النباء اليقين

صامدون في وجه العدوان وكورونا

الهدهد / مقالات

عبدالفتاح علي البنوس

حاول زهايمري السعودية سلمان بن عبدالعزيز ومهفوفها محمد بن سلمان وغر الإمارات المسخ محمد بن زايد وتحالفهم السلولي الشيطاني الإجرامي تركيع وإذلال أبناء شعبنا اليمني الأبي ، وإخضاع اليمن للوصاية والتبعية السعودية والإماراتية ، من خلال عدوانهم الغاشم الذي دخل عامه السادس ، وحصارهم الجائر ، شنوا خلالها مئات الآلاف من الغارات الجوية ، وآلاف الزحوفات والعمليات الهجومية ، وحشدوا المرتزقة من كل بقاع الأرض ، وسخروا الإمكانيات الهائلة ، وجلبوا الكثير من الآليات والمعدات فائقة التطوير والتحديث ، ورغم كل ذلك لم يفتوا من عضد اليمنيين ، ولم ينالوا من عزيمتهم الصلبة وإرادتهم القوية ، وظل الصمود اليمني هو عنوان المرحلة ، وظل النيل منه واختراقه من أهم أهداف وغايات قوى العدوان التي ظلت وما تزال تعمل جاهدة من أجلها ، ولكن مشيئة الله وإرادته وتأييده للشعب اليمني ، وتسديده وتثبيته لأبطال الجيش واللجان الشعبية حالت دون ذلك ، وها نحن بفضل الله وتوفيقه ندشن العام السادس للصمود اليمني ، ونواجه التحدي بالتحدي ، والتصعيد بالتصعيد .

واليوم وفي ظل الظروف الراهنة التي يعيشها العالم نتيجة انتشار فيروس كورونا ، والذي تحول إلى وباء وجائحة عالمية ، تفشت في 207دولة على مستوى العالم ، تجاوزت حالات الإصابة بها حاجز المليون شخص ، وباتت الوفيات قريبة من 60ألف شخص ، حيث تتصدر الولايات المتحدة الأمريكية قائمة الدول الأكثر إصابة بهذا الوباء على مستوى دول العالم ، تعمل الدول والأنظمة ومعهم منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة على مواجهة هذه الجائحة التي تحصد أرواح البشر ، وتسببت في أزمة اقتصادية عالمية ، وكبدت الدول الاقتصادية الكبرى خسائر فادحة ، وأظهرت هشاشة وضعف الدول الكبرى التي ظلت تتشدق بالتطور والتحديث والابتكارات والنهضة الصناعية ، وإذا بها تقف عاجزة أمام توفير حاجتها من الكمامات الطبية ، وأجهزة التنفس الصناعي ، والتجهيزات الطبية الضرورية لعلاج الحالات المصابة بهذا الفيروس الوبائي الفتاك.

وعلى النقيض من ذلك، تعمل السعودية والإمارات بالتواطؤ مع الأمم المتحدة جاهدة من أجل نشر فيروس كورونا في اليمن ، بعد أن شعرتا بالانزعاج من بقاء اليمن خالية من هذا الفيروس ، فعملت على فتح المنافذ وتكثيف الرحلات الجوية إلى مطارات عدن وسيئون والريان بهدف إرباك المشهد اليمني وفتح ثغرة لتسلل كورونا عبر العائدين ، وعندما فشل مخططهم الإجرامي نتيجة الإجراءات الأمنية والصحية الاحترازية التي قامت بها اللجنة العليا لمكافحة الأوبئة المتخذة على المنافذ ، ذهبوا لاتخاذ طريقة جديدة من خلال قيام طائراتهم برمي صناديق تحتوي على كمامات ومناديل ولعب أطفال ومعقمات في عدد من المناطق بذريعة مساعدة الشعب اليمني في مواجهة فيروس كورونا ، تماما كما برروا للعدوان بأنه من أجل خدمة الشعب اليمني .

كمامات ومناديل ومعقمات وألعاب أطفال ملوثة بالفيروس ، الهدف منها نشر الفيروس في اليمن ، لكي لا تظل اليمن خالية منه ، وهو ما يعكس حالة الحقد والكره الذي يبديه هؤلاء الهمج الرعاع تجاه أصل العروبة وموطن الإيمان والحكمة ، والمشكلة أن الأمم المتحدة التي تدعي مكافحتها لفيروس كورونا ، هي من تلزم الصمت تجاه المحاولات المستميتة لقوى العدوان لنشره في اليمن ، من خلال مرتزقتهم في ميدي وتعز والساحل الغربي ، دول العالم أغلقت مطاراتها ومنافذها وفرضت حظر التجول ، والسعودية والإمارات وحكومة الفنادق تواصل ترحيل المغتربين اليمنيين والعودة بهم إلى أرض الوطن بهدف نشر الفيروس ، في تصرف إجرامي يكشف الرغبة الشريرة لهذه القوى الإجرامية في نشر هذا الوباء ومضاعفة معاناة أبناء الشعب اليمني ، رغم معرفتهم بأن انتشار هذا الفيروس في اليمن سيتسبب في وقوع كارثة إنسانية هي الأكبر على المستوى العالمي .

بالمختصر المفيد :الذي حفظ الشعب اليمني من عدوان وحصار وإجرام ووحشية آل سعود وآل نهيان وتحالفهم السلولي ، وأحبط مكرهم وغدرهم ، وأفشل رهاناتهم ومخططاتهم ، قادر على حفظ اليمن واليمنيين من فيروس كورونا ، ومهما حاولت قوى العدوان نشره فإن عناية الله ستظل تحيط بنا وتحرسنا ، وكما صمدنا في وجه العدوان والحصار ، سنصمد في وجه كورونا ، بعون الله وتوفيقه ونصره وتأييده .

هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله وسلم .