النباء اليقين

تقرير أممي: عدد اللاجئين والنازحين عالميا بلغ 65 مليونا في العام 2015

في يوم اللاجئ العالمي الذي يصادف هذا العام الاثنين 20 يونيو/حزيران أعلنت الأمم المتحدة أن عدد اللاجئين والنازحين في العالم سجل عام 2015 مستوى قياسيا وبلغ أكثر من 65 مليون شخص.

وقال المفوض السامي الأعلى الأمم المتحدة  لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي في تقرير “التوجهات العالمية” الذي صدر عن المنظمة  بهذه المناسبة إن عدد النازحين واللاجئين الذين فروا من النزاعات وحملات الاضطهاد في شتى أنحاء العالم سجل مستوى قياسيا حيث بلغ عددهم في موفى السنة الماضية 65.3 مليون شخص، أي ضعف ما كان عليه الوضع قبل خمسة أعوام.

وقياسا إلى عدد سكان الأرض البالغ 7.349 مليار نسمة، فإن هذه الأرقام تعني اليوم أن هناك شخصا من أصل 113 على المستوى العالمي هو الآن إما طالب لجوء، وإما نازح داخلي وإما لاجئ.

 

وهي وضعية تمثل “مستوى من المخاطر لا سابق له”، مثلما كتبت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في تقريرها.

في موفى عام 2015، بلغ عدد اللاجئين في العالم 21.3 مليون شخص على الأقل، فيما شكل الفارون من سوريا وأفغانستان والصومال.

وكان أكثر من نصف اللاجئين في العام الماضي (51%) من القصّر.

 

في المقابل، بلغ عدد النازحين والمرحّلين الداخليين 40.8 مليون شخص، كما تم إحصاء 3.2 ملايين طالب لجوء إلى الدول الصناعية في العام 2015.

وطبقا لمفوضية اللاجئين، شهد العام الماضي مغادرة أكثر من 98 ألف قاصر غير مصحوب بذويه، وخاصة من الأفغان والإريتريين والسوريين، لبلده الأصلي بحثا عن اللجوء.

 

أما البلدان الرئيسية التي يتدفق منها اللاجئون، فتتصدرها سوريا، التي غادرها حوالي 4 ملايين و900 ألف لاجئ، لتأتي بعدها أفغانستان التي ينحدر منها بـ2.7 مليون لاجئ والصومال بـ1.1 مليون.

في المقابل، تعتبر تركيا البلد الذي استقبل العدد الأكبر من اللاجئين (2.5 مليون) من حيث القيمة المطلقة، فيما يحتل لبنان رأس القائمة عند التبويب مقارنة بعد السكان (183 لاجئ لكال 1000 ساكن).

 

وتعليقا على هذه المعطيات أشار غراندي إلى أن عملية الحصول على صفة اللاجئ يزداد تعقيدا، قائلا في هذا السياق: “عدد العراقيل يزداد، ولا أتحدث عن الحواجز فحسب، وعدد الحواجز ليس كبيرا جدا، أتحدث عن العراقيل القانونية الناشئة بما في ذلك في الدول المتطورة صناعيا التي لم تزل لوقت طويل معاقل المبادئ التي تحقق الحقوق الأساسية للإنسان في مجال الحصول على صفة اللاجئ”.

 

وأضاف المفوض الأممي: “آمل في أن تصل الرسالة، التي يحملها هؤلاء المشردين، إلى سلطات هذه الدول، ومفاد هذه الرسالة هو إذا لا تحلون المشاكل فالمشاكل تأتي إليكم”.

جدير بالذكر أن يوم اللاجئ العالمي يحيا هذا العام على خلفية مواجهة أوروبا أكبر أزمة لاجئين في تاريخها، منذ الحرب العالمية الثانية، وتشير معطيات الوكالة الأوروبية لمراقبة الحدود “Frontex” إلى أن حوالي 1.2 مليون لاجئ من الشرق الأوسط تسللوا إلى أراضي الاتحاد الأوروبي عام 2015.

المصدر: وكالات