النباء اليقين

الإتفاق على لمْ شمل الارتزاق

منير اسماعيل الشامي

اجتمع أمراء النفط يوم أمس في الرياض ومعهم خير أذنابهم، وأحقر حجابهم، وأنذل عملائهم الذين تجمعهم بقايا فضلات مجرمي الخليج بن سلمان وبن زايد.

اجتمع ألد الأعداء تحت مظلة اسيادهم المجرمين، وألتم شمل الفرقاء من الحراكيش (الانتقالي) عبيد نظام ابو ظبي، مع بقايا الدحابيش (العفافيش)، عبيد الرياض وابو ظبي) (والخفافيش الإخوانية ) عبيد نظام الرياض، على طاولة واحدة كفريقين (الشرعية، والانتقالي) ليوقعوا رسميا أمام العالم على عبوديتهم المطلقة لغلام الخليج المهفوف، ويبيحوا سيادة جنوب الوطن للمحتل السعودي، ويفسحوا ثرواته لدبي والرياض .

ذلك هو هدف اتفاق الرياض الذي وقع عليه أقذر وارخص وارذل مرتزقة في العالم وتلك هي غايته، وبنود ذلك الاتفاق شاهدة على حقيقة ذلك

وقعوا ليتقاسموا حقائب وهمية في حكومة سلطتها مجازية، لا تتعدى قيمتها ثمن الحبر الذي كتب فيه ذلك الإتفاق، أما ارض الواقع فلن يكونوا جميعهم سواء حاجب واحد امام مكتب الحاكم العسكري السعودي في عدن، وإن نالهم الحظ ورضي عليهم ترقوا إلى وضيفة مراسل ينقل أومر الحاكم العسكري من مكتبه إلى جهة التنفيذ لتنفيذه.

وافقوا على سلبهم كافة الأسلحة الثقيلة، وجمعها في عدن للمحتل السعودي، فلا تتحرق أي قطعة إلا بأمره ولا توجه إلا إلى الوجهة التي يريدها المحتل.

وعادوا بتوقيعهم إلى مسمى واحد هو “الشر….عية” وتنازل الانتقالي عن حلم الإنفصال وارتضى بعلم الجمهورية اليمنية رغم أنفه، وتحت ضغط (العصا) الاماراتية التي إعتاد رؤيتها وأدمن استخدامها، فقبل الدحابيش بنوعيهم العفافيش والخفافيش وتحت مظلة شرعية الرياض تحاضنوا وهتفوا ببقاء وصايتها وتعاهدوا على تقديس هيبتها عليهم، وفوضوا شرعية الرياض بالتقسيم والتأزيم والتنجيم والتفحيم للجنوب وتراب الجنوب وكل من على الجنوب

وهذا هو ملخص وموجز اتفاق الرياض وتلك هي أهدافه وأولها لم شمل الارتزاق تحت سلطان الإجرام والنفاق

اتفاق بشع لشرعنة الوصاية العسكرية والسياسية على الجنوب فهل سيتحقق على الواقع؟

لا يمكن التنبؤ بذلك ، وقد نرى في هذا الاتفاق شرا على اليمن ووحدته، لكنه قد يكون بداية الخلاص دون أن ندرك ذلك لأن الامر بيد الله وحده فنحن نريد والعدو يريد ولكن الله يفعل ما يريد .