النباء اليقين

السيد حسن نصر الله:لو كنا تحت قيادة أميركية لما وصفنا بالإرهاب

بدأت كلمة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في الاحتفال التكريمي للشهيد القائد علي فياض (الحاج علاء) في بلدة انصار الجنوبية، حيث تقدم في مستهل الكلمة بالشكر والعزاء لذوي الشهداء التي سقطوا من أجل المقاومة.

وقال السيد نصرالله: هذه هي محطة المقاومة التي كانت تصنع الإنتصارات من 2000 إلى 2006، الحاج علاء يعبر عن جيل من الشباب اللبناني الذي أمني بخيار المقاومة، بعد إجتياح 1982 كان هناك وجهات نظر متنوعة ومتعددة، علاء واخوان علاء، كما هو الأمر في حركة أمل وباقي فصائل المقاومة، لم ينتظروا إستراتيجية عربية موحدة، لم ينتظروا الجامعة العربية ولا الإجماع العربي ولا الأنظمة العربية.

وأوضح الامين العام لحزب الله قائلا: نحن إرهاب، فلتتفضل الأنظمة العربية وتقدم السلاح إلى المقاومة الفلسطينية، لا علاقة لهذه الأنظمة بهذه المقاومة وهذه الإنتصارات.

وأضاف السيد نصرالله: الكثير من الدول العربية التي تصنفنا إرهاب ما علاقتها في المقاومة، لا علاقة لها لا بالمال والسياسي، باستثناء النظام السوري، هل هناك نظام عربي يستطيع أن يقدم السلاح إلى المقاومة.

وأوضح: ما أريد أن أقوله في حضرة الشهيد علاء، أن هذه القوة الوطنية الذاتية هي التي تحمي هذا البلد، وهي أثبتت أنها تشكل حالة ردع لهذا العدو الذي يتحدث كل يوم عن المقاومة في لبنان وإمكانياتها.

أكد الأمين العام لحزب الله أنه لو كنا ننتظر استراتيجية عربية موحدة لكانت “إسرائيل” اليوم في لبنان.

وقال السيد نصر الله لم يأمرنا احد بالذهاب الى سوريا، بل كان قرارنا ونحن لم نأخذ أي أمر للقتال في سوريا لا من سوريا ولا من إيران، بل هذه رؤيتنا وإيماننا وفهمنا وبصيرتنا.

وتابع السيد نصرالله “عندما شخصنا، كنا نركض خلف الواجب، وهو الحد الأدنى من الواجب، كانت دمشق بخطر ومقام السيدة زينب عليها السلام بخطر وفيما بعد “القصير” وبدأت الأمور تتدحرج، ونحن لم نكن نحب ذلك، بل نحن نقاشنا وبحثنا في الموضوع قبل الذهاب”.

واضاف: “في سوريا هناك غضب سعودي هائل، لكن الحسبة كانت في الأشهر الأولى، ونحن تحدثنا مع المعارضة في ذلك الوقت عن رغبة النظام والقيادة بالحوار لكنهم كانوا يرفضون ويتوقعون نهاية الأمور خلال أشهر قليلة، ومن كان يدير اللعبة في ذلك الحين كان السعودي، وفي ذلك الوقت كان أحد الأمراء من عمان يدير المعركة ويقدم الأموال والسلاح”.

واردف قائلا: هم (السعوديون) غضبوا علينا وطال غضبهم كل لبنان، لأن المطلوب أن يغضب اللبنانيين علينا، ولكن اللبنانيين في لبنان يعرفون أن المشروع السعودي في سوريا كان إسقاط النظام وليحكم من يحكم، وهذا هو مشروعهم في اليمن، ولو لم تصمد سوريا وسيطرة “داعش” و”النصرة” على سوريا أين كان سيكون لبنان ومسيحيي لبنان ومعتدلي لبنان؟

واكد ان السعودية فشلت في سوريا واليمن ولبنان والبحرين، موضحا: الفشل في البحرين هو في إنهاء الإنتفاضة الشعبية، ويحملونا مسؤولية الفشل وهم يبالغون، ونحن نشكرهم، وإذا ظهر أن حزب الله يتحمل مسؤولية كبيرة في إفشال هذه المشاريع وهذه الحروب، نحن نفتخر في ذلك في الدنيا والأخرة”.

وصرح السيد نصرالله “اليوم وبعد ما يقارب 5 سنوات، خابت الأمل وهناك فشل كبير وسقوط الرهانات، كانوا يريدون أن يأتي الناتو والأميركان، وكانوا يعتقدون أن الأميركان يعملون لديهم ولا يدركون أن الأميركي يشغل كل العالم في مشروعه، والأمر نفسه كان موجود في اليمن حيث توقعوا الإنتهاء من المعركة خلال أيام”.

وقال :إن ما لحق بالمسلمين السنة على يد “داعش” في العراق أخطر مما لحق بالمسلمين الشيعة هناك، مؤكدا: نحن ذهبنا لنقاتل تحت قيادة عراقية وليس لنتدخل بشؤون العراق ولنقاتل التنظيم الإرهابي الذي أجمع العالم على أنه إرهابي.

وتساءل السيد نصرالله: “ما هي جريمة تدخل حزب الله في العراق؟ في مواجهة من؟ في مواجهة “داعش” الذي يجمع العالم على أنها تنظيم إرهابي؟ وحتى جامعة الدول العربية ومجلس التعاون ومجلس وزراء الداخلية العرب يصفونه بالإرهابي، نحن نقاتل التنظيم الذي أجمع العالم على وصفه بالإرهاب، هل نكون مدانين؟”

وتابع: “اليوم من الذي يغير في المعادلة في العراق؟ العراقيون أنفسهم، نحن ذهبنا إلى العراق في السر، أنتم إجتمعم بقيادة الولايات المتحدة وشكلتم تحالف دولي، ماذا فعلتم حتى اليوم؟ كنا نقاتل تحت قيادة عراقية ولو كنا تحت قيادة أميركية لما وصفنا بالإرهاب، يشكلون تحالف إسلامي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية كسف يمكن تفسير ذلك؟”

وأكد الأمين العام لحزب الله بالقول: “نحن في العراق كنا وما زالنا نقاتل تحت قيادة عراقية، وأحد جهابذة الخليج العربي يقول أن القضاء على “داعش” يوجب القضاء على حزب الله والحشد الشعبي، وأنا أقول له لولا الحشد الشعبي في العراق لكانت “داعش” في قصوركم وتسبي نساؤكم، لكن العراقيين يدفعون هذا الخطر عن كل المنطقة وشعوب المنطقة وبدل أن يقدم لهم الشكر والثناء ما هذا الجحود؟”

وأضاف: هذه هي قصتنا في العراق، إذا كان هذا يسمى إرهاب؟ الشهامة العربية هي أن يذهب كل إنسان عربي للدفاع عن مقدسات الأمة والعراقيين في العراق، ومن لا يفعل ذلك لا علاقة له بالشهامة العربية.