النباء اليقين

عبدالسلام ينتقد تدخلات السفير البريطاني في شؤون اليمن

أكّـد رئيسُ الوفد الوطني محمد عبد السلام، أن الشعبَ اليمني لا يقبَلُ الوصايةَ والتدخل السافر في شئونه أَو إصدار التوجيهات والتعليمات في قضاياه وخصوصياته من أي طرف.

وقال رئيس الوفد الوطني في بيان له اليوم رداً على تصريحات السفير البريطاني الأخيرة، “إنَّ الزعيق الذي يُبديه البريطاني والأمريكي ليس إلا تعبيرٌ صريحٌ عن فشل العدوان والحصار على اليمن في تحقيق أيٍّ من تلك الأهداف الإجرامية والتي كان من أبرزها أن يُحكَم اليمن من السفارات وضباط المخابرات الأجنبية”.

وَأَضَـافَ “طالعنا السفير البريطاني كعادته بإصدار التوجيهات ورسم السياسات على بلد مستقل اسمه الجمهورية اليمنية غير مدرك أن من يلقاهم من المرتزِقة والخونة باتوا لا يمثلون حتى أنفسهم فهم تارةً هنا وتارة هناك يتبعون المالَ والأهواء ويبيعون البلد ومقدراته وخيراته لكل من هب ودب ولم يعد لهم أيةُ صلة بالشعب اليمني العظيم”.

وفيما يلي نص البيان:-

بسم الله الرحمن الرحيم

طالعنا السفير البريطاني كعادته بإصدار التوجيهات ورسم السياسات على بلد مستقل اسمه الجمهورية اليمنية غير مدرك ان من يلقاهم من المرتزقة والخونة باتوا لا يمثلون حتى انفسهم فهم تارة هنا وتارة هناك يتبعون المال والاهواء ويبيعون البلد ومقدراته وخيراته لكل من هب ودب ولم يعد لهم أي صلة بالشعب اليمني العظيم وقد شاركوا في العدوان عليه وارتكاب الجرائم الوحشية بحقه ولو كان بيدهم شيئا ما ظلوا لاكثر من ستة أعوام يبيعون الوهم والخيال والخداع فما لديهم قد عملوه في اول لحظة من لحظات العدوان الغاشم وهو بيعُ موقفهم بقليل من مال الدنيا وحطامها الزائل والانحياز لدول العدوان .

إن الشعب اليمني لا يقبل الوصاية والتدخل السافر في شئونه أو اصدار التوجيهات والتعليمات في قضاياه وخصوصياته من أي طرف كان وما الزعيق الذي يبديه البريطاني والامريكي إلا تعبيرا صريحا عن فشل العدوان والحصار على اليمن في تحقيق أي من تلك الأهداف الاجرامية والتي كان من ابرزها ان يُحكَم اليمن من السفارات وضباط المخابرات الأجنبية

وكلما فشل الوكلاء في تحقيق الأهداف يظهر المشغل الحقيقي للعدوان في مثل هذه الظروف رافعا عقيرته مظهرا زعيقه غير مكتفين بما يعملونه من خلال الأمم المتحدة وتسييرها وفقا لمصالحهم واطماعهم وإطالة مدة البحث عن الحلول وتفتيت الآراء وتمزيق القضايا واستغلال الأوضاع الانسانية حتى انقطع حبل الكذب وهو قصير .

وتعقيبا على بعض الأصوات التي تعودت أن تكون صدىً للبريطاني والامريكي والتي عندما ينكشف خداعها تدعي كذبا وزورا انها تبحث عن السلام وفك الحصار وهو قول سخيف ساقط كمن يقول إن الضحية يطالب باستمرار الجلاد في تعذيبه وقتله وحصاره وهذا يتنافى مع الواقع جملة وتفصيلا ولا أساس له من الصحة فكل العالم يعرف ان العدوان والحصار على اليمن قرار امريكي بريطاني تنفذه ادواتهم كالسعودية والامارات وهم من يفرض حظرا شاملا أعلنوا عنه في اول أيام العدوان وما زال برا وبحرا وجوا وأننا من نطالب بإيقاف العدوان وفك الحصار منذ اول لحظة .

وحتى الأمم المتحدة التي تلتزم الصمت حين يصبح الموقف على المحك أو يكشف حقيقة موقف دول العدوان في رفضهم للسلام او فك الحصار وتذهب للمداهنة والخداع والتعلل والتبرير بحقيقة من يرفض وقف العدوان وفك الحصار والذهاب للحل السياسي الشامل والعادل .

إننا نؤكد على موقفنا الثابت والراسخ الداعي الى سرعة إيقاف الحرب عبر وقف شامل لاطلاق النار برا وبحرا وجوا وكافة الاعمال العسكرية والاستطلاعية والمخابراتية وإنهاءً كاملاً للحصار براً وبحراً وجواً ثم السماح للحل السياسي بأن يأخذ مجراه الطبيعي دون تهديد بالحرب او الحصار او بأي وسيلة من وسائل العدوان الاقتصادية والإنسانية .