النباء اليقين

الناطق الرسمي لأنصار الله: لا حصانة لأي متعاون مع الغزو الأجنبي.. ويحدد من يرفض الإفراج عن المعتقلين!!

أكد الناطق الرسمي لأنصار الله محمد عبدالسلام أن مسار المفاوضات، التي من المزمع أن تُجرى في جنيف، مرهونٌ برغبة الأمريكان والسعودية في الاتجاه نحو الحل السياسي، مؤكداً أن لا حصانة لأي متعاون مع الغزو الأجنبي.

وقال عبدالسلام في حوار خاص مع صحيفة “صدى المسيرة”: من يرفض الإفراج عن المعتقلين من كل الأطراف هو العدوان ومن يدور في فلكه.

وأوضح أنه بعد أن تمت محاصرة وحدة عسكرية للغزاة وكانت على وشك الأسر قام الطيران السعودي بقصفهم وقتلهم جميعاً، مجدداً التأكيد أن لا مشكلة لنا مع الإخوة في حزب الاصلاح لا من مواقفهم السياسية أو الفكرية موقفنا هو من العدوان الخارجي على البلد ومن سانده من أي فصيل كان.

وكشف أن هناك الكثير من قيادات الإصلاح وكوادره رفضت العدوان ونعتقد أن هؤلاء جديرون أن يحافظوا على الحزب من أي سقوط أخلاقي في قضية وطنية.

وإذ قال ناطق أنصار الله: كلما استطعنا أن نجعل من التنوع السياسي والفكري حالة إيجابية كلما أثرينا واقعنا السياسي والاجتماعي بمزيد من التلاحم الوطني لبناء بلدنا، جَزَمَ أن العدوان أفرز مواقفَ وطنية ثابتة للكثيرين من المحسوبين على الفكر السلفي من خلال رفضهم للعدوان وحصار الشعب.

وتساءل: هل هناك يمني وطني مخلص لوطنه وبلده يريد أن يكون اليمن كالعراق وسوريا وليبيا؟.

عما حصل في باريس قال: نعبر عن إدانتنا لتفجيرات باريس رغم أنها من الدول المساندة للعدوان والغريب أن فرنسا تقف موقفاً متشدداً يخدم بشكل أو بآخر هذه التنظيمات الإجرامية في عدد من البلدان.

وفيما يتعلق بما يُراج عن تعمد وضع ما يسمى بالمعتقلين سياسياً في أماكن استهداف الطيران، أكد أن الأجهزة الأمنية لا تتحمل أية مسئولية عن استهداف الطيران لأي معتقل والذي يتحمل

كامل المسئولية هو من قصف اليمنيين بعشرات الآلاف من الغارات وبمختلف أنواع الأسلحة المحرمة.

موضحاً أن العدوان يتحمل المسئولية التأريخية لقتله الشعب اليمني في كل مكان، في البيوت في القرى في الأسواق في التجمعات السكانية وفي كل شبر من الوطن، وأن العدوان لا يتورع عن قتل أي يمني، ويسعى إلى استهداف الأسرى في أي مكان حتى لو كانوا من جنوده وقد قصف سجون الأسرى في الحرب السادسة.

وهــــاكم نص حوار الناطق الرسمي لأنصار الله محمد عبدالسلام مع صحيفة “صدى المسيرة”:

* يكثر الحديثُ في الآونة الأخيرة حول التَـحَـرُّكات السياسية الرامية لوقف العدوان على اليمن بين متفائل ومتشائم، سواءٌ عبر مفاوضات جنيف المزمع عقدُها أَوْ عبر لقاءات مسقط.. ما هو تقييمُكم لمسار المفاوضات في الوقت الراهن؟

مسارُ المفاوضات في الوقت الراهن يسيرُ بشكل إيجابي وإن كان بطيئاً، ولكن على الأقل نلمَسُ جديةً من بعض المواقف الدولية في رفض الحرب ورفض استمرارها وإيقاف معاناة الشعب اليمني؛ باعتبار أن الحربَ لم يعد لها أفقٌ لا عسكري ولا سياسي سوى القتل والتدمير، وهو ما يعني تفاقمَ مخلفات الحرب أكثرَ مما هي عليه الآن، وخطورة تفاقم الوضع الإنْـسَـاني وكون المزاج العربي والعالمي بدأ يضج من الحرب العدوانية على الشعب اليمني وما تم استخدامه من أسلحة محظورة ومحرّمة، كذلك لدى بعض الدول مخاوفُ من اتساع رقعة انتشار القاعدة وداعش رغم تشكيكنا الدائم في هذه النوايا، ولكن على الأقل هم يظهرونها علناً.

لهذا نعتقدُ أن مسارَ التفاوض مرهونٌ بمدى رغبة الأمريكان والسعودية في الاتجاه نحو الحل السياسي وتغليب الحوار السياسي على القتل والاستمرار في العدوان، ومن هنا يستطيع أي طرف التَـحَـرّك، سواءٌ أكانت الأُمَــم المتحدة أَوْ غيرها، في حال فتحت تلك الأطرافُ الأفُقَ للحل، وكذلك العكس.

* تسلمتم قبل أيام مسودة أجندات عمل الحوار المزمع عقدُه في سويسرا.. ماذا كان ردكم عليها؟

إستلمنا مسودةَ أجندات عمل الحوار المزمع عقدُه في سويسرا، وسعينا إلى تجاوُز الهامش والتشعب، وكتبنا رداً نابعاً من حرصنا على الحل؛ كي يساعد في بناء حلول سياسية متينة لا تؤجِّلُ الأزمة بل تحلها وتبني الثقة، ولهذا نأمل ُمن الأُمَــم المتحدة أن تتفهمَ ذلك، وقد سلمنا الردَّ يوم أمس، ومن المتوقع أن تكون هناك جلسةٌ مع المبعوث الخاص إلى اليمن، سواءٌ في صنعاء أَوْ في مسقط، وسيقرر مكان الاجتماع وفق الرد الذي سيصدُرُ من قبل المبعوث.

* طُرحت في مشاورات مسقط قضيةُ إطلاق المعتقلين على خلفية العدوان القائم بحق اليمن أرضاً وإنْـسَـاناً، ويقول البعض بأن هناك معتقلين سياسياً لدى الأجهزة الأمنية اليمنية.. ما حقيقةُ هذه القضية؟

الذين اعتقلتهم الأجهزةُ الأمنية لم يتم اعتقالُهم على خلفية سياسية إطلاقاً، كما يقول إعلام العدو، هؤلاء كانوا يتَـحَـرّكون في اتجاهات متنوعة لخدمة العدوان الشامل على الشعب اليمني والتهيئة للكثير من الأعمال الأمنية وتسهيلات الأعمال العسكرية، والبعضُ منهم تم اعتقالُه في جبهات القتال، ولهذا قامت الأجهزة الأمنية بدورها الطبيعي في مواجهة عملاء ومرتزقة العدوان، ليس لأنهم سياسيون أَوْ لأنهم يمثلون حزباً سياسياً معيناً، فالأجهزة الأمنية والجميع يعلم لا تفرّق بين منطقة وأُخْـرَى ولا حزب وآخر، فلا حصانة لأي متعاون مع الغزو الأجنبي على بلادنا، ويجب على الأجهزة الأمنية أن تتعامل معه من منطلق مساندته للعدوان الظالم على الشعب اليمني، كما أن المسألة لم تتوقف عند حدّ التأييد السياسي للعدوان بل لها خلفياتُها الواضحةُ من التحريض الذي يؤدي إلى المشاركة في العدوان والحصار الغاشم على الشعب اليمني وزعزعة الأمن والاستقرار.

