النباء اليقين

حشرات اجتاحت مناطق لبنانية .. تزعج السكان وتطمئن المزارعين

اجتاحت لبنان منذ أيام أسرابًا من الحشرات والصراصير بدأت من البقاع ووصلت أمس الجمعة إلى المناطق الجبلية والساحلية. وبحسب المختصين يعود ذلك الى ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة، وطمأنوا أنها لا تشكل خطراً على الناس والمزروعات بل تسبب الازعاج لكثرتها.

مصلحة الأبحاث العلمية الزراعية أوضحت أن حشرة Nysius cymoides أو حشرة البقة أو النمنم تنتشر في مختلف المناطق اللبنانية، وهي تنجذب الى الأضواء والى اللون الأبيض.

ولفتت إلى أنّ هذه الحشرة غير مؤذية إنما تسبب الازعاج للمواطنين، وقد ازداد عددها بسبب موجة الحر وتنتقل ضمن أسراب كبيرة الى أماكن رطبة ومروية والى البلدات والمدن، وعند الضرورة فالمكافحة يمكن أن تتم عبر مبيدات الحشرات المنزلية التي تُباع في الأسواق والمحال التجارية”.

بعلبك 
بدوره، قال رئيس لجنة البيئة في بلدية بعلبك سهيل رعد، إن الخنافس المنتشرة غير مؤذية، وصديقة للبيئة، لذا عملت البلدية على رشّ المبيدات الحشرية للحدّ من انتشار الأعداد الهائلة للخنافس في الأماكن السكنية فقط، لأنها تسبب القلق للأهالي. 

وأضاف “لن نتوسع بالحملة باتجاه البساتين والأراضي الخالية من السكن، حفاظًا على التوازن البيئي”.

وتابع رعد: “لقد قسمنا مدينة بعلبك إلى مربعات، والحملة ستستمر لعدة أيام، على أن تستتبع بحملات متتالية في الأسابيع القادمة للقضاء على الحشرات الضارة، ونشكر الدفاع المدني والهيئات الصحية على تعاونها الدائم معنا”.

الجنوب 
وفي صيدا، أعلن رئيس بلدية صيدا محمد السعودي، جهوزية البلدية واتخاذها إجراءات إحتياطية لمواجهة “تفقيس” بيوض لحشرات زراعية موسمية والتي ظهرت بعدد محدود جدًا مقابل مركز الدفاع المدني في المدينة. 

وأعطى السعودي توجيهاته لمختلف الفرق البلدية من أجل تكثيف حملات الرش الوقائية في مختلف الشوارع والأحياء، داعيًا المواطنين الى إطفاء مصابيح الإنارة ليلًا على شرفات منازلهم كي لا تشكل جاذبًا لهذه الحشرات الموسمية غير الضارة والتي تتسبب بالإزعاج.

أما في صور فقد وصلت أسراب من الحشرات فجراً وشوهدت بكثافة، وهي من نوع النمنوم من فصيلة البعوض. 

وبحسب بعض الأهالي فإنّ هذه الحشرة تبحث عن الضوء حيث تتكاثر وتظهر مع ارتفاع درجات الحرارة وقد أثار ظهورها حالة من الهلع لدى المواطنين.

عكار
وإلى عكار، فقد وصلت الخنفساء البرونزية إلى بعض المناطق الشمالية والشرقية من المحافظة.

وطمأنت مجموعة درب عكار البيئية المتابعة أنه لا داع للخوف على الاطلاق لا بل على العكس تمامًا فالخنفساء البرونزية تشكل عامل اطمئنان للمزارعين ولا يجوز مكافحتها والأهم اطفاء الأنوار ليلًا كي لا تعاق حركتها أو اشغالها عن مهمتها.

وأشارت الى أن الاسم العامي للخنفساء البرونزية: Family: Carabidae،
Genus: Amara،Species: Amara aenea وطولها أقل من 1 سنتمتر. 

وتمرّ هذه الحشرة بعدة أطوار يكتمل نموها في الخريف، لتخرج ربيعًا مع تحول الطقس نحو الدفئ، وهي من الحشرات الهامة جدًا في المكافحة البيولوجية للآفات الزراعية، فالحشرة البالغة تأكل الحشرات الأخرى ويرقاتها، فضلًا عن أنها تتغذى على بذور الأعشاب مما يؤدي الى مكافحة هذه الأعشاب قبل نموها لمستوى يصعب السيطرة عليه، أي بمعنى أنها ليست بآفة بل على العكس تمامًا.

العهد.