النباء اليقين

الشهادة نعمة إلهية

الشهادة نعمة إلهية يمنحها الله سبحانه وتعالى، ولا يقدر عليها الإنسان بنفسه.

ولكن هذا لا يعني أن الله سبحانه وتعالى يمنحها لأي كان، وبشكل عشوائي،
“الشهادة هدية من الله ـ تبارك وتعالى ـ لمن هم أهل لها”

فعلى الإنسان أن تتوفر فيه صفات الشهيد ويكون أهلاً للشهادة حتى يمن الله تعالى عليه بها.

وحتى نكون أهلاً للشهادة هناك صفات يجب أن يتحلى بها الإنسان حتى يكون مستعداً للفيض الإلهي ومستحقاً لمنصب الشهادة، وهي خلوص النية لله سبحانه وتعالى.
وأن يضحي بنفسه من أجل الهدف لا من أجل الهوى… وها هو ديدن رجال لله.

هذا الإخلاص الذي يجب أن يتعمق حتى يصل إلى مرحلة العشق!
فالإخلاص المطلوب ليس مجرد كلمة تقال على اللسان أو اعتقاد يتصوره العقل، وإنما المطلوب أن تصبح كل خفقة في قلبه تسبح الله سبحانه وتعالى وتهتف باسمه، حتى يصير المرء عاشقاً لله سبحانه وتعالى، لا يعرف قلبه سواه.