النباء اليقين

كورونا تدفع ملكة بريطانيا لتوجيه خطابها الخامس منذ جلوسها على العرش

تتوجه ملكة بريطانيا، إليزابيث الثانية، إلى شعبها في خطاب نادر تبثه محطات التلفزيون والإذاعة مساء الأحد سعياً لمطالبتهم بالإنضباط خلال الفترة التي تواجه البلاد فيها وباء كورونا.

ويأتي خطاب الملكة بعد نحو أسبوع من إعلان إصابة ولي عهدها الأمير تشارلز أمير ويلز بالفيروس ودخوله الحجر الصحي، وهو الخطاب الخامس لها منذ اعتلائها عرش البلاد قبل 68 عاما، وسيكون في رسالة تلفزيونية خاصة.

ومن المقرر أن تعترف الملكة في خطابها بالأحزان والمشاكل المالية والآلام التي يمر بها الشعب خلال الأزمة، كما ستوجه الشكر للعاملين في قطاع الرعاية الصحية على جهدهم ودورهم الهام خلال الوباء.

وستقول الملكة في خطابها “أتمنى خلال السنوات المقبلة أن يكون كل شخص قادرا على التحدث بفخر عما فعله لمواجهة هذا التحدي، وبالنسبة لهؤلاء الذين سيأتون من بعدنا، أرجو أن يقولوا إن أبناء هذا الجيل البريطاني كانوا أقوياء بقدر الأجيال التي سبقتهم، وإن سمات الانضباط والتواضع والشعور بالآخرين ومراعاتهم لاتزال من سمات هذه البلاد”.

وقد تم تصوير الخطاب المتلفز بواسطة مصور واحد ارتدى ملابس عزل صحية بينما مارس بقية الطاقم الفني عملهم من غرفة أخرى.

وقال مراسل بي بي سي للشؤون الملكية، نيكولاس ويتشل، إن الخطاب من شأنه أن يطمئن المواطنين، وقد تم اتخاذ القرار بتسجيله وبثه بعد مشاورات مكثفة مع الحكومة.

ويأتي الخطاب الملكي بعد ساعات من الإعلان عن حصيلة الوباء في البلاد يوم الجمعة بوفاة عدد قياسي في يوم واحد بلغ 708، ليصبح إجمالي عدد المتوفين بسبب الوباء في بريطانيا 4313 شخصا.

وبين المتوفين الجمعة 127 شخصاً في العاصمة لندن منهم طفل بعمر الخامسة، كان يعاني مشاكل صحية، وتعتبر لندن أكثر المدن تأثرا بالوباء في بريطانيا.

وفي المؤتمر الصحفي اليومي المختص بمستجدات الوباء قال مدير مؤسسة الرعاية الصحية البريطانية ستيفان بويس إن هناك أدلة على أن الاحتفاظ بأقل قدر من الاختلاط المجتمعي المباشر يساعد على تقليل معدل انتشار الوباء، مشيرا إلى أن آخر الإحصاءات توضح أن معدل زيادة حالات الإصابة بدأ في الاستقرار.

لكنه طالب بعدم التراخي ومواصلة توخي الحذر من الجميع.

وكان قصر باكنغهام قد أعلن أن الملكة التقت ابنها وولي عهدها في الثاني عشر من آذار/مارس الماضي قبل أكثر من أسبوعين على إعلان إصابته بالفيروس وكان بصحة جيدة.