النباء اليقين

طائرة إماراتية تحط في تل أبيب في أول رحلة مباشرة بين البلدين تحمل مساعدة إنسانية للسلطة الفلسطينية للتعاطي مع وباء كورونا

حطّت في مطار العدو الإسرائيلي في تل أبيب الثلاثاء طائرة إماراتية تابعة لشركة “الاتحاد للطيران” محمّلة بمساعدات للفلسطينيين لمواجهة فيروس كورونا المستجد، في أول رحلة طيران يعلن عنها بين الإمارات وإسرائيل اللتين لا تقيمان علاقات دبلوماسية.


وقالت مجموعة “الاتحاد للطيران”، الناقل الرسمي لدولة الإمارات، إنّها “سيّرت رحلة لشحن مساعدات من أبوظبي إلى تل أبيب (…) لنقل مساعدات طبية إلى الفلسطينيين”، حسبما أفاد متحدث باسمها في بيان لوكالة فرانس برس.
وأضاف المتحدث “لم يكن هناك ركّاب على متن الطائرة”.


وهذه أول رحلة لطائرة إماراتية إلى تل أبيب تعلن عنها شركة طيران مدنية في الدول الخليجية.
من جهتها، قالت وكالة الأنباء الإماراتية الحكومية ان الدولة العربية أرسلت “إمدادات طبية عاجلة إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة لدعم الجهود الرامية إلى احتواء وباء كورونا المستجد كوفيد-19 والتخفيف من أثره على الشعب الفلسطيني”، من دون أن تذكر تل أبيب.


وشملت المساعدات “مستلزمات الحماية الشخصية ومعدات طبية، بالإضافة إلى 10 من أجهزة التنفس الاصطناعي التي تشتد الحاجة إليها في الوقت الراهن”.


ونقلت عن منسق مكتب الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف “امتنانه لحكومة دولة الإمارات على إرسالها 14 طنا من الإمدادات الطبية العاجلة لدعم الجهود الرامية إلى احتواء وباء كوفيد 19 والتخفيف من أثره على الأراضي الفلسطينية المحتلة”.


وشدّدت الوكالة الحكومية على أن هذه المساعدات “جزء من التزام دولة الإمارات في الدعم المستمر للشعب الفلسطيني”، ومن المساعدات التي تقدمها لدعم جهود احتواء الفيروس وقد بلغت “أكثر من 500 طن من المساعدات إلى 47 دولة”.


ولا ترتبط الإمارات بعلاقات دبلوماسية مع إسرائيل على غرار معظم الدول العربية، لكن الدولة الخليجية الثرية سمحت في الفترة الأخيرة لرياضيين ومسؤولين إسرائيليين بالدخول إلى أراضيها للمشاركة في فعاليات دولية ومؤتمرات.


وتشارك إسرائيل بجناح خاص بها في معرض “اكسبو دبي” الذي تأجّل إلى العام المقبل على خلفية الفيروس، وقد اعتبره مسؤولون إسرائيليون فرصة “لتسريع عجلة تطبيع العلاقات”.


وأحصت الأراضي الفلسطينية أكثر من 380 إصابة بينها 20 حالة في قطاع غزة وحالتي وفاة في الضفة الغربية المحتلة.