النباء اليقين

من روائع الأديب جبران خليل جبران في إمام المتقين علي بن أبي طالب (ع)

” إن علياً لمَن عمالقة الفكر و الروح و البيان في كل زمان و مكان ”

” في عقيدتي أن أبن أبي طالب كان أول عربي لازم الروح الكلية وحاورها وسامرها وهو أول عربي تناولت شفتاه صدى أغانيها على مسامع قوم لم يسمعوا بها من ذي قبل فتاهوا بين مناهج بلاغته وظلمات ماضيهم فمن أعجب بها كان اعجابه موثوقاً بالفطرة ومن خاصمه كان من أبناء الجاهلية”…”

“… مات ابن ابي طالب قبل أن يبلغ العالم رسالته كاملة وافيه، غير أنني أتمثله مبتسماً قبل أن يغمض عينيه عن هذه الأرض..”

“…مات ابن ابي طالب شأن جميع الأنبياء الباصرين الذين يأتون إلى بلد ليس ببلدهم، وفي زمن ليس بزمنهم، ولكن لربك شأن في ذلك، وهو أعلم..”

 

“… أعتقد أن الذين أحبوا علياً قد لبوا دعوة فطرتهم السليمة التي لم تفسدها السياسة، وشهوات الدنيا الآثمة..”

“… إنّ علياً مات شهيداً؛ شهيد عظمته الإنسانية.. ورقيه الروحاني.. وعقيدته الإسلامية الصافية و أنه أغمض عينيه الكريمتين عن هذا العالم، وأنوار الصلاة الرحمانية تسطع على شفتيه بهاء ملكوتياً وأنه ترك هذا العالم قبل أداء رسالته القرآنية بسبب وجوده بين قوم أعشت قلوبهم الأحقاد الجاهلية.. وشهوة حب التسلط، فلم يقدّروه حق قدره.. فحاربوه.. وحرموا البشرية من تحقيق أمانيه في: الحرية.. والمحبة.. والإخاء، والمساواة، والعدل الاجتماعي.. والاقتصادي، تلك الأماني التي كان يريد أن يصبها على الناس أجمعين نعيماً فياضاً بالخير.. والرحمة.. والبركات.. والعيش البهيج الرغيد..”

“.. في عقيدتي أن عليا جوهرة بين الحصى، تفرد بمعان جعلت منه الإنسان الكامل…”

” حقا إن قريشاً أولت علياً حقداً أزرق لأنه قتل أعيان أبطالها في بدر، وأحد، والخندق…”.