* طالما أن لا عملية اعتقال تمت على خلفية سياسية حول ماذا تمحورت المشاوراتُ في مسقط في ما يتعلق بهذه القضية؟

نحن في مسار التفاوض ناقشنا هذا الجانبَ، وفي النقاط السبع تم تحديدُ بند للمعتقلين على أَسَــاس الإفراج عن الجميع من كُلِّ الأطراف، ولهذا التأخيرُ في هذا الملف ليس من جانبنا، ومن يرفُضُ النقاط السبع وحتى الإفراج عن المعتقلين من كُلّ الأطراف هو العدوانُ ومن يدور في فلكه.

لقد حرصت الأجهزة الأمنية على إبعاد المعتقلين من السجون المعروفة حتى لا تتعرَّضَ للقصف، ومع هذا لم تسلم أيةُ مؤسسة أمنية أَوْ عسكرية أَوْ مدنية، والعدوان بطبيعته لا يتورع عن قتل أي يمني، سواء أكان مقاتلاً له أَوْ غير مقاتل له، ويتضحُ أن حجمَ الضحايا من المدنيين أكثر بكثير من المقاتلين، ولهذا يسعى إلى استهداف الأسرى في أي مكان هم، ولنا تجربة، ففي الحرب السادسة تم قصفُ السجون التي كان يتواجدُ فيها أسرى، ولولا أن الأسرى السعوديين حينها كانوا في مكان آخر لتم قتلهم بالقصف الجوي.

وحتى خلال هذا العدوان قام الطيران السعودي بقصف وحدة عسكرية بعد أن تمت محاصرتها وباتت على وشك الأسْر، وقاموا بقصفهم بشكل شامل، وقتلوهم عن بكرة أبيهم، ولو يعرفون الآن عن مصير أَوْ مكان بعض أسراهم لقصفوهم على الفور دون أية مبالاة، فكيف الحال بمعتقل يمني لا يمثل للمعتدي أية قيمة؟!.

لقد لمسنا من خلال التفاوض أن بعضَ أطراف المجتمع الدولي غيرُ مكترث لليمنيين أياً كانوا وهل هم مع العدوان أَوْ ضده، فليُقتل من الشعب اليمني من يُقتل، سواء أكان مع القاعدة أَوْ مع المرتزقة أَوْ في السجون الأمنية للدولة، وما يطرح في وسائل الإعلام من ضجيج مفتعَل هو لإلهاء الرأي العام المساند للعدوان أن هناك من يهتم بهم.

وبالطبع لا تتحمَّلُ الأجهزة الأمنية أية مسئولية ـ في حال كـُشِف عن استهداف الطيران لأي معتقلين ـ والذي يتحمَّلُ كاملَ المسئولية هو من قصف اليمنيين بعشرات الآلاف من الغارات وبمختلف أنواع الأسلحة المحرّمة والمحظورة وفي أي شبر كانوا، مع العلم أن كُلَّ المعتقلات سواءٌ أكانت سريةً أَوْ عامَّةً يتواجد بها العشراتُ من الحماية والدعم والتغذية وتوفير الخدمات، وبلا شك في حال تم استهدافُهم سيقصف الجميع.

العدوانُ يتحمل المسئولية التأريخية لقتله الشعبَ اليمني في كُلّ مكان في البيوت في القرى في الأسواق في التجمُّعات السكانية وفي كُلّ شبر من الوطن، هذا المعتدي لم يفرّق بين منطقة وأُخْـرَى ولا بين طرف وآخر، حتى لم يختلف الأمرُ معه بخصوص المرتزقة فقد جَزَرَ منهم بالمئات في مختلف الجبهات.

* كيف ترون مستقبلَ حزب الإصلاح الذي أيّد العدوان وطبيعة العلاقة المستقبلية معه؟

من المؤسف أن قيادةَ حزب الإصلاح بادرت إلى إعْــلَان موقف مساند للعدوان، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل والدعوة للمشاركة في حصار الشعب وقتله؛ ظناً منهم أن من يلتحق بالركب في ساعاته الأولى سيكون أكثر حظاً في الحصول على المكاسب؛ كون زخم الحرب وسلم أَهْــدَافها كان عالياً حينها.

