النباء اليقين

تقديم النموذج مطلوب

حامد البخيتي


للمشروع القرآني الذي امتن الله به علينا نحن أهل اليمن وأمتنا العربية والإسلامية في بداية القرن الحالي ثلاثة جوانب رئيسية: 1- الاستيعاب: يقدر الاستيعاب للمشروع بقدر العمل. 2- التجسيد العملي “تقديم النموذج”. 3- التنزيل إلى الناس.


واستهدف هذا المشروع القرآني من قبل المشروع الشيطاني اليهودي (أمريكا وإسرائيل وعملائهم) في محاولة لإفشال مساعي تحقيق الجوانب الرئيسية في حملته والمعنيين بحمله في الواقع في ظل حاجة البشرية إليه، وذلك من خلال الحرب الناعمة والحرب العسكرية ففشلوا لأن الله سبحانه وتعالى قال: يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون.

ففي الحروب الست سعت قوي الشر لاستهداف المشروع بالحرب الناعمة لمنع استيعابه واستهدفت بالحروب العسكرية حملته لمنع استيعابه وترجمة مستوى الاستيعاب عمليا بهدف أعاقت المؤمنين عن القيام بمسؤوليتهم التاريخية والدينية والإنسانية فكان في طليعة شهداء تلك الحروب أكثر المؤمنين استيعابا للمشروع.

وبالرغم من ذلك ونتيجة لثبات المؤمنين الصادقين امتن الله عليهم بالثورات ليكونوا أكثر استيعابا للمشروع ويتحقق أول جانب وهو الاستيعاب العالي للمشروع ويتمكنوا من تجسيده أو تقديم النموذج للمشروع القرآني.

فما حصل بعد ثورة الـ21 من سبتمبر من مساعي إيمانية لتجسيد المشروع وتقديم النموذج على مستوى الجمهورية اليمنية، قامت قوى الشر بشن العدوان على اليمن والحصار في مساعي شيطانية لإفشال المؤمنين عن تقديم النموذج فحصدوا الخيبة من خلال الدروس المستفادة خلال الخمس السنوات الماضية من العدوان والحصار بالرغم من استشهاد الشهيد الصماد كأرقى نموذج جسد المشروع القرآني عمليا ليكون بشهادته نموذجا لمن ينتظر من المؤمنين ليقدموا من خلال ما تحقق خلال الخمس سنوات تصاعديا من نعم على المستوى الداخلي بنا والمستوى الخارجي مواكبة وخطاب السيد الأخير استراتيجية لاستكمال تحقق الجوانب الرئيسية الثلاثة للمشروع.

وبالتالي فإن المطلوب اليوم شكرا لله على نعمه ووفاء للشهداء وإيمانا بالمسؤولية هو تقديم النموذج والشاهد للمشروع القرآني في كافة جوانب الحياة وفي كامل مؤسسات الدولة الرسمية والواقع الشعبي ليتحقق النمو والنهوض بالمشروع القرآني في الفترة القادمة.