النباء اليقين

لعنة طفلي الصغير بقلم / بدرية محمد

يتجسد ذاك المشهد امامي كل يوم بأدق تفاصيله وبلحظاته الموجعه والباكيه.

أمامي وأمامك وأمام طفلي الصغير الحالم بوطن جميل لا يسمع فيه أزيز الطائرات ولا تموت فيه الأمنيات.

يسألني طفلي الصغير هل ألعب هنا في حواري صنعاء القديمه؟ هل أختبئ خلف أسوارها بأمان؟

ذاك طفلي هو ذاته اللذي يسألني اليوم وغدا (ماما) أين أبي؟ أين أخي؟ أين أختي؟ أين جاري؟ أين حقيبتي؟ أين كتبي ..مدرستي ؟ أين حلمي؟ أين اليمن؟

لا أرى شيئا.لا ألمس شيئا سوى دخان أسود كثيف وكأن الوطن يحترق وكأن الحلم ينصهر.

دمار ٌ وخراب أصرخ ياغوثاه. وطني يغتصب وطفولتي تنتهك وقصة مستقبل حاضري باتت معتقل . يسألني أين سيئون وعدن؟ أين الوطن والأمل؟ أهذا حقا ً(أمي اليمن) ؟؟؟؟؟

اهذا ماجنته طفولتي من العدوان؟

يسألني طفلي الصغير وهو يبكي وببراءة الأطفال يعي تماما ماحل بالوطن

نعم هذا هو حقيقة المشهد وهذا هو العدوان وهذا ماخلفه النتن سلمان من أزمات نفسيه واقتصاديه وعمرانيه.

مدارس دمرت وأسر تحت الأنقاض أستشهدت وأسر نازحين بلا مأوى بلا سكن وأطفال أحرقت بأي ذنب ٍقتلت وجرحى في المستشفيات أجسادهم تصلبت وطن ذبيح من الشمال للجنوب يصيح.

إبادة جماعيه للروح والبشر. إبادة البشريه لمصالح عالميه إقليميه وأحقاد تاريخيه تجسدت على أرض الواقع بمشهد يبكي الطير والحجر.

ولكن هيهات ياعدوان وتبا ًلك ياسلمان فالتاريخ لن يغفر لهم عنجهيتهم وسياستهم الحمقاء وأسلحتهم القذره ودمارهم الشامل وضمائرهم المقنعه الدنسه (سيلعنهم التاريخ ويبصق في وجههم طفلي الصغير الحالم بوطن جميل وطن ذو سياده وطن الأمن والايمان واليمن السعيد)

(فلعنة الله ( من طفلي الصغير) لسلمان وعدوانه إلى يوم الدين )

وحسبنا الله ونعم الوكيل

ياطفلي الصغير……

_____________________________