النباء اليقين

غزة الشام للتهدئة بعرب التطبيع.. ويمن الأنصار تحت العدوان والحصار.. حلال لبني صهيون وحرام على الأنصار، والمقاومة تدون بداية ترنح ثم زوال الكيان الصهيوني من شامنا ويمننا

جميل أنعم العبسي

 

الكيان الإسرائيلي يغتال أحد قيادات حركة الجهاد الإسلامي وجناحها العسكري سرايا القدس بالرد الفوري برشقات صاروخية في مدن ومغتصبات العدو، والقبة الحديدية الخرافية في عسقلان تصاب بصاروخ البراق والعدو يعلن الطوارئ والصهاينة للملاجئ، زلأول مرة في التاريخ جرحى صهاينة الكيان بالتدافع إلى الملاجئ، “جرحى التدافع”، فكانوا حقاً أوهن من بيت العنكبوت لو كانوا يعلمون.

 

ومن تحت الطاولة صهاينة الكيان يستنجدون بالأعراب وعرب التطبيع للضغط والمفاوضات ومن الجو يرتكبون المجازر، وبعد ثلاثة أيام كانت التهدئة لإنقاذ بيت العنكبوت من فصيل مقاوم واحد فقط تَمكن من قصف تل أبيب والقدس والخضيرة “حيفا”.

 

نفس المدرسة الصهيونية

 

وفي يمننا أيضاً الكيان السعودي بالعدوان الغادر فجراً ولا سلاح ردع إستراتيجي صاروخي ودفاع جوي، والعدو بالسيطرة الجوية والسياسية والإقتصادية والثقافية والإجتماعية والإعلامية والمجازر والدمار والحصار حلال على يمن الأنصار، وبعد خمس سنوات عدوان سلاح الردع اليماني يُقبل ضرع البقرة العجوز بعد قُبلة مطار أبو ظبي، والعدو المتصهين الوكيل من تحت الطاولة يستنجد للمفاوضات، تماماً مثل العدو الأصيل في الكيان الإسرائيلي فلسطين المحتلة.

 

نفس المدرسة الصهيونية اليهودية والإستعمار الغربي وأمريكا الإمبريالية يقتلون المسلمين العرب والأفغان بالأدوات الداخلية، وهم على الكراسي يتفرجون، وهم على الأرائك متكئون، وبالريموت كنترول يتحكمون، وبمشاهد القتل والدمار يستمتعون، وخزائن الغرب تمتلئ بأموال العربان وبن سعود، وعندما يتألم العدو بإسقاط طائرة التجسس الأمريكية في مياة خليج سلمان الفارسي يتألم بصاروخ بقيق وخريص بصاروخ البراق 120 يبدأ العدو من تحت الطاولة بالمفاوضات.

 

وبتوالي ضربات المقاومة وبحلف موحد من شامنا ويمننا وبلاد الرافدين وسلمان الفارسي سيتم إجتثاث خيبر والنضير، وظاهرة الطلقاء والمؤلفة قلوبهم والمُلك العضوض لبني أمية ثم بني سعود لن تتكرر، وكذلك حلول النص نص ثم الإنتقال إلى إختراق الداخل بالطرف الثالث والطابور الخامس أيضاً لا محل لها من الإعراب والبناء.

 

مواقف مرتعشة عندما يتعلق الأمر بالكيان

 

بعد عدوان خمس سنوات في يمننا بعد عدوان الثلاثة أيام في شامنا غزة هاشم والدماء سالت والشهداء بالعشرات والجرحى أكثر من مئة، ومليون ونصف من شعب غزة تحت النار والحصار، وعرب أمريكا والانبطاح وأذنابهم وعبيدهم بالصمت المشبوه، وكاد المريب أن يقول خذوني خذوني فغزة هاشم تحت النار والصهيوني يقتل على “كيف كيفك” حسب مقولة الحاخام “عوفاديا” للجيش الصهيوني، فضجيج الأصوات المشبوهة اختفت، ونقيق ضفادع الألسن الطويلة أُبتلعت، وقرن الشيطان النجدي يتمتع بالترفية والديسكو الحلال، وقيامة أرطغرل وعثمان وخلافة إخوان أردوغان في المهد ماتت وتعفنت، ولاحظور فَعّال لثوار إخوان الربيع والجزيرة مباشر والحدث الأصغر والأكبر الجامعة العربية وقناة العربية ولامؤتمر إسلامي ولابيان علماء القرضاوي ولامجلس الأمن والمجتمع الدولي ولا أمريكا حقوق الإنسان ولا أوروبا الثورة الفرنسية، ولا الشعب يريد تحرير فلسطين والقدس والمسجد الأقصى مسرى سيد الخلق وخاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلَّ الله عليه وآله وسلم.

