تدشين توزيع الزكاة النقدية والعينية لـ 53 ألف أسرة بمحافظة تعز
دشنت الهيئة العامة للزكاة بمحافظة تعز اليوم توزيع الزكاة النقدية والعينية لأكثر من 53 ألف من الأسر الأشد فقرا في جميع مديريات المحافظة بمبلغ 795 مليون ريال تحت شعار “الزكاة في مصارفها – وآتوا حقه يوم حصاده”.
وفي التدشين الذي حضره قيادة السلطة المحلية والمكتب التنفيذي وعدد من وكلاء المحافظة، أكد وكيل الهيئة العامة للزكاة علي السقاف أهمية توزيع الزكاة النقدية والعينية للأسر الفقيرة والأشد فقراً بالمحافظة، بما يخفف من معاناتها في ظل استمرار العدوان والحصار.
وأشار إلى أن فريضة الزكاة هي الركن الثالث من أركان الإسلام التي اقترنت بالصلاة .. وقال ” تم إهمال هذه الفريضة خلال الفترة الماضية وكانت تسمى بالمساعدات والموارد المشتركة وتذهب إلى متنفذين “.
ولفت إلى أن إعادة تفعيل هذه الفريضة وصرفها لمستحقيها وفقا للمصارف الثمانية، خطوة إيجابية باتجاه تعزيز التكافل الاجتماعي .. وأضاف ” اليوم ننتصر في الجانب الاجتماعي وكذا الاقتصادي وسيأتي اليوم الذي نستغني فيه عن المنظمات ومساعداتها، إذا عملنا بالزكاة كما أمرنا الله تعالى “.
وناشد الوكيل السقاف أعضاء اللجان المجتمعية إلى أن يكونوا عند مستوى المسئولية والأمانة الملقاة على عاتقهم في توزيع الزكاة .. داعيا مسئولي السلطة المحلية إلى الاضطلاع بدورهم في تصحيح بيانات الأسر الفقيرة والأشد فقرا.
فيما أشاد وكيل محافظة تعز عبدالله علاو في كلمة السلطة المحلية بجهود الهيئة العامة للزكاة في إعادة تفعيل الزكاة إلى موضعها الصحيح باعتبارها ركناً أساسياً من أركان الإسلام.
وحث القطاع التجاري على المبادرة بتسليم الزكاة للهيئة وفروعها، بما يعود نفعها على المجتمع والمستحقين من الفقراء والأسر الأشد فقرا .. داعيا الوجهاء والمشائخ إلى القيام بواجبهم في تعزيز الوعي بأهمية دفع الزكاة إلى الجهة المختصة وهي الهيئة العامة للزكاة وفروعها بالمحافظات.
وكان مدير فرع الهيئة العامة للزكاة بالمحافظة شوقي مغلس استعرض الجهود المبذولة في تفعيل أنشطة فرع الهيئة وتفعيل مصرفها الأول المتمثل في مساعده الفقراء والمساكين .
وبين أن عدد المستفيدين من الزكاة العينية والنقدية 53 ألف أسرة فقيرة .. وقال ” إن هذا العمل شرفنا الله به ليعود لصالح الفقراء والمساكين والمصارف الأخرى”.
ولفت مغلس إلى مشاريع فرع الهيئة وأنشطتها الإنسانية والاجتماعية والخيرية التي تسهم في تخفيف معاناة المجتمع في ظل ظروف العدوان والحصار، خاصة تقديم المساعدات للفقراء وأسر الشهداء وغيرها.
وألقيت كلمة عن العلماء في المحافظة للشيخ حسين المفتي، قدًم فيها النصائح لمسئولي الزكاة والعاملين فيها والتجار، لإحياء هذا الركن الأساسي من أركان الإسلام الذي يسهم في سد حاجة المحتاجين والفقراء والمساكين والأيتام والأرامل وغيرها من الشرائح المجتمعية.