ولا مشكلةَ لنا مع الإخوة في حزب الإصلاح، لا من مواقفهم السياسية ولا من اتجاهاتهم الفكرية، موقفُنا هو من العدوان الخارجي على البلد ومَن سانده وساعده من أي فصيل كان أَوْ من أي حزب كان ومن أية منطقة كان، ونحترم كُلَّ مَن وقف أَوْ عبّر ضد العدوان من أية جهة أَوْ حزب أَوْ منطقة كان، وللعلم هناك المئاتُ من قيادات حزب الإصلاح رفضت العدوانَ وما زالت في الحزب، والكثير من الكوادر في هذا الحزب رافضة للحرب، وهؤلاء نحترمهم ونحترم أفكارهم واتجاهاتهم السياسية والفكرية، ونعتقد أن مثلَ هؤلاء ـ في حال سنحت لهم الفرصة ـ جديرون أن يحافظوا على حزب الإصلاح من أي سقوط أخْلَاقي في قضية وطنية لن ينساها التأريخ.

وقد أفرز العدوان مواقفَ وطنيةً ثابتةً للكثيرين من المحسوبين على الفكر السلفي، من خلال رفضهم للعدوان وحصار الشعب، ولا يعني هذا أنهم تخلّوا عن مبادئهم ومواقفهم، فهم ما زالوا متمسكين بمنهجهم دون أية مضايقات، وإنما موقفهم السياسي رافض للعدوان.

وطالما الخلافُ على المستوى الوطني سياسي وذات خلفية سياسية فنحن نتطلعُ أن يكونَ للعقلاء في المرحلة الفاصلة من تأريخ البلد موقفٌ يخلّدُه التأريخُ في الوقوف إلى جانب الشعب اليمني ضد العدوان الخارجي ورافض للحصار، وما زال هناك فسحةٌ من الوقت كي يعالجَ الإخوةُ في حزب الإصلاح أَوْ من غيرهم مواقفَهم من العدوان على اليمن.

العدوانُ على البلد اليوم لم يعُد خلافاً فكرياً أَوْ سياسياً، فالبلدُ يُدمّر بكل مؤسساته الأمنية والعسكرية والمدنية، والشعبُ يعاني بكل فئاته من أقصاه إلى أدناه من جنوبه إلى شماله، فلا يظننَّ أحدٌ أنه على آهات الثكالى وأنين الشعب ومعاناة الناس سيقطفُ ثمرةً سياسية أَوْ عسكرية كما كان يحصل في الماضي، وما حصَلَ مؤخراً في الجنوب خيرُ دليل، والسببُ أن إخوانَنا في الجنوب كغيرهم من الشعب اليمني مثقلون بالهموم ومخلّفات الحروب الطاحنة من قبلُ ومن

بعدُ، فلن يستطيعَ أحدٌ أن يغالطَهم أَوْ يتقفز على أكتافهم أَوْ يمنحهم فتوىً كي يحقق مكسباً سياسياً هنا أَوْ هناك في لحظة زمنية طائشة، بل نلحظ أن سهاماً خارقة باتت توجّه للحزب نتيجةَ انكشاف موقفه الانتهازي وهو الانتظارُ كيف ستؤول إليه الأحداثُ كي يقطفَ الثمار، ولهذا نصيحتُنا للحزب ـ رغم أننا لسنا في قطيعة معه ـ أن يراجِعَ مواقفَه ويدركَ أن أبناءَ اليمن مهما اختلفوا فلن يحققَ الخيرَ والأمنَ للشعب إلا أبناؤه، وكلما استطعنا أن نجعلَ من التنوع السياسي والفكري حالةً إيجابية كلما أثرينا واقعَنا السياسي والاجتماعي بمزيد من التلاحُم الوطني لبناء بلدنا.

وفي حالة رهيبة من الصمت والغرق في الفوضى والدماء والأشلاء، على الجميع أن يراجع موقفه وينظر لما آل إليه الوضع اليوم وهل هناك يمني وطني مخلص لوطنه وبلده يريد أن يكون اليمن كالعراق وسوريا وليبيا.

