النباء اليقين

خلاصة صفقة القرن .. من تنازل عبدالعزيز عن فلسطين إلى تنازل حفيده عن الأمة ..

منير اسماعيل الشامي

منذ العام ١٩١٥ وحتى العام ٢٠٢٠م وخلال ما يزيد عن قرن من الزمان هي الفترة الفاصلة بين صفقة القرن العشرين التي عقدها المجرم عبدالعزيز بن سعود سنة ١٩١٥م مع بريطانيا، وصفقة القرن الواحد والعشرين التي ابرمها ومولها المجرم محمد بن سلمان مع النظام الصهيو امريكي حفيد المجرم عبدالعزيز بخطابه الذي كتبه بخط يده ونصه “” انا السلطان عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن فيصل السعود أقر وأعترف الف مرة للسيد برسي كوكس مندوب بريطانيا العظمى، لا مانع عندي من أعطي فلسطين للمساكين اليهود أو غيرهم وكما تراه بريطانيا التي لا أخرج عن رأيها حتى تصيح الساعة “”

هكذا أله المجرم عبدالعزيز بريطانيا وأقر بربوبيتها عليه وبولائه المطلق لها وأعلن بيعته لها على السمع والطاعة في السراء والضراء والمنشط والمكره وفي كل ما تراه وما عليها سوى الأمر وعليه الطاعة والتنفيذ، وهذا النهج هو الذي سار عليه أولاده وأحفاده ومتمسكين به حتى اليوم وسيظلوا حتى تهوي عروشهم ويحين زوالهم وما محمد بن سلمان اليوم إلا نسخة لجده الأول ومقتفي لأثره في تأليهه هو ومن سبقه من حكام وأمراء هذه الأسرة الخبيثة وبقية الاسر الحاكمة لدويلات الخليج للنظام الصهيوامريكي والنظام البريطاني والانظمة الغربية

وإذا كانت صفقة عبدالعزيز هي التنازل عن ارض فلسطين مقابل تمكينه من الوصول إلى حكم الحجاز ونجد ودعمه ودعم بقائه وبقاء دولته، فإن صفقة اليوم ل حفيده محمد بن سلمان بعد قرن من الزمان أكثر إجحافا، وأعظم خطرا على الأمة وأوسع تمكينا لسيطرة اليهود والنصارى عليها وعونا لهم في تحقيق ذلك وفيما يلي أهم بنودها:-
١- تمويل صفقة القرن وتمكين اليهود من القدس ليتخذوها عاصمة للكيان الصهيوني
٢- على الرغم من أن علاقة بني سعود مع الكيان الصهيوني علاقة تجاوزت حدود التطبيع بكثير منذُ نشأة الدولتين فهي تبعية وخضوع من ذلك الحين إلا أن محمد بن سلمان يحاول إيهام الأمة انظمة وشعوب أنه يسعى إلى التطبيع الكامل مع الكيان الصهيوني في مسرحية هزلية الهدف منها شرعنة التطبيع أمام الأنظمة العربية المنبطحة ودفعهم لذلك

٣- الاعتراف بالكيان الاسرائيلي كدولة واظهار العلاقات الوطيدة ولقديمة بينهما إلى حيز العلن ، والتعاون المشترك لتحقيق مصلحة اسرائيل

٤- إقرار محمد بن سلمان بأن القدس عاصمة للكيان الصهيوني وأن ذلك حق مشروع لهم ليس سوى التمهيد لإعادة اليهود إلى المدينة المنورة بمبرر حقهم في العودة لحقهم الشرعي، في طريق تمكينهم من السيطرة على الحرمين الشريفين.
وكل ذلك مقابل دعمه للوصول الى عرش مملكة الاجرام ليظل جابي لثروات الأمة وكمتحصل لها مكلف من قبل النظام الصهيو امريكي فيجبيها ويسلمها لهم.

والخلاصة أن أنسب وصف للمجرم محمد بن سلمان وكل من على شاكلته من بني سعود وحكام دويلات الخليج ليسوا في عروشهم سوى مدراء اقسام شرطة للنظام الصهيو امريكي كما وصفهم الشهيد القائد رضوان الله عليه، وموظفين له يأتمرون بأمره وينفذون اجندته في قمع الشعوب العربية وانظمتها لتطويعها واجبارها على الخضوع والاستكانة لليهود والنصارى، وكل مشاكل الأمة هم السبب فيها ما يعني أن الامة لن تقوم لها قائمة طالما وعروشهم قائمة، وأن خروج الأمة من واقعها وتأمين مقدساتها وحمايتها مرهون بسقوط عروش الشياطين بمملكة الاجرام وديولات الخليج ، لأن هؤلاء في حال بقاء عروشهم فسيبيعوا الأمة لأعدائها بلا ثمن .