النباء اليقين

الوزير العاطفي ورسائله البالستية

الهدهد / مقالات

عبدالفتاح علي البنوس

مثل ظهوره المرعب للأعداء في المسرح العملياتي لعملية نصر من الله ، هزيمة نفسية للعدو السعودي تضاف إلى الهزيمة العسكرية في الميدان والتي اعتبرت انتكاسة مزلزلة لقوى العدوان التي تحاول جاهدة إحراز أي تقدم ولو نسبي لحفظ ماء وجهها ، بعد سلسلة الانتكاسات والهزائم النكراء التي تجرعوها في مختلف الجبهات الداخلية والخارجية.

ظهور لبطل من أبطال القوات المسلحة اليمنية البواسل ، وفارس من فرسان اليمن الأفذاذ ، إنه اللواء الركن محمد ناصر العاطفي وزير الدفاع اليمني ، رفيق الرئيس الشهيد صالح علي الصماد في كثير من زياراته الميدانية لجبهات العزة والكرامة والشرف والبطولة. الوزير العاطفي الذي عملت وسائل إعلام قوى العدوان على نشر شائعات تحدثت عن مقتله أثناء تواجده في مسرح العمليات الخاصة بعملية نصر من الله ، بعد أن ظهر متنقلا بين المدرعات السعودية الحديثة والمتطورة ، في رسالة تحد يمانية لقوى العدوان التي تمرغت سمعتها في الوحل ، بعد سقوطها المدوي في وادي آل أبو جبارة الذي شهد محرقة كبرى للمدرعات السعودية ، ومصيدة غير مسبوقة لقطيع المرتزقة ومن معهم من الجنود والضباط السعوديين الذين تم جرهم واستدراجهم إلى الفخ الكبير الذي أشرف عليه الوزير العاطفي ونفذه أبطالنا المغاوير من جيشنا ولجاننا الشعبية بتأييد من الله وعونه و توفيقه ، حيث مثل ظهوره الأول بعد عملية نصر من الله خلال لقائه مع الرئيس المشاط ضربة موجعة جديدة لقوى العدوان الذين روجوا لشائعة مقتله خلال الغارات الهستيرية التي شنها طيران العدوان خلال محاولاته البائسة إسناد المرتزقة والتغطية على الفضيحة التي تعرضوا لها.

ظهور اللواء العاطفي مع الرئيس المشاط أعقبه إطلالته على صدر صفحات صحيفة المسيرة من خلال حوار صحفي اتسم بالجرأة والشجاعة والمكاشفة ، الحوار الذي تضمن رسائل بالستية يمنية شديدة اللهجة وجهها لكل قوى العدوان وأعداء اليمن ، حيث أكد على أن القوات المسلحة اليمنية استكملت كافة جوانب البناء التي تؤهّلُها لشن هجوم استراتيجي شامل يشل قدرات العدو ، مشيرا إلى أن الصناعات العسكريةُ اليمنية تسابق الزمن بمستوى ينافس الدول التي سبقتنا في هذا المجال بعشرات السنين ، مؤكدا على أننا نمتلك بنك أهداف عسكرية بحرية وبرية للعدو الصهيوني ولن نتردّد في ضربها إذَا قرّرت القيادة ، وجدد اللواء العاطفي تحذيره للنظام الإماراتي مخاطبا إياهم قائلا (لا زال وعيدنا للإمارات قائماً وكل تحركاتها التآمرية مرصودة عن كثب.

الوزير العاطفي أكد على قدرة أبطال الجيش واللجان الشعبية في حسم المعركة في مختلف الجبهات وعلى وجه الخصوص جبهات الحدود ، وأنه لا مخرج للعدو السعودي ومن تحالف معه من مستنقع اليمن إلا بوقف العدوان وفك الحصار ، ودعا السودان إلى سحب جنوده من اليمن ، مشيرا إلى أن العقول اليمنية تعمل على تحييد الطيران المعادي بنسبة 100% ، وأن القوات البحرية تمتلك الفاعلية في البحر الأحمر ، هذه الرسائل البالستية التي أطلقها الوزير العاطفي خلقت حالة من الإرباك والقلق لدى قوى العدوان ، ودفعت بهم إلى الذهاب نحو البيت الأبيض بحثا عن النجدة والمزيد من الدعم والإسناد والحماية الأمريكية ، لأنهم يدركون جيدا ماذا تعني الرسائل البالستية التي أطلقها وزير الدفاع ، وتدرك فاعليتها وأنها ليست للاستهلاك المحلي ولا تندرج في سياق الحرب النفسية ، وإنما هي رسائل تحذيرية تنتظر توجيهات القيادة لترجمتها على أرض الواقع. بالمختصر المفيد، رسائل الوزير العاطفي موجهة بدرجة أساسية للكيان الإسرائيلي الصهيوني المحتل ، والكيانين السعودي والإماراتي ، وكل من يقف خلفهم ويساندهم ، وعليهم أن يعوا جيدا بأن عدم تعاطيهم الإيجابي معها ، ستكون له تداعيات كارثية مدمرة عليهم وعلى أمنهم واقتصادهم ، ولن يكون لهم أي عاصم بإذن الله من بطش وتنكيل أبطال الجيش واللجان الشعبية وقوة الردع اليمنية التي تتنامى وتتضاعف قدراتها يوما بعد آخر في مختلف المجالات والصناعات الحربية البرية والبحرية والجوية ، وعلى الباغي تدور الدوائر.

هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله وسلم