بالتأكيد نحن نقول: لا.. ولكن يبدأ الموقفُ من عدم الانسياق وراء أطماع خارجية ليس هدفها إنقاذ هذا الحزب أَوْ تحقيق برنامجه السياسي، فلنتأمل من حولنا قليلاً ما يجري في ليبيا وسوريا وكيف تشابكت المصالحُ الخارجية حتى لم نعد نسمعُ عن معارَضة سورية أَوْ مؤتمر وطني ليبي.

أتذكّرُ علماءَ الزيدية ممن شاركوا في تأسيس حزب الحق ورغم الاتجاه المتصادم نظرياً مع حزب الإصلاح حينها كانت قياداتٌ اجتماعيةٌ وسياسية على تواصل مستمر مع رموز الحزب، وما زلت أتذكَّرُ بعضَ الأوراق والاتفاقات البينية إثر خلاف على مسجد هنا أَوْ مدرسة هناك، والبعض منهم يعرفُ هذا وما زال على قيد الحياة.

لم تكن الزيدية يوماً ما عبرَ تأريخها عدوةً مع أحد، لقد ظلت نقطةً سياسية ناصعة في تأريخها السياسي، وفي حين تعرضت الزيدية للمضايقات والإقصاء ومحاولة التفتيت الطائفي والمذهبي على مدى عشرات من السنين ظلت الزيدية تحافظ على أواصر الأخوّة الإسْلَامية والوطنية في ربوع بلدنا رغم مرارة ما تتلقف من أذى ومتاعب من إخوة الدين والوطن.

أعتقد أنه حان الوقتُ لحزب الإصلاح أن يراجع مواقفه وارتكازه الدائم على الموقف الخارجي المتقلب، خاصة من بعد ثورة فبراير 2011م وما نتج عنها من ارتهانٍ مترامي الأطراف للشيء وضده، ولم يعد المجتمعُ الدولي خاصّة العربي منه يثقُ بمواقف هذا الحزب أنها ناتجة من قناعة أَوْ رؤية بقدر ما هي تقلبات ناتجة عن استغلال للأحداث السياسية على المستوى الإقليمي والعربي.

* أدنتم في أنصارِ الله التفجيراتِ الإجْـرَاميةَ التي ضربت ضاحية بيروت وبعدها حدثت هجمات مماثلة في باريس.. فما موقفكم منها؟

التفجيراتُ وقتلُ الأبرياء مُدانةٌ بكل المقاييس، هذه التفجيرات تقتل أبرياء وتأتي على خلفيات طائفية لا تخدم أبناءَ الإسْلَام على الإطلاق، ولهذا نحن نعتقد أن ما حصل في الضاحية الجنوبية من تفجير إجْـرَامي لاستهداف المقاومة وجمهورها هو لمصلحة الصهاينة بشكل أَسَــاسي.

إن هذه التنظيمات المتطرفة تمثل خطراً على الإنْـسَـانية لتخليها عن القيم والأخْلَاق الإسْلَامية والإنْـسَـانية على حَــدٍّ سواء، ونحن نعتقدُ أن هذه التنظيمات تتم رعايتُها من المخابرات الأجنبية، ولهذا نلحظ الموقف المتناقض، ففي اليمن تُدعم داعش من قبل العدوان السعودي الأمريكي ومَن وقف معه وفي سوريا كذلك، والغريبُ أن فرنسا ذاتها تقفُ موقفاً متشدداً يخدُمُ بشكل أَوْ بآخر هذه التنظيمات في هذه البلدان.

ومع هذا نحن نعبّرُ عن إدانتنا لما حصل من تفجيرات في باريس رغم أنها من الدوَل المساندة للعدوان على اليمن، ولكن لا يمنعُنا هذا من الموقف الحق في حال تعرَّضَ أي شعب لتهديد مماثل ومن واقع الإنْـسَـانية وأسلوب التعاطي حتى مع مَن يختلف معنا في أي شكل من الأشكال.