النباء اليقين

السيد عبدالملك: هناك سعي حثيث لإبعاد الأمة عن قصية فلسطين

قال السيد عبد الملك الحوثي مساء اليوم الخميس 30/يونيو/2016 في كلمه ألقاها بمناسبة يوم القدس العالمي  تزيد اهمية المناسبة وتزايدت الحاجة الملحة للأمة اليها مع المستجدات والمتطورات المتلاحقة لمواجهة السعي الحثيث والمستمر لابعاد الامة عن الاهتمام بقضيتها هذه “القدس”.

 

و أكد السيد أن ” توقيت الامام الخميني ليوم القدس كان موفقا ومعبرا وله دلالات مهمة” خصوصا  أن له ارتباطه بالعشر الاواخر من شهر رمضان المبارك وعلى أمل ان تكون صبيحة لليلة القدر والتي قال الله تعالى عنها ” ما أدراك ما ليلة القدر “.

 

وقال السيد عبدالملك ” في مراحل تاريخ الأمة كان هناك الكثير من الضربات التي تلقتها الامة ولم تستفيد منها لمراجعة واقعها على يد التتار والمغول وعلى يد الصليبيين وفي نهاية المطاف الاستعمار البريطاني والفرنسي والامريكيون والإسرائيليون“ و اعتمدت على القتل وارتكاب ابشع المجازر والتهجير والاغتصاب وتحركت كمسرح مفتوح في بلد تفعل فيه ما تشاء.

 

و تابع قائلا:تقتل الالاف تفجر مئات الالاف تحتل الارض تتطاول على المقدسات وهي من اهم مقدسات الأمة.

 

و أضاف السيد قائلا: الامة تبقى مكبلة واذا تعاطت او تحركت او تفاعلت فعلى نحو محدود ليس ابدا على مستوى التحدي او مستوى الخطر او مستوى المسؤولية هذا الحدث الكبير بكل ما ترتب عليه وبكل تداعياته نشأ عنها الكثير والكثير من الاخطار والتحديات والفتن هذه المشكلة هي أم المشاكل و أم الفتن و أم الاخطار التي تواجه الأمة

 

و أكد السيد أن  ما حدث يمثل درساً مهماً كبيراً للأمة ، هو شاهد على حالة الغفلة وحالة التنصل عن الواجب وانعدام الوعي التي سادت في اوساط الأمة ويعبر عن حالة الوهن والضعف والحيرة التي سادت في اوساط الأمة ذلك بان الله لم يكن مغيراً نعمة انعمها على قوم حتى يغيروا ما بانفسهم الامة فقدت العزة والمنعه امام اعدائها وتداعى عليها الاعداء من كل الاقطار وتحقق فيها ما قال النبي صلى الله عليه و آله وسلم ( توشك ان تتداعى عليكم الامم كما تتداعى الاكله على قصعتها )

و أضاف السيد” الامة حسب التقديرات مليار و600 مليون لا تمثل شيء امام 6 مليون صهيوني يهودي على ارض فلسطين” فكيف اصيبت الامة بالوهن وكيف انهد ركن هذه الامة وبنيانها الكبير ؟ ولماذا صارت على هذا النحو ؟ ليس هذا قدراً اعمى اصيبت به ولا واقعاً صارت إليه بدون اسباب
وقال السيد” كان يمكن ان تكون اهدى الامم وازكى الامم واعظم الامم وامنع الامم واعز الامم واكرم الامم وخير الامم وان تكون هي الأمة المصلحة في الارض والتي تصل بنور القرآن وبصلاحها وخيرها إلى شتى اقطار الأرض”.