النباء اليقين

هذا ما حدث لاقتصاد العالم بعد جريمة اغتيال سليماني

أربك مقتل قائد قوات القدس التابعة للحرس الثوري الايراني الفريق قاسم سليماني بضربة جوية أميركية الجمعة في بغداد أسواق المال والنفط العالمية، فما الذي حدث؟

أسواق النفط

قفزت أسعار النفط العالمية لتقترب من سبعين دولارا للبرميل في تعاملات الجمعة في أعقاب الغارة التي نفذتها القوات الأميركية واستهدفت الفريق قاسم سليماني قرب مطار بغداد.

وأرتفع سعر التعاقدات الآجلة لخام برنت، وهو الخام القياسي للنفط في الأسواق العالمية، بأكثر من 4% خلال تعاملات الجمعة، ليقفز إلى أعلى مستوى في أكثر من ثلاثة أشهر، في ظل المخاوف من تداعيات مقتل سليماني على استقرار إمدادات النفط في منطقة الخليج الفارسي بشكل خاص.

وأرتفع سعر خام برنت اليوم بنحو 2.91 دولار أي بنسبة 4.4% إلى 69.16 دولارا قبل أن يتراجع قليلا.

وكانت آخر مرة كسرت فيها عقود برنت حاجز 69 دولارا، منتصف سبتمبر/أيلول الماضي، تزامنا مع هجمات على منشأتين نفطيتين تتبعان أرامكو في السعودية.

كما ارتفع سعر خام غرب تكساس الوسيط، وهو الخام القياسي للنفط الأميركي، بنسبة 3.9% إلى 63.57 دولارا للبرميل، تسليم فبراير/شباط المقبل، بعد أن ارتفع بنسبة 4.4% في بداية تعاملات اليوم ليصل إلى أعلى مستوى له منذ مايو/أيار الماضي.

ويهدد اغتيال سليماني إلى احتمالية مظاهرات في العراق، وتعطيل مراكز الإنتاج أو التصدير النفطي، في البلد المصنف كثاني أكبر منتج للنفط الخام في منظمة أوبك بعد السعودية بمتوسط 4.6 ملايين برميل يوميا.

وأكدت وزارة النفط العراقية الجمعة مغادرة موظفين أميركيين يعملون في شركات النفط بالبلاد، لكنها قالت إن عمليات الإنتاج والتصدير لم تتأثر.

وقالت كيلين بيرتش الخبيرة الاقتصادية العالمية في “إيكونومست إنتلجنس يونيت” إن السوق تخشى من اتساع النزاع.

وأضافت في حديث لوكالة الصحافة الفرنسية “الأهمية لا تأتي بشكل خاص من احتمال خسارة إمدادات النفط الإيراني، بل من خطر إشعال نزاعات أوسع تنجر إليها العراق والسعودية وغيرها من الدول”.

أسواق المال

عقب اغتيال الفريق قاسم سليماني انخفضت بورصة لندن بنسبة 0.42% في التعاملات المبكرة، كما خسرت بورصة باريس 0.52%، بينما انخفضت بورصة فرانكفورت بنسبة 1.50%.

وسجلت بورصة هونغ كونغ انخفاضا بنسبة 0.3%، وشنغهاي 0.1%، وسنغافورة 0.7%، وبومباي 0.5%. إلا أن بورصات سيدني وسيول وولينغتون ومانيلا وتايبيه حققت مكاسب.

وفي الولايات المتحدة الأميركية تراجعت المؤشرات الرئيسية للأسهم حوالي 1% في بداية التعاملات الجمعة مع ابتعاد المستثمرين عن الأصول الأكثر مخاطرة.

العملات الآمنة

دفعت الأزمة المستثمرين إلى التوجه إلى الخيارات الأكثر أمانا ومن بينها العملات، حيث ارتفع الين بنسبة 0.6% مقابل الدولار.

وينظر إلى الين عادة كملاذ آمن من المخاطر، نظرا لوضع اليابان كأكبر بلد دائن في العالم.

كما ارتفع الفرنك السويسري، الذي يعتبر ملاذا آمنا هو الآخر، إلى أعلى مستوياته في أربعة أشهر عند 1.0824 مقابل اليورو.

وارتفع الذهب هو الآخر بمعدل 1.4% ليصل إلى 1600 دولار للأونصة في أعلى معدل له منذ نحو سبع سنوات.

بالمقابل، تراجعت العملات العالية الخطورة ومن بينها الدولار، كما تراجع الجنيه الإسترليني 0.2% إلى 1.3117 للدولار.

ونزلت عوائد السندات الحكومية الأميركية لأجل عشر سنوات إلى أدنى مستوياتها في ثلاثة أسابيع عند 1.81%. وترتفع أسعار السندات مع هبوط عوائدها. كما تراجعت عوائد السندات الحكومية لأجل عشر سنوات بأنحاء منطقة اليورو الجمعة بين ست وتسع نقاط أساس.

وقال ستيين لونغ من بنك ميزوهو “المستثمرون قلقون من أن الوضع في إيران سيتدهور بسبب احتمال الرد الإيراني المحتمل (…) والناس يرغبون في خفض المخاطر قبل عطلة نهاية الأسبوع”.

المصدر : وكالات