النباء اليقين

لبنان يشيع شهداء انفجار مرفأ بيروت

شيعت المناطق اللبنانية شهداء الانفجار الذي ضرب مرفأ بيروت يوم الثلاثاء الماضي، في مآتم مهيبة جابت شوارع البلدات الشمالية والبقاعية والجنوبية.

وقد ودعت مدينة راشيا الوادي قبل ظهر اليوم المفتش المؤهل في الأمن العام الشهيد قيصر فؤاد أبو مرهج، في مأتم حضره حشد من ابناء منطقتي راشيا والبقاع الغربي تقدمه رجال الدين من مختلف الطوائف وفاعليات حزبية وسياسية واجتماعية وقيادات عسكرية.

ورفع الجثمان لحظة وصول موكب الجنازة الى مدخل راشيا على اكف رفاق الشهيد العسكريين والمدنيين، واخترق السوق الاثري وصولا الى كنيسة السيدة وسط التصفيق والزغاريد.

بدورها، شيعت بلدة النبي عثمان البقاعية الرقيب الشهيد في الجيش اللبناني حسن طي الذي قضى في انفجار المرفأ، بحضور العقيد الركن محمد علي الزمار ممثل نائب رئيس مجلس الوزراء وزيرة الدفاع زينة عكر وقائد الجيش العماد جوزيف عون، والرائد مجدي عباس ممثلا المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم وممثل مدير عام امن الدولة.

وبعد مراسم تكريمية من قبل الجيش اللبناني صلى على جثمانه امام بلدة النبي عثمان الشيخ محمود نزها قبل ان يوارى في الثرى.

هذا وكرم فوج أطفاء بيروت المسعفة الشهيدة سحر فارس امام مقر الفوج في الكرنتينا، وحمل رفاقها النعش على الاكتاف، ونقل الجثمان بعدها الى مسقط رأسها القاع حيث سيقام الوداع الاخير.

بدورها، نعت المديرية العامة لأمن الدولة في بيان لها، شهيدها العريف شربل عبدو متى والذي استشهد جراء الانفجار الذي حصل في المرفأ اثناء تأديته واجبه الوطني.

ونقل الجثمان صباح اليوم من مستشفى رفيق الحريري الحكومي الجامعي الى كنيسة سيدة المعونات الرعائية – زوق مكايل، حيث تقام الصلاة لراحة نفسه ظهرا، ثم يوارى في الثرى في مدافن العائلة في المريجة – بعبدا.

جنوبا، شيع أهالي حاروف الجنوبية الشهيد علي عبده أيوب الذي قضى في انفجار بيروت مع زوجته ملاك بظاظا، حيث صودف وجودهما في أحد مطاعم الجميزة لحظة الانفجار.

وتقدم موكب التشييع الذي انطلق من منزل ذوي الشهيد، حملة الأكاليل وسيارات الاسعاف، وشارك فيه أبناء البلدة، باتجاه الجبانة حيث أم المصلين الشيخ محمد أيوب ليوارى بعدها في الثرى في روضة البلدة.

ونعت إدراة “بنك بيروت” الموظفة كريستل العضم التي قضت في انفجار المرفأ، موجهة التعازي الحارة لذويها وأحبائها وزملائها، وقالت : “نتضرع إلى الله أن ينقذ لبنان، وأن يقوينا في سعينا لخدمة وطننا، فهو قدرنا. رحم الله كريستل وحفظكم وصان عيالكم”.