 

غزة تُقصف وتحترق بنيران البراميل والقاطرات المتفجرة بالطيران الصهيوني، ولا الشعب يريد اسقاط النظام العنصري العبري القاتل للشعب العربي، ولا قادمون يا غزة هاشم بالجهاد الإخواني التركي العثماني، ولا قادمون يا فلسطين المحتلة بالجهاد الوهابي التكفيري بالجهاد السلفي لنصرة أَهل السُّنة في غزة وفلسطين من الصهاينة الكفار بالصحابة والأنصار وأم المؤمنين والمهاجرين، ولا قادمون لإستعادة دولة فلسطين والمقدسات الإسلامية بقوات التحالف العربي بقيادة ملك الحزم والعزم وأمير البعرة والبعير.

 

غزة الخليل إبراهيم عليه السلام تحت العدوان والإحتلال، ولا ولن نرى ونسمع من على شاشات قنوات الخليج والغرب وشرق روسيا اليوم وحتى اليمن اليوم وإسرائيل اليوم بخبر عاجل ببدء معركة تحرير الجليل بقوات التحالف العربي، ببدء معركة تحرير يافا بالمقاومة الشعبية، ببدء معركة تحرير حيفا بالمقاومة الوطنية، ببدء معركة تحرير صحراء النقب الجنوب العربي بالمقاومة الجنوبية، ببدء معركة تحرير  بحيرة طبريا والبحر الميت بحراس جمهورية القاع وتل الربيع.

 

الأرض المقدسة أرض الأنبياء ومسرى خاتم الأنبياء والمرسلين تنزف دماً لاينقطع، ولا ولن نسمع ونقرأ ونشاهد تجار الكلمة من عواصم الغرب والتطبيع بالحديث عن مسلسل إغتيال شعب وتاريخ وهوية وثقافة ووطنية وجغرافيا وعقيدة ومقدسات إسلامية ومسيحية شرقية، فلم نرى الناشط فلان مدير مركز الدراسات والبحوث من لندن الإستعمار، ولم نشاهد الناشطة الحقوقية علانة عضو المجلس العالمي لحقوق المرأة والطفل والجنين من واشنطن الإمبريالية، ولم نرى الباحث الإستراتيجي ونشاهد الباحثة الإستراتيجية ونسمع المحلل والخبير السياسي والمختص بشؤون الشرق الأوسط واليمن الجديد من روما وبرلين واسطنبول والرياض والقاهرة وعمان وأبوظبي، حتى الصحفية التقدمية اليسارية الأممية لم تظهر من على شاشة قناة ال BBC عربي، وروسيا اليوم من موسكو الرفيق لينين العظيم، فالجميع والكل اختفى، فص ملح وذاب، وعن الأنظار توارى وغاب، فالثعبان الصهيوني ظهر وبان ويحاول إبتلاع غزة هاشم بعد هضم فلسطين الشام، فالأفاعي وحتى الحشرات والفئران تهرب من الضجيج والجعجة والصولجان، ولذلك لم نرى ونسمع صراخ المنافقين والمنافقات بالصراخ والقول: “المليشيات الصهيونية العالمية تقتل الأطفال والنساء وتقصف الأحياء السكنية في رفح وبيت حانون”، “ميليشيا السفارديم والأشكيناز تقتحم مدن القطاع وتنفذ عمليات تطهير عرقي وديني في فلسطين الإسلامية العربية”، “الميليشيات الإرهابية اليهودية تمنع دخول مواد الإغاثة للشعب الفلسطيني المحاصر وتنهب مواد الإغاثة المقدمة من مركز عطوان وعطان”، “الميليشيات السلالية سلالة يعقوب عليه السلام بني إسرائيل المغضوب عليهم تحتل وتحكم فلسطين وتواصل ههدم المقدسات الإسلامية والمسيحية الشرقية وتنهب مؤسسات الدولة وأرض ومال الشعب وتسفك دم وروح الإنسان بدعوى الحق الإلهي”، “الميليشيات الكهنوتية التلمودية حرفت التوراة وشريعة موسى عليه السلام وتحتفل بيوم الغفران وهذه بدعة وظلالة وكفر في النار في النار، فالنبي موسى عليه السلام والوزير هارون والصديقين رضي الله عنهم لم يحتفلوا بيوم الغفران في حياتهم”.

 

