النباء اليقين

تدريب 100 مأمور قضائي حول التحقيق الجنائي لجرائم العدوان

دّشنت النيابة العامة اليوم الأربعاء، البرنامج التدريبي الأول حول أعمال التوثيق والتحقيق في الجرائم المقترفة من قبل دول تحالف العدوان.
ويضم البرنامج الذي أعدته دائرة التدريب والتأهيل بمكتب النائب العام، ثلاثة دورات تدريبية تستمر ستة أيام بمشاركة 100 من مأموري الضبط القضائي وأعضاء النيابة العامة بأمانة العاصمة والمحافظات.
ويستعرض المشاركون خلال التدريب فيلم وثائقي للأعمال الأخيرة للنيابة في الحصر والتحقيق لجرائم العدوان في بعض المحافظات، من انتاج مكتب النائب العام.
ويتلقى المشاركون محاضرات حول جرائم الحرب لرئيس المكتب الفني بمكتب النائب العام القاضي أحمد الجندبي، وعرض لدحوض قانونية لجريمة القاعة الكبرى لمدير النيابات الدكتور خالد الجمرة.
كما تستعرض الدورات بعضاً من مسارح جرائم القصف الصاروخي والقنابل العنقودية للعقيد حسين الأضرعي والعقيد أيمن سلمان ومحاضرة في أحكام القانون الدولي الإنساني للدكتورة القاضي الطاف سهيل.
وتتضمن الدورات محاضرات حول جرائم تحالف العدوان على اليمن وقواعد التحقيق الإجرائية فيها للقاضي على الصامت ودليل التحقيق الميداني للعقيد الدكتور منير الجوبي.
وفي افتتاح البرنامج أشار رئيس المكتب الفني القاضي أحمد الجندبي إلى أهمية البرنامج في تنمية مهارات المشاركين حول كيفية التوثيق لجرائم العدوان وانتهاكاته بحق الشعب اليمني.
ولفت إلى أهمية الأعمال القانونية للحفاظ على حقوق المجني عليهم .. متمنياً للجميع الاستفادة من مقررات البرنامج.
فيما أكد وكيل وزارة الداخلية المساعد لعمليات الشرطة العميد عبدالكريم المخلافي، أهمية الشراكة مع النيابة والجهات القانونية لتطوير القدرات المتعلقة بهذه القضايا.
وعبر عن الشكر والتقدير لمكتب النائب العام في تصويب مسارات أعمال التوثيق والتحقيق في الجرائم المقترفة من قبل دول تحالف العدوان.
وأثريت الدورة الأولى التي تستمر يومين بالنقاشات والمداخلات، خاصة ما يتعلق بالجانب الأمني في الأدلة الجنائية، والذين عبروا عن الشكر لمنحهم فرصة المشاركة والحصول لأول مرة على معلومات قانونية وتفصيلات فنية حول الأسلحة المستخدمة في الحرب على اليمن.
وكان العرض الأكثر إثارة في الدورة تتضمن وثائق وصور للأدلة المادية لأنواع الأسلحة المحرمة دولياً التي استخدمتها دول تحالف العدوان في اليمن.
وكشفت الوثائق عن استخدام أنواع كثيرة من الصواريخ والقنابل العنقودية معظمها صنع أمريكي وبريطاني وبرازيلي وآخر مجهول الهوية .. مبينة أن تلك القنابل، كان استخدمها محاولة بائسة لتركيع الشعب اليمني.
وبينت الأدلة المصورة مدى خطورة استخدام الأسلحة في اختراق موادها الانشطارية والحارقة بعد انفجارها للأجسام الصلبة 200 ملم ومعظمها لا ينفجر في وقته وتظل قنابل موقوتة، كونها حساسة للمؤثرات الخارجية ونزعها مهمة صعبة.
وتطرقت الأدلة المستعرضة إلى بعض من القنابل العنقودية وتأثيرها على الجثث والمصابين والشظايا المتناثرة ومنها بحي الرقاص ومصنع الغزل وبنك الدم و نقم وعطان.
وخرجت الدورة في يومها الأول بتصويبات عن كيفية تحريز مسارح الجرائم، حيث تم الكشف عن قنابل جديدة استخدمت قبل أسابيع في اليمن صنع بريطاني.