النباء اليقين

سياسة حلب البقرة الحلوب لم تتوقف بعد..

اعاد نائب جمهوري اميركي تغييب ولي العهد السعودي السابق الى الاذهان من خلال تغريدة طالب فيها بضرورة معرفة مكان الأمير محمد بن نايف فورا وما إذا كان آمنا.
يقال ان

النائب الجمهوري عن ولاية فلوريدا فرانسيس روني قال في تغريدته إن بن نايف عمل بشكل بناء مع الولايات المتحدة لسنوات عدة، وكان له دور فعال في توفير معلومات لمكافحة الإرهاب بعد أحداث ١١ سبتمبر. ويرى المراقبون للشأن الاقليمي ان السياسيين الجمهوريين يتناوبون على طرح حجج من أجل سلب الاموال من امراء الرياض في سبيل اسكاتهم وتكتمهم على جرائم بن سلمان المتهور وادارة والده الطاعن في السن والمتغطرس في السلطة. فالادارة الاميركية فتحت الأبواب لبن سلمان للعبث في الحكم الذي كانت نتائجه قمع اصحاب الرأي في المملكة وملء السجون بالشخصيات الأكاديمية والسياسية والدينية والمعارضين السلميين لسياسات آل سعود الداخلية والخارجية ولعل أبرزها العدوان على الشعب اليمني الذي خلف اضرارا في البنى التحتية وسفك دماء اليمنيين الأبرياء مرورا بجريمة اغتيال الصحافي بصحيفة واشنطن بوست جمال خاشقجي وصولا بالتدخلات المستمرة في شؤون الدول الإقليمية كدعم التكفيريين في العراق وسوريا وليبيا ودعم وتنبنى خطة واشنطن للتصعيد ضد ايران وفرض الحصار على قطر والتدخل في زعزعة استقرار لبنان والأسوء من هذا تبنى قطار التطبيع العربي مع الاحتلال الصهيوني لطمس الهوية الفلسطينية.

صحيفة واشنطن بوست كانت قد ذكرت في السادس من يوليو/تموز الجاري أن لجنة مكافحة الفساد التابعة لولي العهد محمد بن سلمان توشك على الانتهاء من تحقيق مفصل في مزاعم فساد وخيانة بحق محمد بن نايف.

ويأتي ذلك في ظل وضع سلطات الرياض، بن نايف في الإقامة الجبرية منذ عزله من ولاية العهد منتصف 2017.

من جهتها افادت تسريبات بأن الرياض اعتقلت بن نايف والأمير أحمد بن عبد العزيز ونجله إلى جانب عدد من القيادات العسكرية والأمنية في مارس/آذار الماضي. موجهة لهم تهمة التخطيط للإطاحة بولي العهد محمد بن سلمان والذي يعتبر القائد الفعلي للمملكة.

صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية بدورها كانت قد أكدت ان الأميرين أحمد بن عبد العزيز ومحمد بن نايف اللذين كانا في الماضي مرشحين لتولي العرش يواجهان عقوبة السجن مدى الحياة، وصولا إلى احتمال الإعدام.

في المحصلة، يريد بن سلمان عرشا سريعا وثابتا وهو ما تفسره أفعاله لكن يبقى هاجس بلوغه الهدف مرهونا بعدة قضايا ولعل أبرزها الانتخابات الاميركية ومصير داعمه الرئيس الاميركي دونالد ترامب الذي يواجه أزمة خسارة متوقعة بحسب المعطيات.