جماعة مسجد ضرار

المستوطنون يقتحمون باحات المسجد الأقصى، وجماعة مسجد الضرار الذي فرق المؤمنين في عصر النبوة وفرق المؤمنين في هذا الزمان صامتون صامتون، فقائد التنظيم العالمي خليفة الإخوان المسلمين أردوغان ومع تدشين الحرب الكونية على سوريا قال إنه “سيصلي في المسجد الأموي في دمشق”؛ وطارق بن زياد العفاشي زعيم المقاومة الوطنية وحراس جمهورية القاع العائلية قال بأنه “سيصلي صلاة عيد الفطر في جبانة الحديدة”.. قادمون يا حديدة قادمون يادمشق.. قادمون ياصنعاء.. قادمون يابنغازي ليبيا.. قادمون ياتعز.. قادمون ياعدن.. قادمون بالذبح والتحرير السعودي والإمارتي المتصهين بالأمريكي، والصلاة في مساجد الضرار، خائبون خائفون لايجرأون بالقول أو حتى التمني بالصلاة في القبلة الأولى للمسلمين المحتلة من اليهود الصهاينة ورفع العلم الفلسطيني أو حتى رايات التكفير الوهابية في سماء القدس الشرقية فقط، رجال وشجعان على أبناء البلاد فقط بالشنب السعودي والبعير الإماراتي والقبعة الأمريكية، فصنعاء محتلة والقدس الشريف محرحرة وحلالٌ حلالٌ حلال لليهودي الصهيوني، وحرام على أبناء البلد، إنهم مجوس روافض يقيمون طقوس طائفية في ميلاد هادي البشرية إنها بدعة وضلالة في النار وجهنم وسقر والحطمة، حرامٌ حرامٌ حرام.

 

غزة تُقصف وإخوان غزة حركة حماس الإخوانية بـ”الحياد السلبي”، “الله ينصر الحق، إن الحق تشابه علينا، والله مادرينا وين الحق”، حركة أرطغرل عثمان تعتبرها حرباً داخلية بين الجهاد الاسلامي وإسرائيل، ونتنياهو يُصرح: “نحن لا نستهدف حماس”، وقنوات إعلام الإخوان العالمي “محايدة”، وسلطة عباس في المتراس تناشد المجتمع الدولي بالتدخل ووقف العدوان، والمحلل السياسي السعودي الدكتور “علي التواتي القرشي” وعلى صفحته في التويتر قال: “إن حركة الجهاد الإسلامي هي السبب ولولاها ما كان القصف الإسرائيلي على غزة، وأن الجهاد وحماس هم أدوات إيران وهي منظمات إرهابية دولية مجرمة ومنحرفة فكرياً، وهذه المنظمات لا تقل قذارة عن إيران في ظل عجز عربي جمعي عن حسم الأمور”.

 

بضعة أيام والعدوان مستمر ورشقات “البراق 120″ تدك مواقع العدو الصهيوني والصحف العبرية بالتحليل والقول أن إسرائيل خسرت خلال ثلاثة أيام المليارات وخسرت حصانتها وخسرت الأمن القومي.. ومحلل عسكري متقاعد قال بإمتلاك أنصار الله تكنولوجيا الصواريخ والطيران المسير والقدرة على التشويش وضرب العمق السعودي فإن النظريات العسكرية العالمية تغيرت خاصة مع عدم القدرة على فرض حصار على مثل هذه الأسلحة ولذلك فإن أمن إسرائيل في خطر ولن تستطيع الصمود والقتال على عدة جبهات مع محور مقاومة يصب في قناة واحدة”.

 

عرب التطبيع.. ويمن الأنصار

 

وأعراب الخليج يستقبلون رؤساء أركان العدو الصهيوني وحلف الناتو في البحرين والإعلان عن تحالف عسكري  لحماية خطوط الملاحة البحرية في الخليج والبحر الأحمر، وقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي -حماه الله ونصره- وفي خطاب المولد النبوي الشريف 1441 هـ يُفشل التحالف في المهد، بل سقطاً ميتاً بقوله: “لن نتردد بإعلان الجهاد.. لن نتردد في توجيه أقسى الضربات لإستهداف الأهداف الحساسة جداً على كيان العدو الصهيوني بحال تورطه في أي حماقة ضد شعبنا اليمني”، وفوراً الإعلام العبري يتفاعل مع الخطاب ولسان حاله يمن الأنصار ما يمزح والسيد القائد إذا قال فعل، والكل يعرف أبو جبريل لا حذَّر وان تكلم بكلمه بايمضيها، والسلطة الرابعة الصهيونية تطالب القيادة بسحب القوات الإسرائيلية من جزيرتي زقر وحنيش اليمنية، وكل هذا بفصيل واحد من غزة الشام وفصيل آخر من اليمن، فما بال القوم بمحور يمتد من طهران مروراً ببغداد وقلعة الشام دمشق إلى عرينها بيروت والساحل الغربي وميناء إيلات الصهيوني وبهم ومعهم الكيان للزوال بعون القادر الكريم سبحانه وتعالى، والخوَّان للفرار، والمرتزقة والمنافقين بالذهول والمصير ذل وهوان، ولا مكان للتهدئة، ولامكان للهدنة، ولا مكان لصفقة العار والخسران، ولامكان للطلقاء والمؤلفة قلوبهم، ولا ولا، وفلسطين كل فلسطين مُحررة بتحالف شامنا ويمننا ومعهم سلمان الفارسي ونجد منبت قرن الشيطان الوهابي، وسلمان الفارسي منَّا أهل البيت، واللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد والحمد لله رب العالمين.