النباء اليقين

عمال اليمن في يوم عيدهم

الهدهد / مقالات

محمد صالح حاتم

يحتفل العالم في الأول من مايو من كل عام، بعيد العمال العالمي، والذي يتم في هذا اليوم تكريم العمال المبرزين والمبدعين في أعمالهم.

ونحن في اليمن وللعام السادس على التوالي وعمال اليمن حقوقهم ضائعة، عشرات الآلاف من العمال فقدوا أعمالهم ، وآلاف سقطوا شهداء وجرحى جراء الحرب والعدوان ،ملايين العمال من موظفين حكوميين حرموا من مرتباتهم ،بسبب العدوان والحصار وسيطرة تحالف العدوان ومرتزقته على موارد الدولة من نفط وغاز، ونقل أعمال البنك المركزي إلى عدن.

فعن أي عيد ٍتتحدثون وبأي عيد ٍعمال ستحتفلون !؟

فالعيد الحقيقي لدى عمال اليمن هو عندما يجدون فرصة عمل يقتاتون منها .. وعندما يستلم الموظف الحكومي مرتباته باستمرار!

فأين اتحادات العمال والمنظمات العمالية العالمية المدافعة عن حقوق العمال مما يجري للعامل اليمني من سلب أبسط حقوقه وهي العيش بأمن وأمان بحرية وعزة وكرامة وأبسط هذه الحقوق هي الحصول على مرتبه وحصوله على لقمة العيش؟

فالعامل اليمني طيلة سنوات الحرب والعدوان ضرب أروع الأمثلة في الصمود والتحدي وقف شامخا ًشموخ الجبال، لم يهب العدوان ولم ينكسر أمام طيران التحالف الإجرامي، العامل اليمني لم يستسلم لمخططات الأعداء، فالمعلم واصل التدريس في مدرسته رغم انعدام المرتبات، والطبيب داوم في مشفاه ومركزه الصحي، والمهندس استمر في عمله، والموظف الإداري يتواجد في مكتبه، فالكل ملتزمون في أعمالهم رغم انعدام مرتباتهم.

فمن يستحق التكريم في يوم العمال العالمي على مستوى العالم هو العامل اليمني الصابر والمكافح والمناضل من أجل استمرار وديمومة عجلة الحياة، وعدم تعطيل مهام وأعمال الوزارات والمؤسسات والدوائر الحكومية.

وكل عام وعمال اليمن في خير وعزة وكرامة وحقوق محفوظة…