النباء اليقين

السيد عبدالملك:أمريكا محظوظة بعميل كالسعودية..

خاطب ، قائد الثورة الشعبية اليمنية السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي النظام السعودي بعد عام من العدوان قائلا: “ما نوجهه للنظام السعودي بعد عام من عدوانه:

كفى تلاعب بك من قبل الأمريكيين والإسرائيليين، نقول أن الأمريكيين والإسرائيليين لا يريدون بك ولك خيرا، كفاك الجرائم الإنسانية التي تخدش في إنسانيتك”.

وأضاف السيد عبدالملك في خطابه الذي وجهه للشعب اليمني الليلة بمناسبة عام من العدوان “فيما مضى العميل يتحرك ليكسب لكن النظام السعودي عميل ويدفع ويخسر”، إن “أمريكا وإسرائيل محظوظين بأن يكون لها مثل النظام السعودي”.

وحول ما تناقلته وسائل الإعلام عن مفاوضات أوضح السيد في خطابه أن ما جرى هو تهدئة مصحوبة بعمليات إنسانية ومناقشة للتمهيد لوقف العدوان بشكل كامل.. “وإذا لم تنجح المساعي فنحن على استعداد للمواجهة” .

وأردف: “نحن لا نأمن مكر العدو ويجب العمل بيقظة لمواجهته”.. مؤكدا “إن سعينا في العمل لوقف العدوان على شعبنا كما هو في الميدان هو في ميدان السياسة ” مشددا على أنه “لا مزايدة علينا نحن في طليعة شعبنا اليمني تضحية وثباتا والوفاء لنا دين، وفي نفس الوقت نسعى لوقف العدوان”. وحول مساعدي قوى العدوان والمرتزقة في الداخل

وقال السيد عبدالملك: إن “المرتزقة سعوا إلى تشويه الجبهة الوطنية الصادقة في الميدان وفي السياسة”، “حاولت قوى العدوان أن تثير الخلافات بين القوى المناهضة للعدوان”، و”من المهم الحفاظ على توحيد الموقف”، فقد “خلف العدوان اضرار بالغة في بلدنا وشعبنا على كل المستويات بدءا من نسيجه الاجتماعي”، إن “العدوان قال أنه جاء لمساعدة الشعب اليمني و اتضح أنها كانت صورايخ أمريكية واسرائيلية واستخدمها ليقتل ابناء الشعب اليمني”، إن “العدوان قال قولا ولكنه مجرد زيف واكاذيب سخيفة ومفضوحة وما فعله كان شيئا اخر”.

كما تحدث السيد عن عوامل النصر والصمود مؤكدا أن “الايمان هو الذي علم شعبنا ان يكون عزيزا و صامدا و صابرا”، “كذلك وقفات القبائل شاهد للصمود”، و”كذلك صمود ابناء الجيش واللجان الشعبية الذين كبدو الاعداء خسائر فادحة في الارواح و العتاد و قتل الكثير من قادتهم” كما أننا “نرى مشاهد الصمود ودلائل الثبات في مواقف الجميع بدءا من اسر الشهداء القوية وهي معيار الصمود المهم”.. “أيضا المسؤلية فنحن شعب مسلم يعتدى علينا، ولا يرضى الله ان نقف مكتوفي الايدي او نقبل بالهوان، وهذا يجعلنا نقف موقف التصدي والمواجهة ويعطينا الحق بان نتحرك بكل قوة وثبات واستبسال لمواجهة المعتدين”.. “كذلك مظلومية شعبنا و تلك المشاهد المأساوية للأطفال والنساء وهم يقطعون اربا اربا هي ما تجعل شعبنا يكون في موقع العزة و الصمود”.

وأضاف السيد القائد: إن “مما يزيدنا عزما هو معرفتنا بالأهداف المشئومة للعدوان بما يريدونه لبلدنا، هم يريدون الاستعباد لشعبنا وان يكون بلا حرية ولا سيادة ولا استقلال ولا قرار”.. “خيارنا الحتمي حينما يستمر العدوان هو تعزيز الصمود بما يزيد شعبنا ثباتا في الموقف”.. و”إننا في واقعنا الداخلي كشعب مظلوم مستهدف، واجبنا واولويتنا قبل كل الاولويات هي التصدي للعدوان كخطر لا يساويه خطر آخر وعلى هذا الاساس يجب علينا الحفاظ على وحدة الكلمة والاتجاه”.. و”علينا وضع اليات لتوحيد المواقف تجاه ما يستهدفنا جميعا”.

وحول مسئولية الشعب اليمني تجاه وقف العدوان قال السيد عبدالملك: “من مسؤليتنا تعزيز دور جبهات المثقفين والمفكرين و الاقتصاديين” و”دعم الموقف العسكري وتعزيز الجبهات بالسلاح والمقاتلين وبالمال ومن خلال رعاية أسر الشهداء والجرحى”.. كذلك “مواجهة حالة الاستقطاب التي يتعرض لها البلد”.. فـ”للأسف الشديد هناك العديد من ضعاف النفوس والضمير الذين تمكن العدو من استقطابهم وجعلهم اداة داخلية ضد شعبهم، اولئك سيخلدهم التاريخ كخونة”.. وأوضح القائد السيد عبدالملك في خطابه إن “من أهداف العدوان انهم يريدون لبلدنا ان يمزق وان يكون بلا استقرار و لا امن”.. فقد “رأينا في تعز جرائم السحل و الذبح في تعز”.. كما أنهم “لم يؤمنوا قصر المعاشيق فكيف سيؤمنون عدن”.. لقد “عمل العدوان على إثارة المشكلات الماضية وتصفية الحسابات ولعبت بذلك في تمزيق النسيج الاجتماعي”.. كما “عمل العدوان بكل ما يستطيع على اثارة النزعات الطائفية والمناطقية ليضرب الشعب بعضه ببعض”.. “وكان للعدوان تأثيره على القضية المركزية القضية الفلسطينة من خلال الهاء العرب عن القضية المهمة بالنزاعات الداخلية وتعزيز الحضور الاسرائيلي من خلال التطبيع و ادخاله كعنصر فاعل في ما يجري في المنطقة”، بالإضافة إلى “تأثيره على الكيان السياسي من خلال احتلال بعض المناطق وتوزيعها بين القاعدة و المرتزقة من بلاك ووتر وغيرها”، كما أنه عمل على “استهداف جبهة المقاومة بما فيها حزب الله”

وأضاف السيد عبدالملك: “برغم ما حشده العدوان من مرتزقة وما ارتكبه من جرائم مروعة لكسر إرادته بأحدث وسائل التدمير فالمعتدون لم يستطيعوا حسم المعركة”.. فـ”خيارنا وقدرنا طالما استمر العدوان هو الصمود والثبات والتصدي بكل الوسائل المشروعة لهذا العدوان” بكل الوسائل المتاحة فقد “برز الموقف المتميز في دور القوة الصاروخية” وبرزت “الوقفة الايمانية مع شعبنا كانت للصادقين الذين يأبون الا الصدق، وابو الا ان يكونوا احرارا وشجعانا وصادقين وما بدلو تبديلا بأخلاقهم وشجاعتهم الذين واجهوا بها اسرائيل يوم تخاذل محيطهم العربي الذين عاشوا نفس المحنة اولئك هم حزب الله بقيادة السيد المجاهد حسن نصر الله عنوان الوفاء”.. “قليلة هي المواقف المتضامنة مع الشعب اليمني بقلة الاحرار والشرفاء في العالم”.

وأردف قائد الثورة الشعبية اليمنية: لقد “تجلى الصمود في موقف اسر الشهداء”، وفي “موقف مختلف المكونات والنخب من ابناء شعبنا العزيز في كل الاتجاهات والجبهات”.. و”من ضمن المواقف موقف العلماء من خلفهم من كل المذاهب، وموقف القبائل الحرة والابية منطلقة عبر التاريخ”.. فقد “كان في مقدمة المواقف موقف الاحرار والاوفياء من ابناء الجيش واللجان الشعبية الذين بادروا الى ميادين الشرف والبطولة بكل استبسال وتضحية”، و”بالرغم من حجم العدوان والتخاذل العالمي والاقليمي و ظروف شعبنا من قبل العدوان، بلد غارق في مشاكله الداخلية وجيش يفكك وظروف امنية مأساوية، الا ان شعبنا و بتوفيق من الله وقف الموقف المشرف موقف الثبات والصمود”.

وفي ختام خطابه الذي نقلته عشرات القنوات والفضائيات والإذاعات لمحلية والإقليمية والدولية دعا السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي جميع من في صنعاء ومحيطتها للمشاركة في الفعالية الشعبية عصر غد السبت بمناسبة عام من العدوان.