النباء اليقين

وهج الساحات

ابراهيم محمد الهمداني

آنَ الأوانُ لكي نثورْ .

لنقولَ:- كلا.. للرئيسِ
وللسفيرِ
وللِّصوصِ
وللأميرِ
وكل تجارِ الحروبِ،

كفى…
عرفناكم لصوصاً..
تسرقون الحلمَ..
تغتصبون

  • باسم الشعب –
    ثورتَهُ..
    سئِمنا الرقصَ والتهريجَ..
    حين جعلتم الثورات رقصاً..
    والنضالَ معازفاً..
    والشعبَ قرباناً..
    يُصفِقُ في تصالحكم / مصالحكم..
    ويُنحَرُ في النزاعْ .

خدعتمونا…
ليست الثوراتُ – حقاً – هكذا..
لا…
لن نعودَ إلى الغيابِ..
ولن نُجربَ – مرة أخرى – ضياعاً..
يرتدي ثوبَ الوفاقْ .

  • * *

“أحرجتمونا” ..
حين وقَّعتم على إعدامنا
بدمِ الشهيدْ .
وبذاكَ جئتم

  • يا طواحين الهواء –
    تفاخرونَ !! .

فأيُّ موتٍ
ترهبونَ به جنودَ اللهِ ؟!
حزبُ اللهِ
دوماً
غالبونْ .

  • * *

فلتصرخِ الساحاتُ…
يا أحرارُ..
يا أبطالُ..
يا ثوَّارُ..
قد جاء الغبارُ
من الرياض القاحلاتِ
جحافلاً..
والفيلُ عادَ إلى السعيدةِ..
كي يُدَمِرَ كعبةَ الأحرارِ..
حُجاجَ التحررِ..
والهدي الذي…
بخيالها نقشته وشماً..
في صقيل الخدِ..
سكينٌ/ سكاكينٌ..
بأحقاد اللحى شُحِذَتْ..
يسيلُ لعابُها..
للطعم ذاكرةٌ..
وذاكرةُ الروائحِ
لا تخونْ .

حدٌّ تلمَّظَ..
عادت الأحزابُ..
والأعرابُ
من حقدٍ صليبيٍ
يهودي المشاعر..
من فتاوى العهر
جاءت
داعشُ الكبرى
سعودٌ..
عادت الأحزابُ
“واشنطنْ”
و “تلُ أبيبِ”..
والقرن المسمى ب “الرياضْ”…

لتعود ألف ” تنومة” أخرى..
وتبلغ نشوة السكين
هديا
مطلقَ الإحلالِ..
يشهقُ مذبحُ الإجرامِ..
لا زمنٌ يقيدُهُ..
ولن ينجو
إذا ما اشتد ساعده
مكانْ .

  • * *

جاء الغبارُ
مدججاً بالوهمِ
حين غدا
سماءً
تحجز الصلوات..
تعتقل الطيورَ..
وتحظر التجوالَ
خوفاً…
………..

ربَّما..
تأتي أبابيلٌ مفخخةٌ..
بزي حمامةٍ..
أو هددٌ..
يشكو إلينا محنة الحرمينِ..
أن قد أُغلقتْ
أبوابُ بيت اللهِ !
يا أنصارُ دينِ اللهِ..
بشرى
أنتم المددُ الذي…
صِدْقُ النبوءةِ..
يا رياحُ النصرِ..
وعدُ اللهِ – حتماً – إذ تَنَفَسَكُمْ..
خلاصاً خالصا…
“نصرٌ من اللهِ” المهيمنِ..
يا رجالَ اللهِ..
يا أنصارَهُ..

  • إن جئتم الجبهاتَ –
    لا تتراجعوا..
    سبحان من بجباهكم أسرى..
    وسبحان الذي عنكم رمى..
    وبكم رمى..
    وببأسكم “سبحان” تلتهمُ احتفال النفط والدولار..
    يُشرِقُ منكم الفتحُ المبينْ .