النباء اليقين

ولد الشيخ و حكاية الفخ الناعم…بقلم عبدالمنان السنبلي

طلع علينا مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة البارحة و لا أدري هل هداه تفكيره لطريقةٍ يستطيع بها تقديم خدمةٍ للنظام السعودي نظير ما أغدقوا عليه من أموالٍ و هباتٍ و عطايا أم أن المسألة ربما قد طُبخت في مطابخ العدوان بليل و عُهد إليه الأمر لتقديمها ساخنة على طبق الأمم المتحدة في إطار إستكمال دوره في مسلسل التآمر الصهيوسعودي أمريكي على اليمن، طلع علينا بمقترح عودة عبدربه منصور هادي إلى صنعاء لفترة تسعين يوم بدعوى التمهيد للإنتقال إلى مرحلة ما بعد هادي … بصراحةٍ شديدة لا أدري هل بلغ ولد الشيخ من الغباء و الإستهبال حد الإعتقاد ان بإمكانه الإستخفاف بعقلية المفاوض اليمني و إيقاعه في هذا الفخ المكشوف بطريقة ناعمة و سلسة أم أنه يجهل فعلاً طبيعة المشكلة اليمنية و لم يعد يدري ما يقول أو يفعل…

يا ولد الشيخ كيف تريد أن يعود هادي إلى صنعاء التي يسيطر عليها الجيش اليمني و اللجان الشعبية و ليس فيها مو طئ قدمٍ إلا و يرفضه، و يستقر فيها تسعين يوماً و أنت تدري أنه لم يستقر به المقام لساعاتٍ محدوداتٍ في مدينة عدن الخاضعة كما يقول هو نفسه لسيطرة قواته !! على من تضحكون بهذا الفخ ؟! و بمن تستهبلون بهذه الخديعة ؟!!

نحن نعلم أنكم إنما تريدون بهذا في حالة قبولنا به تحقيق مكسبٍ إعلاميٍ للسعودية و حلفاءها يتم ترويجه على نطاق واسع من خلال مايمتلكونه من ماكنة إعلاميةٍ ضخمة و تسويقه على أنه نصرٍ سعوديٍ بإمتياز تم من خلاله إخضاع القوى الوطنية لشرطٍ و تعهدٍ سعوديٍ قديم بإعادة هادي إلى صنعاء حتى و إن لم يعد فعلياً، فمجرد القبول بعودته سيفسر على أنه خضوعٌ و إستسلام يمني بدون قيدٍ أو شرط، و بهذا يتم إيقاع المفاوض و الشعب اليمني في الفخ الذي قد طالما حلمت السعودية به بطريقة سلسة و ناعمة…

لا ..لا… إلعب غيرها يا ولد الشيخ ..

أحلم على قدك يا سلمان، فلسنا من يسلم صنعاء لمندوبك السامي عبدربه بعد أن غادرها هارباً و لو بقرارٍ أممي، و لست أنت أو غيرك من يستخف بعقولنا أو يحاول أن ينال منا بالمكر و الخداع مالم ينله في ساحات المعارك و الحرب، فنحن قومٌ لا نُلدغ من جحرٍ مرتين…