النباء اليقين

(فإنه منهم) إعجاز تشهد به مواقفهم

الهدهد / مقالات

كتب/ منير إسماعيل الشامي

(ومن يتولهم منكم فإنه منهم ) منتهى الإعجاز والايجاز في حكم العليم الحكيم وأحكامه، وفي حقيقة عدله وبيانه وهو ما شهده العالم ويشهده بكل من فيه جميعا وهم يرون ويسمعون العيسى وقرقاش والعتيبة بأحاديثهم ومواقفهم المعبرة عن إرادة وولاء انظمتهم وخضوعها وعبادتها للنظام الصهيوامريكي، وتسبيحها بحمد الصهيونية الماسونية.

ففي الوقت الذي لم يتوقف قصف طيرانهم المستمر للعام السادس حتى لساعة واحدة ، مخلفا عشرات آلالاف من أبشع المجازر واشنع الجرائم في حق المدنيين من ابناء الشعب اليمني اطفالا، ونساء ، ورجال وسقط خلالها حتى اليوم أكثر من 44 الف شهيد وجريح من بينهم ما يقارب ال 8 آلاف طفل، وما يزيد عن 3.5 الف إمرأة وفي الوقت الذي شاهد العالم فيها اطفال اليمن اشلاء متناثرة ، وبقايا اطرافهم متبعثرة وفروات رؤسهم ممزقة، وفردات احذيتهم، وحقائبهم، ولعبهم، وورق كتبهم ودفاترهم ملطخة بدمائهم هنا وهناك وفي كل اتجاه بساحات المدارس، وفي الشوارع والأسواق وعلى الباصات والطرقات، وتحت الركام إذا بنا نسمع محمد العيسى الذي يصفوه بأمين عام رابطة علماء المسلمين ليظهروا كلامه من خلال هذه الصفة الكاذبة أنه يمثل المسلمين وهو لا يمثل إلا أنظمة العمالة والارتهان لنظامي الرياض ودبي المجرمين، سمعناه وكأنه يبكي ألما وحسرة على اطفال الهولوكوست اليهود ويتقطع حزنا على بشاعة ما اصابهم وهو يصف ما رأى من أثار جريمة واحدة حصلت في حق اليهود أثناء الحرب العالمية الثانية.

فعجبا كيف رأى آثار الهولوكوست التي مضى عليها قرابة السبعة عقود ولم يرى ما رأه العالم من بشاعة الآلاف من جرائم نظامه في حق اطفال اليمن وهي موثقة في مختلف الوسائل الاعلامية.

ويا لعجب العجاب كيف هاجت مشاعر الإنسانية في قلبه الخبيث على جريمة واحدة من بين مئات الجرائم التي حصلت في الحرب العالمية الثانية في حق شعوب كثيرة ومضى عليها عشرات السنين،ولم تهتز له ولنظامه الخبيث المجرم شعرة من آلاف جرائمهم في حق اطفال اليمن ونساء اليمن والمستضعفين من أبناء اليمن المدنيين، بلا ذنب ولا جريرة لسادس عام دون توقف، وكأنه لم يرى منها او يسمع عنها شيئا.

وعجبا كيف تحسر قلبه وهاجت مهجته على يهود قضوا قبل ردحا من الزمن وفي نفس الوقت ونفس اللحظة التي يرتكب فيه طيران نظامه الخبيث مجزرة في مديرية شدا سقط فيها أكثر من 13 شهيدا من بينهم أربعة اطفال بمحافظة صعده وأخرى في صنعاء، وثالثة في مأرب ووووووإلخ ويسقط فيها عشرات من اليمنيين من مختلف فئات العمر و الجنس.

أليس هذا دليلا حيا على أن العيسى ونظامه وأمثالهم وكل من على شاكلتهم أصبحوا يهودا؟
وانهم منهم وفيهم بقولهم وفعلهم، وبقلوبهم ومشاعرهم، وبدينهم ومعتقدهم؟

أليست هذه المواقف التي يسطرونها في اقذر صفحات مستنقع تاريخهم الجيفة من أبرز مظاهر موالاتهم لربهم النظام الصهيوامريكي وعبادتهم له، ومظهر من مظاهر ركوعهم وخضوعهم وسقوطهم؟

ويا لقمة العار أن يقفوا هذه المواقف في الوقت الذي يشاهدون اليهود ينموا في قلوب أولادهم الحقد والبغضاء، ويشعلون فيها البغض والعداء، على العرب قريبهم ، والبعيد

ويا لقمة الفضيحة أن يقفوا هذه المواقف وينادوا بالسلام والتعايش السلمي مع اليهود وإلى احترامهم وهم يعلمون أن اليهود يؤمنون إيمان قطعي بأن الله خلق العرب ليكونوا عبيدا لهم ويربون أولادهم على هذه الثقافة العبرية والعنصرية المنحطة والقذرة !!

فكيف لمن يراك عبدا له أن يسالمك ويحترمك ويتعايش معك بسلام؟

إن ما يقوم به نظام الرياض ونظام دبي وكل من يسير في فلكهم ليس سوى اعلان سقوطهم المخزي، وكشف لحقيقتهم الشاذة عن فطرة الإنسان العربي، وتأكيد على انبطاحهم وسعيهم برغبة جامحة ليكونوا عبيدا تحت أقدام اراذل الخلق واقبح الأمم الملعونين عبر التاريخ البشري والمقبوحين في كل زمان ومكان

فالتكونوا حيث شئتم معشر الإعراب أما نحن فعهد قطعناه لله على انفسنا ألا نكون إلا حيث أمرنا الله ولن تجدوننا إلا حيث تكرهون ونسأل الله العظيم أن يجعل نهايتكم انتم واسيادكم وآلهتكم التي تعبدون على ايدينا وما ذلك على الله بعزيز.