النباء اليقين

فضيحة أمريكية سعودية أماراتية.. أسلحة أمريكية بيد القاعدة و’الإنفصاليين’ في اليمن

لعبة تقاسم الادوار بين البيت الابيض والكونغرس والسلطات السعودية والاماراتية، في الحرب الظالمة على الشعب اليمني منذ خمس سنوات، لم تعد تنطلي على احد، فجميع اعضاء تحالف العدوان يعملون على تحقيق اجندة واحدة، وهي اضعاف اليمن وتقسيمه واغراقه بالفوضى.

لا السعودية ولا الامارات شنا عدوانا على اليمن من اجل ما يسمى “الشرعية”، ولا السعودية تدافع عن “الشرعية” المزيفة في عدن بينما الامارات تدعم “الانفصاليين” فيها، ولا امريكا مصابة بتأنيب الضمير لمشاركتها في العدوان على اليمن، ولا جدية للجدال عالي الصوت في الكونغرس الامريكي حول بيع الاسلحة الامريكية الى السعودية والامارات لقتل اليمنين العزل، فكل هذه المواقف ما هي الا ذرا للرماد في العين، فالجميع متواطىء في قتل اطفال اليمن وتمزيق شعبه وجغرافيته.

 

شبكة “سي إن إن” الأمريكية، كشفت امس في تقرير لها عن سقوط أسلحة أمريكية الصنع بيعت الى السعودية والامارات، وصلت الى الميليشيات “الانفصالية” الجنوبية المدعومة من الامارات، والى الجماعات السلفية التكفيرية وعلى راسها القاعدة و”داعش” المدعومة من السعودية، وذلك في انتهاك لقانون مبيعات الأسلحة الامريكية، حسب تعبير الشبكة!.

 

اللافت في تقرير “سي ان ان”، ادراجه اسم حركة انصار الله اليمنية الى جانب الميليشيات “الانفصالية” والتكفيرية، كجهة وصلت اليها الاسلحة الامريكية، دون ان تذكر الاسباب التي ادت الى وصول تلك الاسلحة الى ايدي مقاتلي انصار الله، في محاولة خبيثة من جانب هذه الشبكة التي تدعي الحيادية والموضوعية لخلط الاوراق.

 

العالم كله راى الغنائم العسكرية الضخمة التي يحصل عليها مقاتلو انصار الله، من الجنود السعوديين والاماراتيين ومرتزقتهم، في كل عملية عسكرية ينفذونها ضد قوات العدوان ومرتزقته على الحدود من السعودية ومناطق اخرى من جبهات القتال، الذين عادة ما يلوذون بالفرار ويتركون اسلحتهم في الميدان، وفي المقابل من حقنا أن نسأل عن كيفية وصول هذه الاسلحة الى “الانفصاليين” والتكفيريين ، وهم ليسوا في حالة حرب مع الامارات والسعودية، بل على العكس تماما هم حلفاء مقربون جدا من النظامين الاماراتي والسعودي.

 

ادراج اسم انصار الله بين اسماء الجهات التي وصل اليها السلاح الامريكي، يؤكد حقيقة ما نقوله دائما من ان واشنطن تكذب حينما تدعي حرصها على عدم وقوع اسلحتها في “الايدي الخطأ”، والدليل هو ادراجها اسم انصار الله بهدف رفع المسؤولية عن الامارات والسعودية، فالسلاح وصل الى “الانفصاليين” والتكفيريين السلفيين، كما وصل الى “الحوثيين”، ولا حاجة اذن للتضييق على الامارات والسعوديين من قبل الكونغرس بشأن بيع الاسلحة الى البلدين اللذين يشنان حربا ظالمة على الشعب اليمني منذ خمس سنوات، ادت الى اكبر مأساة يشهدها العالم في العصر الحديث.

 

العالم