النباء اليقين

غداة تهديدها بدفع ثمن باهظ.. ترامب يتراجع ويقول إنه لا يريد ولا يتوقع حربا مع إيران..

 قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه لا يريد ولا يتوقع حربا مع إيران، بعدما هدد في وقت سابق بالانتقام من طهران في أعقاب احتجاجات عنيفة أمام السفارة الأمريكية في بغداد.

ولدى سؤاله عن احتمال تصاعد التوتر إلى حرب مع إيران، قال ترامب للصحفيين أمس الثلاثاء: “هل أريد (الحرب)؟ لا. أريد السلام وأحب السلام. ويجب أن ترغب إيران في السلام أكثر من أي شخص آخر. لذلك أنا لا أرى ذلك يحدث”.

وفي وقت سابق، أطلق الرئيس الأمريكي تهديدا شديد اللهجة ضد إيران، مؤكدا أن طهران ستدفع ثمنا باهظا على خلفية محاولة اقتحام السفارة الأمريكية ببغداد.
ويأتي ذلك بعد قيام مشاركين في مراسم تشييع جثامين مقاتلي “الحشد الشعبي” الذين سقطوا نتيجة القصف الأمريكي، ‏الأحد الماضي، باقتحام “المنطقة الخضراء” في بغداد والوصول إلى مبنى السفارة الأمريكية، رافعين الأعلام العراقية وأعلام “الحشد الشعبي”.

واستهدفت طائرات أمريكية 5 مواقع تابعة لـ “كتائب حزب الله” (أحد فصائل “الحشد الشعبي”) في العراق وسوريا، ما أسفر عن مقتل 25 من مقاتليها وإصابة 51 آخرين.

ومن جهتها أعلنت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي أن فرنسا تدين “بشدة” هجوم آلاف المتظاهرين المؤيدين لإيران الثلاثاء على السفارة الأميركية في بغداد، معربةً عن “تضامنها التام” مع الولايات المتحدة.

وصرحت الوزيرة من مضيق هرمز حيث قضت ليلة رأس السنة إلى جانب طاقم فرقاطة كوربيه الفرنسية “تدين فرنسا بشدة الهجمات ضد مواقع التحالف الدولي في العراق ومحاولات اقتحام السفارة الأميركية في بغداد”، وفق بيان نشر الأربعاء.

وأضافت الوزيرة أن “فرنسا تعرب عن تضامنها التام مع الولايات المتحدة”.

وفرنسا حليف رئيسي للولايات المتحدة ضمن التحالف الدولي لمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا، كما أن لها حضوراً عسكرياً في العراق، خصوصاً في مجال تدريب القوات العراقية.

وقتل متعاقد أميركي مساء الجمعة في هجمات صاروخية في العراق، ردت الولايات المتحدة عليها الأحد بضربات جوية ضد قواعد كتائب حزب الله وهي فصيل مسلح موال لإيران ومنضوي في إطار الحشد الشعبي، تحمله واشنطن مسؤولية الهجمات. وقتل 25 مقاتلاً من الفصيل في الضربات الأميركية، ما زاد الخشية من تصعيد إضافي في المنطقة.

وهاجم الثلاثاء مشاركون في تشييع قتلى كتائب حزب الله السفارة الأميركية في بغداد، قبل أن يحاول الآلاف اقتحامها، مستخدمين حجارة وقنابل مولوتوف وعصي حديدية.

وأطلقت القوات الأميركية من داخل السفارة النار في الهواء لوقت قصير قبل أن تلجأ لاستخدام قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية لتفريق المحتجين.
ولفتت الوزيرة الفرنسية إلى أنه في هذه المنطقة “يمكن لشرارة أن تسبب حريقاً، كما خشينا أن يحصل بعد الهجمات على البقيق وخريس” ضد منشأتين نفطيتين سعوديتين. وتتهم إيران بالوقوف وراء الهجومين لكنها تنفي ذلك.

وقالت الوزيرة لـ180 بحاراً على متن الفرقاطة العسكرية “شرارة، أي خطوة خاطئة أو هفوة في تفسير الأمور، تدركون كما أدرك مدى هشاشة الوضع في المنطقة”.

وأضافت “الوضع أيضاً أمام خطر التصعيد” مع الإعلان المرتقب لإيران عن التخلي عن مزيد من التزاماتها في إطار الاتفاق النووي.

وتشارك فرقاطة كوربيه بمهمة مراقبة بحرية أوروبية ستطلق قريباً في مضيق هرمز الذي يعبر منه ثلث النفط المنقول بحرياً في العالم.

وتضم هذه المهمة 400 بحار، ومن المقرر أن تفعل تماماً ابتداء من شباط/فبراير، بمشاركة هولندا والدنمارك.

وأطلقت الولايات المتحدة في تشرين الثاني/نوفمبر مهمتها الخاصة “سانتينيل” لحماية الملاحة في مياه الخليج.

 

وكالات