النباء اليقين

خطاب القائد ورهانات العدوان الفاشلة

الهدهد / تقارير

على مدى 1800 يوم من العدوان الصهيو أمريكي السعودي الإماراتي، ومنذ اليوم الأول لعدوانه على شعبنا اليمني، راهن العدو على عدد من المخططات والأهداف التي حاول خلالها خلط الأوراق وإرباك المشهد واغراق البلاد في مستنقع الجرائم  والفتن الداخلية التي اشعلها في بعض مناطق اليمن.

وكان قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي يحفظه الله، تناول هذا الجانب في خطابه الأخير بمناسبة الذكرى الخامسة للصمود في وجه العدوان، منوها إلى رهانات العدوان التي ثبت فشلها خلال الفترة الماضية ومنها كثرة الجرائم الوحشية التي ارتكبها العدوان سواء عبر صواريخه وقنابله التي استهدفت الأسواق والمدارس وصالات العزاء والأفراح وقتل النساء والأطفال والمدنيين، أو من خلال مرتزقته ومجرميه الذين قاموا بتنفيذ عمليات إجرامية واغتيالات عدد من الشخصيات الوطنية .

إلى ذلك راهن العدو على سرعة الحسم وظن في مخيلته أن بإمكانه السيطرة على اليمن واحتلاله في أسبوعين من خلال ضرب الأهداف العسكرية والمنشآت الاقتصادية والمصانع والمطارات، فضلا عن مراهنته على طول المدة من خلال الاستمرار في هذا العدوان، ظنا منه أن شعبنا اليمني سيعلن الاستسلام، لم يعقل، ولم يأخذ العبرة بعد أن فشل رهانه، وهذا ما أكد عليه السيد القائد بالقول “كلما استمر عدوانكم، كلما كان وضعنا أقوى، كلما كان تماسكنا أقوى، كلما كان مسارنا التصاعدي في تحقيق الانجازات والانتصارات أقوى وأكبر وأوسع وأعظم”.

راهن العدوان كذلك على ترسانته العسكرية وإمكانياته الكبيرة وآلياته الحديثة والمتطورة في حسم المعركة بالمقارنة مع ما يمتلكه الشعب اليمني، ولكن سرعان ما تبخرت احلامه، وخابت أوهامه، وتحطمت آلياته ومدرعاته وحصونه وطائراته أمام إرادة الجيش اليمني ولجانه الشعبية، الذين راهنوا على إيمانهم بالله، ومعيته ونصره وتمكينه إلى جانبهم، وصنعوا المعجزات الأسطورية وبدأوا من حيث انتهت تكنولوجيا الدول الكبرى في تصنيع وتطوير عدد من المنظومات الباليستية والطيران المسير والدفاعات الجوية.

وفي الوقت الذي تكبد فيه العدوان هزائم متكررة وخسائر فادحة في العتاد والمقاتلين في الجبهات العسكرية، لم تتوقف رهاناته الفاشلة عند هذا الحد، بل سعى إلى تفتيت وتفكيك اللحمة اليمنية وضرب الجبهة الداخلية وخلخلتها من خلال إشعال الفتن الداخلية في عدد من المحافظات كفتنة عتمة، وكشر، وفتنة ديسمبر الكبرى التي راهن عليها كثيرا في شق وحدة الصف الوطني، وبعون من الله وتمكينه، وحكمة القيادة، ووعي الشعب اليمني، وإرادة وإيمان الجيش ولجانه الشعبية تم إخمادها والقضاء عليها جميعا.

وما إن تفشل وسيلة حتى يلجأ العدوان إلى أخرى، إذ لجأ العدوان الأرعن إلى تدريب شبكة واسعة من خلايا الخيانة والارتزاق عبر ثلاثة مستويات: الأمني العسكري، والإعلامي، والتربوي، ومدها بكل الوسائل والإمكانات ارتبطت مهامها برصد الأماكن والتحركات وزعزعة الأمن والاستقرار، ونشر الشائعات أوساط المجتمع، ولكن كانت الأجهزة الأمنية لها بالمرصاد ويقظة لكل تحركاتها وتم إحباطها وإفشالها وكشف مخططاتها الإجرامية في عملية نوعية “فأحبط أعمالهم”.

ختاما وبعد فشل كل رهانات العدوان ومخططاته، يجب عليه استيعاب الدروس والعظة والعودة إلى رشده والامتثال لدعوة السيد القائد التي دعاهم فيها إلى التشافي من هذه المشكلة، وإعادة النظر في طبيعة تفكيرهم، و التفاعل مع وثيقة الحل الشامل لوقف العدوان والحصار، مالم فهناك “مفآجات لم تكن في حسبان دول العدوان”، “وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون”