف كان منها التغطية على الهزائم التي يتلقونها يوميا والانجازات التي حققها الجيش واللجان الشعبية في تطهير مواقع وجبال استراتيجية في مارب والجوف ونهم وكذا محاولة رفع معنويات مرتزقتهم المنهارة كما تعتبر الزيارة اعلانا رسميا ببدء التصعيد العسكري والميداني للعدوان لا سيما بعد عودة محمد بن سلمان من امريكا الى الرياض وزيارته جبهة نجران وللتخفي حول هذه الحقيقة حاول هادي ان يوصل رسالة في خطابه الذي القاه بمارب ان الحل السياسي لم يعد ممكنا وان الحل العسكري هو الخيار الوحيد لهم وجاءت هذه التصريحات متزامنة مع خبر نقلته صحيفة المدينة السعودية في نفس اليوم قالت فيها ان مصادر عسكرية يمنية كشفت لها عن موافقة دولية بالسماح لقوات التحالف لما اسمتها باقتحام العاصمة صنعاء بعد انسداد أفق الحل السياسي وعدم الانصياع لقرار مجلس الأمن الدولي رقم «2216».

 

وفي الشق الاخر يجتمع بن دغر مع محافظي المحافظات الجنوبية المعينين من قبل الاحتلال وقيادات المناطق العسكرية التابعة لهم لتحريك جبهات تعز ولحج والبيضاء وللتعبئة والحشد لأبناء الجنوب الى معاركهم والقتال معهم ضد اخوانهم من ابناء الجيش واللجان الشعبية

 

هذه التحركات الداخلية تأتي بعد ضوء اخضر من الولايات المتحدة الامريكية اخذه محمد بن سلمان في زيارته الاخيرة خلال شهر رمضان المبارك الى الولايات المتحدة الامريكية وكان الملف اليمني من ابرز الملفات المطروحة في زيارته كما إن نتائج زيارته المتمثلة في عقد صفقات الاسلحة وموافقة البيت الابيض على بيع قنابل عنقودية للسعودية ولقاءه بأجهزة المخابرات الامريكية كلها تؤكد المضي في تصعيد العدوان على اليمن

 

بداء العدوان بالتصعيد الميداني العسكري والامني لتحقيق أي اختراق أو انجاز ميداني له مستغلا اجازة عيد الفطر المبارك الا إن ثبات الجيش واللجان الشعبية وتوجيهات القيادة الحكيمة للسيد عبدالملك بدر الدين الحوثي افشلت ما كانوا يخططون له خلال الاجازة حيث كانوا يريدوا الحصول على مكاسب ميدانية تكون ورقة ضغط بيدهم في مفاوضات الكويت لكن بعد يأسهم من تحقيق أي انتصار دفعهم الى التخلي عن الحلول السياسية والاعلان عن رفضهم العودة الى مفاوضات الكويت مقابل التصعيد الميداني العسكري فحشدوا كميات كبيرة من الاليات والمعدات العسكرية ومرتزقتهم الى فرضة نهم والجوف وبعض الجبهات تمهيدا للانطلاق في شن اكبر زحوفات برية منذ بداية العدوان مع تغطية كبيرة من طيران العدوان السعودي الامريكي لتحقيق ما اسموه معركة تحرير صنعاء …

 

وكضربة استباقية اطلق الجيش واللجان الشعبية ثلاثة صواريخ بالستية في خلال اقل من اربع وعشرين ساعة استهدفت تجمعاتهم الكبيرة والضخمة في فرضة نهم ومارب ادت الى افشال هذه المؤامرة عدا عن الخسائر البشرية والمادية الجسيمة للعدوان ولعل هذه الضربة الحكيمة والموفقة والاستراتيجية تدل على الانجاز الامني والاستخباراتي للجيش واللجان الشعبية ورصدهم كل تحركات العدو واتخاذ القرار في التوقيت المناسب الذي افشل المؤامرة باقل الخسائر والجهد للجيش واللجان الشعبية

 

ولم يكتفي بهذا بل توج هذه الانتصارات الجديدة بالكشف عن ادخال منظومة صاروخية بالستية جديدة الى ميدان المعركة بصناعة محلية 100% لأول مرة في تاريخ اليمن بالرغم من الحصار والعدوان ويشكل هذا الاعلان في التوقيت والمرحلة والظروف بعد اكثر من خمسة عشر شهرا ضربة موجعة للعدوان تدخله مرحلة اليأس الكامل والاحباط التام في تفكيره بتحقيق أي انتصار خلال الايام القادمة بل وسيكون لها اثر على معنويات العدوان السعودي الامريكي ومرتزقته وستكون الايام القادمة شاهدة على انهيار معنوياتهم واحباطهم الكامل

 

خلال يومين فقط شهدت الساحة اليمنية انتصارات استراتيجية سيكون لها تداعيات كبيرة على مستوى المعادلات الميدانية والسياسية لصالح الشعب اليمني وستتعدى تأثيراتها حدود اليمن

 

زيد احمد الغرسي