النباء اليقين

مظلومية آل سبيعان.. إيذانُ بالنصر وتحرير مارب

نوال أحمد

جريمة بشعة وشنيعة ارتكبتها عناصر حزب الإصلاح الداعشية بحق أسرة آل السبيعيان في وادي ربيعة بمحافظة مارب، حيث تتمركز تلك العناصر التكفيرية من حزب الإصلاح الإجرامية ومرتزقة العدوان المنتمين للقاعدة وداعش الإرهابية الذين تلطخت أياديهم بدماء الأبرياء وعاثوا في تلك المحافظة الفساد وحولوا مدينة مأرب من مدينة التاريخ والنور إلى سجن مظلم ومخيف، فهناك حيث يتواجد المجرمون، وعناصر التكفير التي قامت ليلة الأحد الماضي بهجوم وحشي سافر واعتداء همجي غادر أسرة آل السبيعيان وهم آمنون، في منازلهم الفائت استمر ذلك العدوان والإجرام حتى ظهيرة يوم الاثنين ، حيث اقتحم أولئك المجرمون بيوت آل سبيعان وطوقوا تلك الأسر وحاصروهم من كل جانب، ومن ثم داهموهم واقتحموا منازلهم بعشرات الجنود والأطقم العسكرية في جريمة وحشية لا أخلاقية ولا إنسانية و لا تمت للإسلام ولا للأعراف والقبل اليمنية بأي صلة، بل إنها جريمة نكراء تكشف لنا ولكل اليمنيين مدى قبح وحقد أولئك التكفيريين وتظهر لنا و بجلاء الفكر الإجرامي الذي تحمله عقلياتهم، والمنهجية التكفيرية التي ينتمون إليها.
هم الشرذمة الخبيثة الإجرامية الارتزاقية التابعة لدول العدوان التي رضعت الوهابية، و تغذت بالفكر التكفيري البغيض، فما شنوها من عدوان وما قاموا به من ظلم وطغيان بحق أسرة آل السبيعيان وقتلهم الشيخ محسن سبيعيان وستة من إخوانه وأبنائه هو تعبير عن وحشيتهم وإجرامهم ، انظروا كيف بعد أن قتلوا كل رجال أسرة آل سبيعيان، وكيف أنهم بعد ذلك عاودوا الاعتداء والتهجم على النساء والأطفال الذين لا حول لهم ولا قوة، وتم تهديدهم بالخناجر «الجنابي» لترويعهم والاستيلاء على ممتلكاتهم و سلبهم كل محتوياتهم وحرق مساكنهم..
إنها والله لجريمة فضيعة شنعاء يندى لها جبين التاريخ وجبين الإنسانية جمعاء، جريمة تهتز لها أركان السماء ويهتز لها كل ضمير حي في الوجود سواء داخل اليمن أو خارجه.
إن هذه الجريمة الشنعاء التي ارتكبها أولئك الوحوش من المرتزقة والعناصر التكفيرية، توضح لنا بشاعة ووحشية مرتكبيها التكفيريين، وهي النموذج الذي كان يُراد لليمنيين أن يكون داخل كل منطقة وقرية يمنية، وهذا ما لا يرضاه ولا يتقبله أي إنسان يمني يمتلك الحرية والكرامة، ولديه غيرة قبيلة وشهامة يمانية ، لذلك يجب على كل قبائل وأعيان و مدنيين و كل من يحمل هوية إيمانية يمنية ووطنية ألا يغضوا الطرف عن مثل هكذا جرائم، وأن لا يتم السكوت على أفعال المجرمين إخوان الدواعش والتكفيرين، وينبغي على رجال اليمن وأحرار مأرب خصوصا التصدي لأولئك القتلة والمجرمين، وأن تثور لمثل هذه المظلومية كل النفوس الأبية وأن تفور لها دماء الأحرار انتقاماً وثأرا، وتتضاعف الجهود نحو ميادين الشرف نفيرا واستنفارا، ودعما بالمال والرجال ومساندة رجال الله الأبطال في جبهات الكرامة، والرد على سافكي الدماء ومجرمي الداخل، وتحرير محافظة مأرب وكل مدينة ومحافظة يمنية يتواجدون فيها، ليتم تطهير البلاد وإنقاذ العباد من هؤلاء الأشرار الذين عاثوا في أرضنا الفساد.
إن دماء آل السبيعيان ستكون الطوفان الذي يجرف بإذن الله بقية مرتزقة الإصلاح والمجرمين من أرض مأرب، إن هذه الجريمة هي الإيذان بفتح مأرب وبها وبكل الدماء الطاهرة تقرأ نبوءات النصر المبين على كل الطغاة المتجبرين و بها يكون زوال كل المجرمين من على هذه الأرض بإذن الله تعالى، و ليذكروا ما حدث لمن كانوا قبلهم من أكابر مجريمهم وما كان سبب زوالهم إلا دماء المظلومين والمستضعفين التي ينتصر لها رب العالمين على أيادي رجاله وأنصاره المقاتلين في سبيله وسبيل نصرة المظلومين والمستضعفين، حاملي راية الحق وأصحاب القضية، الأنصار حماة الأرض والعرض والديار، والمنتصرون لها بقوة الله وعونه،
هو الناصر وما النصر إلا من عند الله، هو الوعد من ربنا، ولقد اقترب زوال الظالمين.