النباء اليقين

عملية ‘توازن الردع الثالثة’ على أرامكو..لماذا الآن؟

النظام السعودي في موقف لايحسد عليه، فيوم أمس الخميس تكبد خسائر كبيرة بعد تلقيه ضربات موجعة وصلت الى أعماقه في مدينة ينبع غربي السعودية.

الضربة الكبيرة التي تلقاها هذا النظام كانت عندما سمع السعوديون مساء أمس الخميس دوي انفجارات عنيفة في مدينة ينبع الصناعية، الأمر الذي دفعه ليسارع الى الاعتراف بانه تلقى هجوما يمنيا.

وكما عودتنا القوات المسلحة اليمنية على اعلان الانتصارات المتتالية، خرج اليوم المتحدث باسمها العميد يحيى السريع، ليعلن ان انفجارات ينبع كانت نتيجة عملية استراتيجية يمنية جديدة حملت اسم “عملية توازن الردع الثالثة” ، كاشفا ان هذه العملية استهدفت شركة أرامكو وأهدافا حساسة أخرى في ينبع، بواسطة طائرات مسيرة وصواريخ مجنحة وبالستية، أصابت أهدافها بدقة عالية”.

اما عن توقيت هذه العملية، فكشف السريع انها جاءت ردا طبيعيا ومشروعا على جرائم العدوان والتي كان آخرها جريمة الجوف التي راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى جلهم من النساء والأطفال، متوعدا العدوان بالاستمرار في شن ضربات موجعة ومؤلمة إذا استمر في عدوانه وحصاره على اليمن.

وكان واضحا من البيان اليمني المقتضب ان القوات اليمنية تريد إعطاء العدوان السعودي فرصة لكي يعود عن حماقته في اليمن، لفتح باب الدبلوماسية لإنهاء هذا العدوان، وهذا إن دل على شيء فيدل على انه بجعبة اليمنيين المزيد من المفاجآت لدول العدوان والتي قد لا تحتمل نتائجها.

فالسعودية واقتصادها لم يشفى بعد من الجراح والأضرار الكبيرة والجثيمة التي خلفتها عميلة “توازن الردع الأولى” التي استهدفت “حقل ومصفاة الشيبة” في الجنوب الشرق السعودي، و”عملية توازن الردع الثانية” التي استهدفت معامل شركة أرامكو النفطية في بقيق وخريص بالمنطقة الشرقية، والآن اثقلت جراحها وخسائرها في “عملية توازن الردع الثالثة” في ينبع في غرب السعودية.

وفي حال استمرت السعودية بإجرامها وعدوانها في اليمن، فهل ستتمكن من تحمل نتائج “عملية توازن الردع الرابعة، والخامسة، والسادسة و…….؟